23 نوفمبر، 2024 2:32 م
Search
Close this search box.

مــدراء .. لــزگـــــــــــــــــــــــة  !!

مــدراء .. لــزگـــــــــــــــــــــــة  !!

قال الحكيم العظيم  :  الوضيع يسعى الى الكسب والرفيع  يسعى الى الحق (علي) !
التشبث بالكراسي والسعي للوصول للمناصب حالة عامة في العراق خاصة وفي الوطن العربي عامة ..  ودرجة الحرص على الزعامة والتشبث بها تتفاوت شدة بين بني الانسان  حسب نوع القيم  التي يعيش  والتي يبرر لنفسه من خلالها  لصوصيته او درجة وشدة الانحراف  الاخلاقي التي يحملها الشخص نتيجة لعوامل التربية والبيئة    ..  والتشبث والحرص على المنصب  فعل غير نزيه على اي حال  ، ولنا الكثير من الشواهد لناس عزفوا عن المناصب لانها أضحت فاسدة ومفسدة – وفي عصر المحاصصة الديمقراطية العرقية – المذهبية – العبثية – الكونفوشيوسية – الغير ممكن توصيفها – في بلاد ميزابوتاميا كلكامش .. جاء من هم أشد لعنة من  صدام ومسعود برزان تشبثا بها  – وان كان المنصب  من النوع الحقير ..  

ووراء كل ساع ومتشبث بها غايات غير  شريفة يحكمها المنافع الشخصية اولا واخرا وعاشرا .. وأفرزت لنا المحاصصة – سيئة الصيت – سوقا للمناصب وباسعار يفرضها الواهبون لها ويشتريها اللصوص المستثمرين  ، وفي هذه الفوضى ضاع الوطن – بعد ان ضاعت مصالح العباد فيه .. فالشخص الذي قام عليه المنصب بعشرات الدفاتر من الدولارات يسعى لمستوى من النهب للمال العام بما يتناسب وسعره .. ولهؤلاء خبرتهم في إدامة وجودهم في هذه المناصب بالرشا او بالهبات او بالحصص المفروض دفعها لزعيم الكتلة الواهب او المسؤل الذي بيده قرار التغيير لصاحب الكرسي ( اللزگة ) !!

ففي النجف اصدر مجلس المحافظة قرارا باعفاء تسع مدراء دوائر  من مناصبهم كوجبة اولى حسب ما ظهرت لنا في الجلسة  العلنية من على شاشة قناة النجف الفضائية وبانتظار قائمة اخرى –  حسب حديث رئيس المجلس – في سعي  مجلس المحافظة للإصلاح ومحاربة الفساد نزولا عند إرادة المتظاهرين .. وأيد القرار السلطة التنفيذية حيث اصدر المحافظ  الجديد أمرا بتنفيذ مضمون قرار المجلس ولحد كتابة هذه السطور وجماعة مدراء اللزگة باقون ولم ينفذوا القرار !! ولا ادري اذا كان مجلس المحافظة المنتخب والمحافظ المنتخب من  الكتل الفائزة لايستطيعون تغيير مدير دائرة صعلوك ووصولي ونفعي .. فما هي الحكمة من وجودهم ولماذا نظام لامركزي ؟؟ وما معنى حكومات محلية في المحافظات ؟؟

تساؤلات مشروعة في زمن اللانظام وحكومة المحاصصة وكلمن ايدو له ؟!

ويبدوا  ان مفعول الهدايا والهبات والعطايا وتبادل المصالح  وتبويس الاكتاف  – وحتى وصل الحال بالبعض منهم مسح الاحذية .. أمَّض يراعاً من قوة القانون والدولة !!

او ان مصالح الاشخاص اكثر أهمية من مصالح الاوطان

لذا نقول  :

لك الله ياعراق الخير

قال ناصح ومضى : من يتشبّث بالبقاء في المنصب مطعون في نظافة يده , واثبتت ذلك التجارب !

أحدث المقالات

أحدث المقالات