الأتحاد السوفييتي القرن الصلب الذي عاش دهره يزين هامة الأتحاد ليخيف أعداءه !
أعداءه من الأمريكان الساعين للتفرد بأدارة العالم !!!
وتحققت هذه القطبية بعد الحفر تحت الأسس المتينة للأتحاد السوفياتي والذي دائما يشعر أمريكا بعدم الأرتياح وتوخي الحذر منه !!!
فصارت أمريكا وهي بقبضة رجالات المال الملئى خزائنه وافر التخطيط بعقول حملت الدهاء تمهيدي دراستها !!!
ليقع الاتحاد السوفيتي ضحية التآمر الأمريكي الذي فكك الجمهوريات السوفياتية لتصبح كل جمهورية تحمل الضعف والوهن والحروب والنزاعات بعد تصديرها من قبل أمريكا العدو الند للأتحاد السوفياتي !!!
لتعبر أمريكا مرحلة من أهم مراحلها وهي تنحني بحنكة ومكر ذلك العدو الشرس بنظرية الحرب الناعمة!!!
هذا التاريخ الذي ساد بين القطبيين النديين أمريكا والسوفيت ، ولد فجوة وجمرة تستعر في فؤاد الروس !!!
خاصة بعد الهيمنة الواضحة وأبتلاع الشرق الأوسط وأخضاعه تارة بالحروب وأخرى بأستمالة أغلب دول الخليج العربي وعلى رأسهم السعودية التي بدورها المهيمن الفكري على السنة في هذه البلدان العربية !!!
ولكن الصمود الروسي والحنكة والحكمة في أعادة الوقوف مرة أخرى على قدميه من خلال التصرف المتسم بالعقلانية والهدوء وأنصاف بعض القضايا المحقة !!!
ولعل العلاقة الودية والطيبة والتاريخية بين أيران خاصة مع مجيء الأمام الخميني قدس سره الشريف ، وتلك الرسالة التي بعث بها يرسم لهم بأخلاص طريق الخلاص والمحافظة على الأتحاد السوفياتي تلك الرسالة التي كانت العقد الأخلاقي بين البلدين !!!
ومن جهة أخرى غرق الأمريكان في وحل الحروب وأنهيار الأقتصاد ، وحرب أفغانستان والعراق كانتا أضر حربين بسبب عدة قرارات وأخطاء أرتكبتها أمريكا !!!
مع وقوف روسيا على التل تراقب الأحداث وتملأ خزانة القوة أسلحة نوعية وتنمية أقتصادية كبيرة وعلاقات مثمرة واستراتيجية بين أيران والصين وبعض الدول التي سئمت من الغطرسة الأمريكية الفاشية !!!
ليدرك فلادمير بوتن العقل الروسي سريع الحسابات والقارئ الجيد للأحداث بعمق قل نظيره !!!
فهو أدرك نهاية الأمريكان بمثل حربي أفغانستان والعراق ، وكذلك عدم القدرة على صد القوة العسكرية الأيرانية والتي ترسل برسائل تنوعها التقني والعسكري المتطور من خلال المقاومة في العراق ولبنان وكذلك في أخر حربين لغزة والمجاهدين في فلسطين !!!
نهاية بأنتصار الملف النووي الإيراني وأنهزام أمريكا وأسرائيل ، وفشل كل المحاولات لأزاحة الحليف الروسي والأيراني وهي سوريا التي أحبطت كل المؤآمرات !!!
لتكون القراءة دقيقة وروسيا ترى الحليف الأستراتيجي الأيراني ومن بعده دول كثيرة أصبحت في قبضة اليد بعد تراخي اليد الأمريكية التي قبضت بالخطأ عليها وهي ( العراق ، اليمن ، سوريا ، ولبنان ، ولعله ستلحق مصر الركب ) هذه الدول هي اليوم المغري الرئيسي والذي ستسعى روسيا للمحافظة عليه بقوتها الصاعدة وتراجع الأمريكي الكبير !!!
وهكذا تكون روسيا قد أرجعت الهيبة عبر الثأر لجمهورياتها المفككة ، لتستفيد من التجارة في كل ألوانها بسياسة مستقرة واضحة ستمكن البلدان التي سئمت الحروب من الأنخراط سريعا وتفكيك التبعية لأمريكا من بعض دول الخليج !!!