17 نوفمبر، 2024 11:33 م
Search
Close this search box.

أمريكا ـ الحويجة؛ تحرير رهائن أو إنقاذ دواعش؟!

أمريكا ـ الحويجة؛ تحرير رهائن أو إنقاذ دواعش؟!

أفادت وكالات الأنباء,  أن قوة مشتركة من البيشمركه والأمريكان,  تتكون من 300 جندي,  تحملها طائرات شينوك, وتسندها طائرتين أباتشي وطائرة f 16, قامت بعملية إنزال على وكر لعصابات داعش الإرهابية في الحويجة, وحررت سبعين رهينة, وقتلت ثمانين عنصر من عصابات (داعش ) الإرهابية, وإعتقلت خمسة من القياديين في داعش, لم يتم عرضهم على الشاشات, أو ذكر أسمائهم, ومناصبهم .
    شيء جميل .. يثبت قدرات السلاح الجوي الأمريكي,  وأجهزة الرصد المتطورة,  حيث إستطاعت إجراء مسح كامل لمنطقة الهدف, وحددت مكان الرهائن,  ومركز قوة العدو, ونفذت الواجب خلال ساعة ونصف, بأقل ما يمكن من الخسائر .
    كشفت هذه العملية العلاقة الأمريكية الكردية,  وكيف كان دخول عصابات الكفر من شمال العراق,عن طريق تركيا, بإتجاه الموصل يراقبهم الأكراد والأمريكان, وإستقبلهم الخونة من الفاسدين والفاشلين .
    لماذا لا يدافع الأكراد عن بلدهم العراق؟, وصد هجوم عصابات الكفر والإلحاد (داعش)؟ التي إخترقت أرضنا, بإتجاه مدينة الموصل, على الرغم من وجود روابط دينية وعرقية وقومية و إجتماعية,  تربطهم مع أبناء الموصل .
    لماذا لم يتم إنقاذ أبناء العراق في إسبايكر والصقلاويه ؟ ولماذا لاتوفر القوات الأمريكية إسنادا حقيقيا,أثناء صولات القوات العراقية, و أبناء الحشد الشعبي, لتحرير المناطق, وطرد العدو منها؟ تريد أمريكا وحلفائها وعملائها تدمير العراق .
    عندما تجتمع كل هذه الأسباب, يحق القول أن هناك نفس ثلاثي مشترك, بين عصابات الكفر والإرهاب (داعش) وأمريكا والأكراد ( البيشمركة ), لإستمرار الإرهاب ونموه في العراق وسوريا, لتحقيق المكاسب, وإلحاق الدمار بالبلدين العربيين .
    بعد كل ذلك ماهي حقيقة إنزال الحويجة, هل إنقاذ الرهائن الأكراد ؟ أم إنقاذ قيادي داعش, و تأمين وصولهم بأمان إلى خارج العراق ؟ تجيب الأحداث إن إهتمام الأمريكان بأمر قيادي (داعش ), أكثر أهمية من الشعب العراقي والأقليات الأخرى.
ينجلي الغبار وتتضح الصورة, التي عتم عليها الإعلام والعولمة, لسنوات حيث تم خلالها خداع العراقيين, وإخفاء حقيقة أمريكا, لتثبت الأيام أنها الشيطان الأكبر, كما شخصته الجمهورية الإسلامية الإيرانية, التي تعد الشريان النابض, لإنقاذ العراق من واقعه المرير, وإسراع حكومتنا, لإيقاف أنهر الدم التي تراق, بسبب أمريكا وعصاباتها الإرهابية, وسبيلنا الوحيد الإتفاق الروسي

أحدث المقالات