بسم الله الرحمن الرحيم
وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ
اكرر ماقلته سابقا ورغم كل ( القيل والقال ) بأن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي كان متسامحا مع الفاسدين قد اتفق معهم واختلف .
فهناك عدة ملفات كان على السيد المالكي كشفها وفضحها والتي وعد بها الشعب العراقي . وشخصيا طلبت منه فتح هذه الملفات في عدة مقالات .
وقرار اعدام المقبور من أكثر القرارات جرأة تجعلنا نحترم من قام به .
ولكن علينا ان نركز جيدا فيما لو كان المالكي الان هو رئيس وزراء العراق ماذا كان سيفعل حيال قضية كردستان التي تشتعل غضبا هذه الايام خاصة وان مسعود برزاني يسير تماما على خطى المقبور صدام بأنه سوف لن يسلم كردستان الا ( مامعناه ) على جثته !!!
بل ان البرزاني في أسوأ تصريح له يدل على تخاذله ونهايته القريبة حيث انه قال يجب عدم فتح ملفات تخصني وتخص عائلتي !!!
ضعف برزاني لم يأت من فراغ بعد ان شعر انه مطرود وغير مرغوب به من عدة أطراف وانه لن ولم يشارك بالحلف الرباعي !
وهنا نقف قليلا امام هذا التصريح الخطير الذي يبدو ان البرزاني عندما صرح به لم يكن واعيا لما يقول أو انه تعرض الى وعكة صحية ضربت عقله وأفقدته توازنه . خاصة وان اسرائيل قالت انها اشترت نفط من كردستان بأكثر من مليار دولار فماهو جواب حكومتنا الرشيدة ؟! http://www14.0zz0.com/2015/10/14/23/154475899.jpg برزاني وهو يصافح شمعون بيرز
واذا كان هذا تصريح مسعود برزاني هذا يعني انه وصل مرحلة الافلاس السياسي وانه يعد نفسه للهروب من اقليم كردستان وامامه خياران لاثالث لهما أما الهروب الى اوروبا وهذا مستحيل لأن القضاء الاوروبي سيلاحقه هناك . وأما الهروب الى الخليج الذي قدم لهم خدمات طيلة سنوات !!!
ومسعود برزاني يفاوض اليوم مع فرقائه السياسيين بشأن رئاسة الاقليم !
وهو يضع شروطا صعبة للغاية وهذا يدلل على انهيار كردستان .
ومن ضمن شروط البرزاني عدم فتح ملفات خاصة به وعائلته !
وان يستولي على كردستان بالكامل منها حسب مايدعي ان يستولي على كركوك ويضم نصف محافظة نينوى الى اقليم كردستان وحرية تصدير النفط دون أي تدخل من الحكومة الاتحادية !!!
وان يكون اختيار مرشح رئاسة الاقليم من الحزب الديمقراطي حصرا !
وهذه ( الطبخة ) تمت في مقر البرزاني وبحضور ابنائه الخمسة مسرور ومنصور ومصطفى وويسي ومخسي الذين سيطروا على مقدرات الاقليم وثرواته وتسلطوا على رقاب ابناء كردستان الذين يطالبون بمحاكمتهم !!!
واليوم برزاني وابنائه الخمسة في مهب الريح . ويثيرون السخرية بين جميع الاوساط لأن الحزب الديمقراطي يرفض وبشدة مشاركة حركة التغيير بأي عمل سياسي له ارتباط بالحكومة !
يقول دكتور علي الوردي : إن توالي الطغاة علينا جعلنا لانأبه للخير من الناس ونحترم الشرير . وبهذا فقدنا أعظم ما يعتز به الانسان من حافز المكافأة الاجتماعية . أهملنا احترام المخلصين بيننا فقل بذلك ظهور المخلصين لنا .
يقول شاويس : تمسك برزاني بالسلطة احرج الاقليم امام بغداد والمجتمع الدولي . وبسبب انه لم يعد مسيطرا أمنيا واقتصاديا على مفاصل كردستان .
أما رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي كان له رأي اخر حيث قال :
لو كنت مستمرا في منصب السلطة لدخلت الاقليم . تعقيبا على الاحداث الاخيرة التي جرت في الاقليم وراح ضحيتها عشرات الشباب .
وعلق المالكي على هذا الموضوع مستطردا : ان من واجبات الحكومة المركزية الحفاظ على أمن جميع مناطق العراق والعمل على فض النزاعات حتى لو تطلب الامر تدخلا عسكريا وهذا ماينص عليه الدستور الذي لزم الحكومة بالحفاظ على أمن كل مواطن عراقي !
وهذا الكلام يشفي الصدر ويهديء النفوس ويطمأن القلب ويؤكد انه عندنا رجال سياسة ورجال دولة تقرر ماهي مصلحة البلد العليا .
عكس العبادي المغلوب على أمره لأن مشكلة حيدر العبادي انه لايفكر كما يفكر المالكي وان ( العبادي ) لايرى أكثر من أرنبة أنفه !
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamiab
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم .