24 ديسمبر، 2024 5:32 ص

الوجع الزفر/ رسالة مفتوحة الى السرسرية

الوجع الزفر/ رسالة مفتوحة الى السرسرية

حين يشتد الوجع نهرع الى الحكيم ليصف الدواء ، ثم نتجه الى الصيدلاني ليجهزه لنا بكل عنفوان ، وحين نتفقد ذلك الدواء لانجد سوى كسر من الشعير مغمسة بماء غير معروف المعالم ! عنئذٍ سيبدأ مشوار من المراجعات تمتد لأشهر عجاف دون ان نجد قبراً يلم شعثنا المتهالك . ولو حاولنا الصراخ بملء أشداقنا لن نجد آذانا مصغية فالكل مشغول بجمع العربات المفضضة تارة والمذهبة تارة اخرى ؛ ونظل ندور في حلقة مفرغة لا نعرف لها قرارا ولا إستقرارا ، والفضل كل الفضل يعود لحكامنا الأفاضل ذوو الخبرة في كل شئ بدءً من الروماتزم وانتهاءً بأمراض الجهاز التناسلي الخاص بالإناث حصرا دون الذكور ؛ ذلك أن الذكورية لم تقارف ذنبا مستعصي الغفران ، وليس من حقه التغاضي عما هو مسئ او غير مسئ .

إنها زخرفة تبدو غامضة للوهلة الأولى لكنها لا تلبث طويلا حتى تبدو مكشوفة للعميان قبل المبصرين ! رغم أن الكثير من المبصرين ناموا جنب الحائط ابتغاء الفتنة وابتغاء حفنة من وريقات استنسختها العمة ( جوليانا ) وهل أتاك حديثها ايها المتغابي ؟ لا أظن ذلك ابدا مادام الجلبي أحمد يلهث خلف كرسي الرئاسة من اجل أن يجهز على ماتبقى من فتات تقتات منها القطط المعطرة بعطر الليمون القديم !

ايها السرسرية أينما كنتم :

اتحداكم لو تفهموا ما أعني ، وأتحدى غباءكم ان يرتقي لغباء الحمير المحملة باسفار دون ان تدري انها اسفار تحمل بين طياتها كل ما هو ثمين ، والمهم عندها إجترار العلف من الفرث صوب فم مهشم الاسنان كريه المنظر نتن الرائحة ، تماما كرائحة ذلك ( الحجي ) نهارا والسرسري ليلا بأمتياز ! وكرائحة المعممين الجدد الذين يخفون أوجاع ( الموالين ) بين طيات العمائم البيضاء المشوبة باللون الاصفر القادم من أنجس بقعة خلقها الله سبحانه ؛ نعم ايها السرسرية تذكروا جيدا إن الله تعالى خلق الحمار فأنكر صوته بشكل صريح ؛ والله لايستحي من الحق .

ماذا فعلتم بحق الفاضلة ( حسنه ملص ) ، ألم ترو ايها الواوية انها إنثى وهبت نفسها لكل من يدفع اكثر ؟ وهل تعلمتم الطريقة الفرنسية الحديثة بالتعامل مع الحالات المستقبلية ؟ أنصحكم أن تكونوا اكثر دهاءً مما انتم عليه ، وأسألوا الأشيقر عن الملحقيات والسفارات التي دنسها المغفلون من اتباع ( حسنه ملص و صبيحة بازوكة ) علما ان الأخيرة لم تترك حسرة بقلوب ( الشيوخ ) ولا أعني شيوخ النفط كونهم أشد كفرا ونفاقا إنما أعني شيوخ ( الألفينات وانته صاعد ) أمثال عموري الابرص وصول آغا وابو الفالول وأبو نص نعال وذلك الغيرة سز الذي باع ( ….. ) امه لحضرة السلطان ابو عرام مقابل بضع دولارات لاغيرها . وما أدراك من هو ابو عرام ؟ انه حفيد عمير الذي تبادل الكأس مع صديق له ايام ( الجهاد ) في فنادق الويص ويص ، واظنكم تعرفون المواصفات الفنية للويص التحتاني مثلما تعرفون الويص ويص ( الفوكاني ) كونه ظاهرا لكنه محصور بين قطعتين من القماش المقوى يطلقون عليه اسم ( سوتيان ) ! وهنيالك يافاعل الخير !! .

خلاصة القول يمكن تلخيصها بمجلدات تفوق وصفي مضافا اليه وصف كل من العقاد وطه حسين والمنفلوطي ! إلا إني اتمكن من تلخيصها بطريقتي الخاصة : كل من يمتدح سياسيا فهو سرسري ، وكل من ينتخبهم مستقبلا عليه الذهاب اولا الى ساحة الميدان بعد ساعات حظر التجوال لأنه سرسري هو الآخر ، وكل من يدافع عنهم ويمشي بركبهم فهو سافل ومنحط بغض النظر عن تكوينه وانتمائه الديني او العقدي . حتى لو كان اصلعا أو خنفوسا او طنفوسا او يتباكى بحضرة

الأثير بين الاتان والبعير ( يابعير ) سؤال اخير : للاصلع والخنفوس : (( ليش حوضك مستدير هذا من اكل الشعير ، ولك كوم واكعد عالحصير واشرب شويه عصير يافطير ابن الفطير )) .. ملاحظة / رجاء لحد يجر سلوااااااااااات فلقد أمر سيدنا العبادي بعدم جواز ذلك على الأحوط وجوبا .. يمكن لك ان تتقرب من الدبر بشهوة ، ولكن يحرم عليك المصافحة .. هسه جررررواا سلوات فقد زال المنع والتحريم .. وهنيالك يا فاعل الخير .