لا أعلم إلى أين أسير سوى انني اسير بمختلف الاتجاهات كريح صَرصَر، اسير إلى هاوية، فحلمي كان كبيراً وبدأ يتقزم كـ ( نيلز )، أما الآن يهمني فقط أن أدخن على طريقتي الخاصة بـ (دواتي ) من غير دخان وأشرب العرق، عرق المعيشة وتيه مهاجر أنا وما زلت في وطني، أسير مسرعاً كرصاصة، لا أأبه بالذي من حولي أتعثر بالساسة ادوس عليهم بحدائي الممزق، وفي بعض الأحيان أسرق بسطال أخي لأنه ملمع كوجه سياسي، وحين تمطر، مع كل قطرة دمعة، مع دمع اليتامى، يتراءى لي أبي، أبي الذي لم يتسع قلبه لدمعة أخي الصغير، أخي كان يبكي بحده ليسد جوعه، فتودع أمي أبي بدمعة أخي الصغير نفسه، فحبها لأضرحة آل النبي طبع على يدها لتسمكها بحبل الله، أبي (ع) أيضاً كان من أهل البيت لأن ضريح الإمام الحسين كان بيتاً لنا ايضاً وليس للحسين فقط، كم أنت عظيم أيها الحسين دارك مفتوحة للضيافة مجاناً!!
لا أعلم ما فطوري الصباحي أعتدت عليه كثيراً كسرة رغيف وشاي ودمعة أمي والصلاة على محمد وآل محمد، وكلمتها كقصيدة، مودع بال 12 المعصومين.
وحين أعود كنت لا أتذكر وجه اخوتي هم كثر وفي النائبات قليل، أحدهم تبناني فأبي تبرأ مني كونه لا يعرف أي فم سيطعم، مرتبه مرتب يوم واحد لمتسول يدعي الفقر، شكراً أيتها السطحية فقد عرفت الوعي، الوعي صديقي، والرب صديقي، أصبحت احترم العاهرات جداً لأن الغانية (ملايين) انجبت أبنة تدعى ( طبيبة)، مطبقة المثل على طريقتها الخاصة (من طلب العلى سهر الليالي)، كانت تسهر في الملاهي تطرب الأغنياء رقصاً لتدس ابنتها في أشهر جامعات لندن، تهز خصرها فيهتز عرش الرؤساء يميناً باتجاه القاهرة البوسنة وشمالاً باتجاه قردستان، هي أشرف من
رئيس الدولة العراقية الذي اختفى منذ انتخابه، واشرف من وزير النعناع او الدفاع لا فرق الذي كان يعقد قران الجواحش ( الدواعش ) على نساء جدلته.
شكراً لك يا أخي، شكراً كثيراً الآن علمت لماذا أصبت بجلطة قلبية، قلبك الانساني كان كبيراً كنجمة، ندي كزهر، الآن علمت لم اشتريت لي خبزاً وأنت تلم فتات الخبز من فمي، شكراً لك ايها الرب، أخي رحيم وانت الرحيم.، كان يشبهك جداً بنسبة 1% .
[email protected]