24 ديسمبر، 2024 5:44 ص

رحى الحشد الشعبي تطحن أعداء الحسين!

رحى الحشد الشعبي تطحن أعداء الحسين!

الوهم الثقافي المنحرف، والفراغ الأخلاقي والعقائدي، الذي بات يعانيه الدواعش، بسبب مقتل قياداته، وهروب الآخرين هم وعوائلهم، لأن رد غيارى الحشد الشعبي، كان حسينياً بكل المقاييس، فهم يعيشون أجواء، (هيهات منا الذلة، ولبيك يا حسين)، فجاءت الإنتصارات على قدر العقيدة، التي يحملها هؤلاء الحسينيون الملبون، لنداء المرجعية الرشيدة، حيث حفظ العراق أرضاً وشعباً، وهم بصدد تحرير باقي الأراضي المغتصبة، بفعل العزيمة الولائية لأهل بيت النبوة!
هناك جملة من المؤشرات الإيجابية، التي أسهمت في تعزيز ورفع الروح القتالية، لأبناء الحشد والجيش، وأدت الى تحرير المناطقة واحدة بعد الأخرى، ومنها إستمرار التسديد الإلهي، والخطاب المرجعي، الذي يؤكد على أن المقاتلين، يحملون مبادئ الثورة الحسينية، الرافضة للظلم، والذل، والعبودية للطواغيت، رغم أن كثيراً منهم، لم يتسلم أي راتب، ويترك عائلته وأولاده في حفظ الباريء، ثم يتجفل في موكب أنصار الحسين، رضوانه تعالى عليهم!
تنسيق الموقف العسكري، والجهد الأمني والإستخباري، لفصائل المقاومة الإسلامية، سبب مهم لإستمرار زخم الإنتصار، فهم يشعرون أن مركز رحى الحشد الشعبي، الذي يمسك بقطبها هي المرجعية الحكيمة، وإستشرافها للوضع على الأرض، وعليه فقد إستطاعوا سحق العصابات الإجرامية، ونقل المدنيين الى الخطوط الخلفية للمعركة، لغرض تأمين حياتهم، ونحن على ثقة بالقيادات المجاهدة، المتوشحة برايات لبيك يا حسين، فهذه الصرخة العالمية، تنقل الدواعش الى جهنم وبئس المصير! 
التعاون الإستخباري الرباعي، (العراقي، الروسي، الإيراني، السوري) أسهم الى حد كبير، في القضاء على قيادات داعش، خاصة في الرقة السورية، وقطع خطوط الإمداد بينها وبين الموصل، وروسيا تخشى من تدفق المقاتلين المتطرفين، الذين قد ينقلون معاركهم الى الداخل الروسي، وقد ظهر وضع جديد ونصر أكيد، لجحافل غيارى الحشد الشعبي، وهم مجنحون بعقيدة فتوى الجهاد الكفائي ضد الظلاميين، لحماية أرض علي، والحسين، والجوادين، والعسكريين عليهم السلام!
اليوم لا حكاية في العراق، سوى فرسان المرجعية وأبطالها، ولا معركة غير واقعة الحشد الحسيني، التي أعادت مجد أنصار الحسين، لحفظ الدين والمقدسات، لأن المطلوب ثورة كبيرة، في إختبار العقيدة والولاء العلوي، في أرض أريد لها أن تشهد هزيمة الجبناء، من أولاد الطلقاء، على يد رجال المرجعية الرشيدة، فأصبح حدث العراق كل لحظة والحشد، ينادي: يا حسين شاء أم أبى الدواعش، فالرحى ستسحقكم أيها الصعاليك!