18 نوفمبر، 2024 12:40 م
Search
Close this search box.

حكومة النجف المحليّة ..  والمدراء اللزگــــــــــــــة  !!

حكومة النجف المحليّة ..  والمدراء اللزگــــــــــــــة  !!

في النجف اصدرت الحكومة المحلية بفرعيّها ( مجلس المحافظة ) والادارة التنفيذية ( المحافظ ) قرارا باعفاء تسع مدراء دوائر من اداراتهم وتولية وكلائهم بالادارة بصورة مؤقتة لغاية انتخاب مدراء لها ,  والتنفيذ اعتبارا من تاريخ الخامس من الشهر الحالي .. ولكن البعض من المدراء تمرّد على القرار ولم يُنفّذ مضمونه لغاية كتابة هذه السطور .. ولا ادري هل نحن في نظام لامركزي او لا ؟ واذا كان لا فلم انتخاب مجالس محافظات ؟ وان كان الجواب نعم فمن يُلزم هؤلاء المدراء المخضرمون الملتصقون بالكراسي بالتنفيذ ؟؟!

وقد يتوسّل البعض من هؤلاء بالسادة وزراؤهم لابقائهم في المناصب الى  مدى الحياة لانهم حسب ما يعتقدون انهم عملة نادرة وفلتة من فلتات الزمن .. فاقول ياسيادة الوزير : انك لا تعرف عنهم اكثر من المسؤلين عنهم في الميدان ,  وليس لك اطلاع على سجلهم الوظيفي  السابق الذي دام عقد من الزمان في هذا المنصب ,  وانت تعلم ,  وهي من ابجديات الادارة ان المتشبث في منصبه والوصولي  هو اكبر دليل  ومثار شك على شبهات فساد  مالي  وسوء نية  مبيتة للحصول على ماوراء المنصب    ..   ولقد قال سيدنا  علي  صلوات ربي وسلامه عليه : 

 {{ سمعت من رسول الله (ص)  :  ” نحن لا نَّولــّي الإمارة من سعى لها وحرص عليها ” ولهذا لم  يولّي الزبير وطلحة باي منصب اثناء خلافته لانهم طلباها منه , ومن ثم حارباه في معركة الجمل لاجل ذاك }}  

وختام القول :  لم يغير مجلس المحافظة  ( المُنتخَب ) مدراء دوائر محافظة النجف – جزافا وعبثا –  وهم اهل المدينة ( واهل مكة ادرى بشعابها )  وبتماس مباشر مع هولاء المدراء ,  وكذلك المحافظ (رئيس السلطة التنفيذية  ) ..  واخيرا ابجديات علم الادارة تحتم  ان يَــتغيّر  النائب في البرلمان او الوزير او اي مدير كل اربع سنوات , والغاية ان  يتم منع او التقليل من مظاهر الفساد المالي والاداري – ونحن ولله الحمد من افسد الدول في المنطقة  –  لان بقاء المسؤول لفترة طويلة في منصبه , سوف يَخلّـق منه  المنافقون  حوله  إمبراطورًا  مطلق اليد في الموارد المالية والبشرية  في المرفق الذي يدير ,  مستغلين سلطته في  منافعه ومنافعهم الشخصية  , وخصوصا ان النفس لإمارة بالسوء الا ما رحم ربي .. وثمة امر اخر ان المخضرمين في كراسيهم قد وصلوا الى وضع  من التخلف لايستطيعون  معه تقديم مايطوّر او يحسّن اداء دوائرهم – وتدني مؤشرات مستوى الخدمات او غيابها اليوم لدليل على ذلك – ونحن في نظام ديمقراطي  –  مدني  .. بمعنى المسؤول موظف عند الشعب وله  اي  { الشعب } ان يُغيّره متى رأى المصلحة في ذلك .

وممثلي الشعب في المحافظة أرادوا ذلك , نزولاً عند ارادة الجماهير المتظاهرة تحت مجسّرّات ثورة العشرين في كل جمعة ,  فلماذا الاعتراض اذن ؟؟

قال الامام علي : لا تكلموني بما تكلموا به الجبابرة ولا تتحفظوا مني بما يتحفظ به عند اهل البادرة  ، ولا تخالطوني بالمصانعة ، ولا تظنوا بي استقبالا في حق قيل لي !

قال نابليون : فن الحُكم ان لاتدع الرجال يهرمون في مواقعهم  !

لك الله ياعراق القهر !

أحدث المقالات