اكد الحزب الطلبيعي الناصري ان ” التدخل الروسي النوعي أجبر أمريكا على افتعال عمليات شكلية لا قيمة لها”. وذكر بيان للامانة العامة للحزب ان” العملية التي نفذتها القوات الامريكية في الحويجة من أولها الى آخرها جاءت بالاتفاق مع داعش الإرهابي في محاولة فاشلة لإعادة الاعتبار لأميركا بعد أن فضح التدخل الروسي النوعي وما أحدثه من متغير جذري في موازين القوى ، ليس على صعيد تقدم الشعب العربي السوري الصامد وجيشه العربي الباسل في مواجهة سيل الإرهابيين والمرتزقة من أكثر من مائة دولة وحسب ، ولكن على مستوى هيكل النظام الدولي الذي بدأ يشهد أفول الهيمنة الأمريكية الرأسمالية المعولمة المتوحشة فضلا عن وضعه حدّا لمشاريع محميات أقاليم وفدراليات الطوائف والاثنيات وأوهام إعادة إنتاج الإمبراطوريات البائدة لنظامي الفصل العنصري والطائفي في تركيا وإيران “.
واضاف ان” هذه المحاولة فضح الوجه القبيح لأمريكا التي كانت تستنزف مع تحالفها المزعوم موارد ومصادر القوة العربية بشرا وثروات وبنى ومظاهر حضارة وحداثة في عمليات نزهة جوية لأكثر من عام ، بهدف إطالة أمد الفوضى والتوحش والإبادة عبر مجاميعها الإرهابية التي شكلتها ودفعتها من داعش ومثيلاتها بما يخدم مشروعها الأكبر في تفتيت العراق وسورية والوطن العربي عموما ، وبالتالي كانت أميركا بحاجة لافتعال عمليات شكلية من هذا النوع لحفظ ماء وجهها الذي بات قبحه نمطا وتوحشا وتدميرا منهجيا منظما للشعوب والأمم ، خصوصا الأمة العربية التي تمسك بأهم العقد الجيو ـ سياسية والإستراتيجية والاقتصادية والحضارية في العالم “.
واوضح بيان الحزب ان” قيام بعض المفردات الطائفية من بعض القوائم البرلمانية بالترحيب بالعملية ومباركة التحالف الدولي نكاية بالتدخل الروسي ، إنما انطلق للأسف من قراءة ذاتية لمصالح طائفية وهمية ضيقة ولم ينظر الى المصالح العربية العليا في العراق وعموم الوطن العربي التي تلتقي موضوعيا مع المصالح الروسية في هذه المرحلة التي تشهد استهدافا أمريكا صهيونيا شعوبيا للأمة العربية كلها “.
واعرب الحزب الناصري في بيانه عن ” ثقته الكاملة بالدور الروسي وانعكاساته الايجابية لصالح العرب عموما محليا وعربيا وإقليميا ودوليا ، وشكه ورفضه المطلقين بأي ولأي تدخل أمريكي وانعكاساته الخطيرة على عموم الوطن العربي وجودا ومستقبلا ، انطلاقا من معطيات وحقائق تاريخية وميدانية “.
ودعا ” الحكومة العراقية الى طلب التدخل العسكري المباشر من الحكومة الروسية أسوة بدورها النوعي الايجابي في سورية العربية والى بناء تحالف عربي ـ روسي إستراتيجي متين في مواجهة تحالف / المحفل الأمريكي الصهيوني الشعوبي/ ومغادرة أوهام الثنائية الطائفية المقيتة التي لا تمت للإسلام والعروبة بأية صلة ، بقدر ما تعكس تخلفا فكريا واجتماعيا مزمنا وتأزما نفسيا سيكولوجيا وتماهيا تابعا للمشاريع الدولية والإقليمية”.
يشار الى ان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكدت الخميس أن وحدة من قوات العمليات الخاصة التابعة لها نفذت عملية إنزال جوي لإسناد قوات البيشمركة الكردية ، لإنقاذ ” رهائن ” كانوا يواجهون ” إعداماً جماعياً وشيكاً ” من سجن لـ(داعش) غربي كركوك.
وبينت أن العملية أسفرت عن تحرير قرابة 70 رهينة بينهم أكثر من 20 من عناصر قوات الأمن العراقية ، واعتقال خمسة إرهابيين وقتل عدد آخر منهم ، والحصول على معلومات استخبارية مهمة ، مشيرة الى مقتل أحد جنودها وإصابة أربعة من البيشمركة ./