استبعد الجنرال جوزيف دنفورد رئيس هيئة الأركان العليا للجيش الأميركي امكانية شن روسيا حملة جوية في العراق في المستقبل القريب وقال إن المسؤولين الأميركيين اطمأنوا إلى ان العبادي لم يتقدم بطلب لموسكو في هذا الصدد. واضاف انه “بناء على ذلك اتصل مسؤولون أميركيون بالعبادي فأبلغهم انه لم يطلب ضربات جوية روسية.” وقال دنفورد انه يتطلع الى معرفة تطورات المعركة ضد الدولة الاسلامية وأضاف “من الواضح وبعد ان توليت المنصب منذ نحو اسبوعين – ان من الاشياء التي أود القيام بها هي المجيء الى هنا لالقي نظرة على ما يحدث على الارض.” واوضح “أود أن أعرف كيف تسير الامور هناك أود ان أعرف أين نحن.”
وكان مسؤول بارز في البرلمان العراقي صرح الاسبوع الماضي بأن بغداد بدأت بالفعل تقصف مقاتلي الدولة الاسلامية بمساعدة مركز مخابراتي جديد في العاصمة العراقية يعمل فيه مسؤولون من روسيا والعراق وايران وسوريا.
وهبط دنفورد في إربيل عاصمة كردستان العراق متأخرا عن موعده نصف ساعة بعد ان غير المراقبون الجويون في بغداد مسار طائرته بسبب اجتماع للحكومة برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي كان مقررا ان يلتقي في هذه الاثناء مع المسؤول العسكري الاميركي الذي فضل بعد ذلك الذهاب الى اربيل الى حين انتها الاجتماع للعودة الى بغداد لاجراء اللقاء كما ابلغ مصدر عراقي “أيلاف”.
وتعتمد الاستراتيجية الأميركية في العراق وسوريا على مساعدة القوات البرية المحلية بدعم من الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على استعادة الاراضي التي سيطرت عليها الدولة الاسلامية التي اجتاحت شمال العراق العام الماضي وسيطرت على مدينة الرمادي في ايار (مايو) الماضي.
وخلال الايام القليلة الماضية تحدث مسؤولون أميركيون عن التقدم الذي حققته القوات العراقية وقوات متحالفة معها وسيطرتها على مصفاة بيجي النفطية وأشارت الى زيادة المكاسب حول الرمادي
لكن الحملة تتحرك بشكل عام ببطء ولا تزال أهداف رئيسية منها استعادة الموصل التي يسيطر عليها “داعش” منذ حزيران (يونيو) عام 2014.