18 نوفمبر، 2024 12:30 ص
Search
Close this search box.

الحسين يقرأ بيان ساحة التحرير

الحسين يقرأ بيان ساحة التحرير

هذا هو الحسين ((ع))…سيد الشهداء الذي علمنا الحكمة بموقفه الكبير…حسيننا نحن لا حسين المدعين الذين تاجروا بقضيته وخذلوا الشعب والوطن وخدعوه وصعدوا بقضيته على اكتاف الفقراء والمساكين وفرطوا بمبادئه العظيمة ….وشوهوا صورته الجميلة ….وحرفوا نهجه بأدعاءاتهم الباطلة وأنحراف أحزابهم الطائفية العميلة وأنتماءاتهم الدخيلة الباطلة ….

وهذا ايمانه الناصع ودرسه البليغ الذي عرفناه وقرأناه وتعلمنا منه العبرومعاني النضال والثورة والشهادة وأقتدينا به وبثورته العظيمة التي خرج فيها طالبا الأصلاح في امة جده الرسول محمد ((ص)) …ضد الظلم والطغيان والفساد والادعاء والخنوع والرياء والنفاق …..

وها نحن نرى التأريخ يعيد كرته في بلادنا المفجوعة بهؤلاء الانتهازيين والوصوليين والمكابرين المدعين بنصرته وانتمائهم لآل بيته الطاهرين وأصحابه الميامين وهم اذناب وعملاء وسراق للمال العام ومفسدين ومنافقين ودجالين نراه يتقدم المتظاهرين هذا اليوم ممسكا بزمام مبادرته رافعا لافتتاته التي كتبها الشعب بدمائه متجحفلا مع الفقراء والمساكين والمعدمعين والمضطهدين وكل المستضعفين في ارض الرافدين من شماله الى جنوبه ومن شرقه حتى غربه ….والذين انتهكت اعراضهم وسرقت أموالهم ومستقبل أجيالهم متجاوبا مع الأمهات الواقفات على أبواب المعتقلات ينتظرن الافراج عن أبنائهن الذين أقتيدوا غدرا وظلما وقسرا …ومع النساء الارامل اللواتي فقدن اعزاء أوينتظرن مصير ابنائهن الذين فقدوا في متاهات الحكام ومغامراتهم الفاشلة ….والاطفال اليتامى ليخفف من أحزانهم وبكائهم وعوزهم ….ومع العاطلين …والباحثين عن لقمة عيش حلال تقيهم عوزهم وحرمانهم ..ومع الطلاب والشباب والنساء والعمال والفلاحين وكل الكادحين والمحرومين والمظلومين والمستضعفين في أرض السلام ….

أجل هذا هو الحسين الذي عرفناه بالأمس …أبا عبد الله أبن سيدة نساء العالمين البتول بنت الرسول المصطفى وابن حامل سيف الحق والعدل علي المرتضى مثلما كان بالامس في وقفته مع الحق يقف اليوم مع المظلومين والمهجرين والنازحين

والذين هدمت بيوتهم وهتكت أعراضهم وسرقت أموالهم وبيوتهم ويتعاطف معهم في أستذكارهم لمن خذلوهم من أهلهم وذويهم من ضحايا حروبنا القذرة والحقيقة التي طمرها الفاسدون بين أنقاض الأنفجارات وأتفقوا على ان لايتفقوا …ويصرخون كالخنازير البرية ليعلنوا عن سخطهم وبراءتهم من الوطن …

وها نحن نستذكر حرقته في يوم عاشوراء لنعلن من ساحته صرخة رجل عراقي واحد صادق أمين متحدين بمصيبته متواصلين بنهجه وثورته محتشدين بأسمه المبارك المبين …ونقولها صراحة لا مكان لكم ايها المفسدون …..

أحدث المقالات