18 نوفمبر، 2024 12:39 ص
Search
Close this search box.

لانشغال المسؤولين بـ(باللغف والفساد) .. من يوقف أطلاقات النار اليومية

لانشغال المسؤولين بـ(باللغف والفساد) .. من يوقف أطلاقات النار اليومية

في ظل غياب القانون وعدم وجود شيء اسمه حكومة لا يكاد يمر يوم في الاوانة الاخيرة الا ونسمع دوي اصوات اطلاق نار كثيف ومن مختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة (وخوفا ان تدخل الاسلحة الثقيلة في قابل الايام) ولا يعرف السبب حتى تبدأ الاسئلة من هنا وهناك واحيانا عبر اجهزة الموبايل وبعد حين وبعد التقاط انفاسنا حيث حبست نعرف ان هذه الاطلاقات لاحد الشهداء او لوفاة شخص ذو عشيرة نارية او زواج شاب او هجمة عشائرية او خروج سجين او (استلام مادة الزيت) !!! او شيء آخر ..

للآسف الشديد اصبح بعض ابناء هذا الشعب مستغلا انشغال الساسة بمصالحهم وغياب القانون يسير عكس التيار لا بل يستغل الظروف القاهرة ليملي رغباته دون مراعاة لأي حقوق للآخرين وكأنه هو سيد الساحة (خصوصا المرضى ) .. فمن المعلوم والبديهي حين تتعرض البلاد لهجمة معادية وازمات يكن من الواجب التكاتف والتلاحم والحرص على كل صغيرة وكبيرة من اجل مواجهة الصعوبات لحين استتباب الامن .. لا ان نعيد تقاليد وعادات قد عفى عليها الزمن لتعود بقوة واكثر عشوائية ونطلق العيارات النارية في كل مناسبة وفاة كانت او زواج او ختان او هجمة عشائرية او .. او … (وشاهدت انها استعراض عضلات ) ونحن اليوم في اشد حاجة الى رصاصة حيث البلد يتعرض الى هجمة شرسة .

ومن الطبيعي ان المسؤولين والحكومة تسمع وترى ولكن دون أي حراك وكأن الشأن لا يعنيها .. لا بل اننا نسمع تثقيفا واعلانات وعبر بعض القنوات على عدم اقتناء الاطفال الى الالعاب (الاسلحة البلاستيكية ) لضررها وأذاها .. في حين تلوذ بالصمت حيال الكبار وهم يحملون اسلحة حقيقية ويعبثون بأرواح المواطنين وتقلق نفسياتهم !!! .

نتمنى من كل غيور ووطني وخاصة روؤساء العشائر والوجهاء وكذلك المثقفين من فنانين وصحفيين وغيرهم نبذ هذه الافعال التي قد حرمها الشارع الاسلامي حيث صدرت فتاوي بهذا الشأن وإيضاح أذاها وضررها وان هذه الاطلاقات تسقط على ابرياء منهم من يتوفى ومنهم من يتعوق .. وان تكون للحكومة دورا بارزا في هذا الامر وردع أي شخص يقوم بمثل هكذا انتهاك لحرمة الاخرين .. وان تصدر من وزارة الداخلية تعليمات بأنزال اشد العقوبات ممن تسول له نفسه ويطلق العيارات النارية .. فقد بلغ السيل الزبى .. اذ رأيت ان حتى الصغار بدؤوا يقتنون اسلحة نارية يسمونها (صوتية) وصغار آخرين يملؤون اسلحتهم بإطلاقات كاذبة (خلب) ويقومون بأطلاقها وامام مرأى الاهل والاعمام في المناسبات ..

اخير ارجو من الجميع حكومة ومسؤولين ومواطنين الانتباه والالتفات لهذا الامر الذي بدأ يأخذ منحى خطير حيث لا ينفع بعدها عض الانامل .. نريد ان نستيقظ على اصوات العصافير ونغفى على صوت النسيم الهادئ .

أحدث المقالات