أفاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين، اليوم الاربعاء، بأن عشرة من عناصر القوات المشتركة قتلوا بهجوم نفذه تنظيم (داعش) بعجلة مفخخة يقودها انتحاري، في قضاء سامراء، جنوبي تكريت (170 كم شمال بغداد)، فيما أكد أن القوات المشتركة تمكنت من تفجير عجلة مفخخة أخرى قبل ان تصل إلى هدفها.
وقال المصدر في حديث الى (المدى برس)، إن “عناصر تنظيم (داعش) نفذوا، قبل ظهر اليوم، هجوماً عنيفاً بأربع عجلات مفخخة يقودها انتحاريون على منطقتي العباسية والشريف عباس، شمالي قضاء سامراء”، مبيناً أن “عجلتين علقت في الأرض بسبب الوحال وتم تفجيرها من قبل القوات الأمنية وأخرى انفجرت قبل ان تصل الى هدفها والعجلة الرابعة انفجرت مستهدفة نقطة تفتيش للشرطة والحشد الشعبي، مما أسفر عن مقتل عشرة من عناصر القوات المشتركة”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن ” في الوقت نفسه تسلل مسلحون من عناصر التنظيم الى منطقة الحاوي المواجه لمنطقة الحويش، غربي سامراء واحرقوا سيارة للقوات الأمنية ومازالوا يتحصنون في احد منازل المدنيين في المنطقة”، مشيراً الى، أن “طيران الجيش يجوب سماء المنطقة في محاولة لصد المسلحين لكن لا قصف لحد الآن بسبب تحصنهم بين المدنيين”.
وكانت خلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة أعلنت، يوم الثلاثاء (الـ20 من تشرين الأول 2015)، تحرير مدينة بيجي بالكامل، مبينة أن القوات المشتركة تمكنت من تكبيد (داعش) خسائر فادحة بالأرواح والمعدات في قطاعي صلاح الدين والأنبار، في حين دعت وسائل الإعلام الوطنية والتواصل الاجتماعي، إلى العمل “الجدي والتعاون” لإطلاع العالم على ما حققته القوات العراقية وكشف “زيف دعاية داعش”.
يذكر أن عملية (لبيك يا رسول الله الثانية)، انطلقت في (الـ14 من تشرين الأول 2015 الحالي)، لتحرير مناطق شمالي صلاح الدين،(170 كم شمال العاصمة بغداد) من ثلاثة محاور، وأنها حققت نتائج “باهرة” أسفرت عن تحرير أكثر من ألف كم 2 بما فيها مصفى بيجي.(40 كم شمال تكريت)، والتقدم باتجاه حمرين والحويجة.