التحالف يدرب قوات عراقية على حرب الشوارع لتحرير الرمادي والموصل

التحالف يدرب قوات عراقية على حرب الشوارع لتحرير الرمادي والموصل

 اعلنت قوات التحالف الدولي اليوم عن تدريبات اضافية على حرب الشوارع لقوات عراقية لتصبح جاهزة لتنفيذ عمليات تحرير الرمادي عاصمة محافظ الانبار الغربية والموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية.
 وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث الاميركي باسم التحالف لصحافيين في مؤتمر بالفيديو من بغداد ان “القوات البرية العراقية التي تلقت مؤخرا تدريبات وتجهيزا من التحالف (الذي تقوده واشنطن) منتشرة حول الرمادي استعدادا للمرحلة الحاسمة” من عملية استعادة المدينة.
وذكر وارن ان بين 600 الى الف مسلح من تنظيم الدولة الاسلامية متحصنون في الرمادي فيما اكدت مصادر امنية ان القوات العراقية تمكنت هذا الاسبوع، من استعادة السيطرة على مواقع الى الشمال من المدينة، بينها منطقة البوفراج.
ولم يبق امام تنظيم الدولة الاسلامية الا الاعتماد على الهجمات الانتحارية لوقف تقدم القوات العراقية، وهو الاسلوب ذاته الذي اعتمد للسيطرة على المدينة في السابق.
وقال قائد عمليات الانبار اسماعيل المحلاوي اليوم ان “طيران التحالف الدولي تمكن من تدمير مركبتين مفخختين يقودهما انتحاريان، قبل وصولها الى القوات الامنية في منطقة البوفراج”.
بدورها، تنفذ قوات البشمركة الكردية عمليات منذ اسابيع لطرد مسلحي داعش من مناطق بينها الحويجة في محافظة كركوك، شمال البلاد. كما التحق امس الاربعاء، 200 مقاتل من ابناء العشائر السنية في محافظة كركوك للقتال الى جانب قوات الحشد الشعبي لتحرير الحويجة.
وتعد الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، من المناطق المهمة، حيث تقاتل قوات عراقية من صنوف مختلفة بدعم التحالف الدولي ومساندة ابناء عشائر سنية، لاستعادة السيطرة على المدينة ومناطق محيطة بها.
وسقطت الرمادي بيد تنظيم داعش اثر تعرض القوات العراقية الى هجمات متكررة على مدى اكثر من عام في المدينة (100 كلم غرب بغداد)، نفذها داعش بعبوات وسيارات مفخخة ما ادى الى سقوطها منتصف ايار الماضي.
وشكل سقوط الرمادي اسوا خسارة للقوات العراقية خلال العام الحالي، ما دفع رئيس الوزراء حيدر العبادي وقادة امنيين، للتعهد باعادة السيطرة عليها خلال ايام .. لكن استخدام داعش لاعداد كبيرة من العبوات الناسفة واستغلالهم حرارة الصيف ادى الى تاخر تنفيذ العملية.
اما بالنسبة للموصل فقد عقد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ، اليوم اجتماعا موسعا مع وزراء ونواب ومحافظ واعضاء مجلس محافظة نينوى لمناقشة التحضيرات لعملية تحرير محافظة نينوى بالكامل حيث استمع الى الطروحات والاشكاليات ومطالب الاعضاء وتم مناقشتها وان يتم تنفيذها بحسب اولوياتها.
وقال العبادي ان التصميم على تحرير محافظة نينوى كبير جدا وهناك قيادة لعمليات تحرير نينوى في مخمور ونحتاج للتعبئة الداخلية من اجل تهيئة الاجواء المناسبة للبدء بالتحرير من خلال خطة محكمة لتقليل عدد الضحايا من المقاتلين والمدنيين. واشار الى ان اكثر الموجودين في الموصل لا يقبلون بوجود داعش ولكن ليس لديهم قدرة للتخلص من هذه العصابات، مشيرا الى اننا لم ننس النازحين والمغتصبات من الايزيديات ومن غيرهم وهي وصمة عار في جبين كل من العصابات الارهابية والدول التي سمحت لداعش بالدخول للعراق.
ودعا الى الوحدة بين جميع المكونات والطوائف باعتباره اهم الامور التي تتطلبها المعركة لتحرير المحافظة مشيرا الى ان عصابات داعش تتبع سياسة التخويف اذ ان نينوى لم تسقط بالقتال انما بالتخويف والحرب النفسية.
وشدد العبادي الى اهمية السيطرة على الاوضاع بعد التحرير من اجل ان لا تحدث فوضى، مشدد على ان المطالب لها اولويات بسبب التحديات المالية التي نواجهها .. موضحا ان الحكومة ماضية بتحقيق اللامركزية وملتزمة بها ومن الضروري ان يكون للمحافظة دور في الملف الامني .

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة