18 أكتوبر، 2024 9:16 م
Search
Close this search box.

الوزير محمد الدراجي وثمن النجاح

الوزير محمد الدراجي وثمن النجاح

لقد استطاع العقل البشري في الوقت الحاضر ان يصل الى اعلى درجات الرقي وفي مختلف الاختصاصات حتى اصبح مجال التطور في تسارع غريب جدا ومع ذلك مازالت بعض العقول ترفض ان تتأقلم مع هذا التطور بل وتقف بالضد منه وتحاول ان تنفرد بأفكارها وآرائها حتى لو كانت تخالف الجميع او تقف بالضد من كثير من الثوابت العقلائية ومن تلك الثوابت هي الدقة والموضوعية في الرؤية والنظر بمنظار عقلائي لا ان تكون مبنية على سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء كالذي استشفه من مقال الاخ مراد فؤاد البياتي في مقاله ( الدراجي وزير بالرشوة والخداع) حيث يصور لنا الوزير الدراجي بانه احدى شخصيات روايات اجاثا كريستي او الشخصيات التي كثر ذكرها في قصص الف ليلة وليلة ولا ادري هل ان الاخ البياتي قد استل افكاره من غراب البغدادية ام مما يتداوله ايتام الفشل فهو ينتقد السيد الوزير عندما كان وزيرا للإسكان والاعمار ويتهمه بانه لم ينجز شيئا بينما الواقع يقول خلاف ذلك وبإمكان الاخ البياتي ان يسأل عن ذلك في المحافظات او في داخل الوزارة نفسها ثم لا ادري كيف غفل الاخ البياتي في نشره عدد الاصوات التي حصل عليها الدراجي والتي اختزلها ب(70) الف صوت فهل يا ترى ان هؤلاء السبعين الف قد تم سحرهم او خداعهم ثم ماهي امكانية هذا الشخص الذي استطاع ان يسحر هكذا عدد في زمن شحت فيه المعجزات واما قوله ان سبب استيزار الدراجي وتنحية الاخ العيساوي هو عدم قدرة الاخير على مواجهة الامور في الوزارة فهو من المضحكات المبكيات ولا اعتقد انه من المفيد الخوض فيه خشية التشهير او الغيبة واما السبب الرئيس وراء ما كتبه الاخ البياتي وغيره فهو ببساطة النقل النوعية التي احدثها السيد الدراجي في وزارة الصناعة بعد ان كانت هذه الوزارة ومن يتولاها عبارة عن صفقة تجارية لا يوجد للشعب العراقي فيها اي نصيب واما ان يقوم وزير وبمدة قصيرة بتشغيل العديد من المصانع التي كانت بيوت العنكبوت فيها اكثر من الموظفين واعادة الثقة بالمنتوج العراقي بعد ان

اصبح في ذاكرة النسيان وبإمكانيات عراقية بحتة فهذا مما لا يرتضيه الاخ البياتي او من يقف خلفه وانا هنا ارشد الاخ البياتي الى تقارير امانة رئاسة الوزارة التي تقدم شهريا وليلاحظ فيها تقييم السيد الدراجي عندما كان وزيرا للإسكان واخيرا انا انصح الاخ البياتي لان للمؤمن على المؤمن النصيحة ان يكتب مقالا يذكر فيه السلبيات في ادارة الدراجي للوزارتين سابقا ولاحقا نقدا بناء حتى تكون المقالات وسيلة للإصلاح وتقويم العمل .

أحدث المقالات