23 ديسمبر، 2024 9:08 م

أحمد ألجلبي.. فارس رحل قبل أوانه

أحمد ألجلبي.. فارس رحل قبل أوانه

نجم أفل في سماء العراق وفارس ترجل عن صهوة جواده ..عراقي أصيل ..ومنجزه عظيم .. كان رأس الرمح في تحرير العراق من نظام حكم أذاق العراقيين الويل بعد ان عجز الآخرون من حتى انتقاد النظام أو التعرض له كما فعل الجلبي رغم انتشار جلاوزة النظام وعصابات الغدر ومخابراته في كل حدب وصوب . ولا اعتراض على حكم الله..الذي اختاره الى جواره

مسيرة حافلة بالنضال والعطاء من أجل تحرير العراق والبناء الديمقراطي في مجتمع حكم بعدة خيارات بعد التغيير منذ عام 2003 في ظل تراجع خطير الذي استهدف كل شيء خنقت ما كان يسعى اليه من أن ينعش الاقتصاد ويبني دولة وهو يواجه فئة أعماها الحقد وعزلها {ألأنا }ولم يقطف ثمار جهاده عندما تصدى للحكم جهلة ومعممين .. قمة رحلت في غير أوانها لا تزال رحلة العطاء اغنت بوجودها العراق وأعطى الكثير من جهده ووقته لانجاز مشروعه العظيم متعدد المواهب واستحق بكل جدارة{مخلص ومحرر العراق}وباني نهضة نظامها الجديد بعبقرية الرأي والاقتصاد والرياضيات التي يحمل فيها شهادة الدكتوراه أحد أفضل خمسة اختصاص في العالم .ملتزم بهموم الناس الفقراء وعمل من أجل عراق حر ديمقراطي وعدالة اجتماعية . .كان قنديل من نور طرد ظلام ووحل نظام من قطع آذان وأيدي ولسان ألعراقيين وكوى جباههم ومنع إقامة الفاتحة على قتلاهم ومنع الصلاة في حسينياتهم ..الشجرة المثمرة هي التي تضرب بحجر نباح الكلاب والرعاع وتهم باطلة بسبب العداء الشخصي لما قام به من انجاز كبير ضد النظام المجرم وبطانته عندما لم يفلحوا في تشويه صورته في بنك البتراء..وهو ابن عائلة ثرية ومعروفة في بغداد وحاضرة في السياسة وجده ارتقى أعلا المناصب .

لم يدرك العراق والعراقيون قيمة أبناءه المخلصون ..قاسم…ألجلبي ..الا بعد موتهم وغيرهم من أفذاذ رجالات العراق الذين نالوا شرف منازلة الطغاة ففي غيابهم خسارة كبيرة لا تعوض وبموت أحمد ألجلبي خسر العراق وخسرت الشيعة ابنا بارا ..تم بفضله إسقاط نظام العدوان وأركانه وفضح الفاسدين وسرقة الاموال والنفط والسياسة !!

الشيعة يبدو لا تفرقها الأحزان وان انشغلت عنها فترة تعود اليها بمدى يتسع وتكشف الكراهات من كتل وتيارات يروج لهم كتاب حاقدون وجهلة تفرح باستشهاد أحمد ألجلبي المفاجيء وربما عليه علامات استفهام !!ولا يشمت الحاقدون ..فألف احمد في رحم العراق .