23 ديسمبر، 2024 10:18 م

كانوا يتلذذون بتفجيرات العراق ويهنئون بعضهم بعضا..يقول احد الاصدقاء انه كان في احد مقاهي الاردن قبل سنين ودخل شاب وكان فرحا وهو يبشر رفاقه قائلا :
هل سمعتم اخبار اليوم , في بغداد عدة انفجارات مزقت “الروافض”.
كانوا فرحين بهذا الخبر السار جدا !!!!
كل الدول التي كانت ترسل الارهابيين والمفخخين للعراق هي اليوم تصاب بنار الارهاب والتفخيخ ..
قبل داعش وقبل ما سمي بالربيع العربي
كان التجمع عند بشار الاسد …
يرسل القذافي ارهابيين ويدعمهم بالاموال ..
كان علي عبدالله صالح يدعم خلايا البعث الارهابية  التي تدعوا علنا للقتل والدمار ويعقد لها المؤتمرات ويشرف بنفسه على ارسال الارهابيين للعراق (حسب اعترافات خلايا ارهابيه ) ويشرف قضاة مقربون منه على ما سمي بلجنة المناصحة  لاقناع السجناء اتباع القاعدة للذهاب للعراق “للجهاد فيه” , الجهاد في العراق يعني عند هؤلاء تفخيخ شوارعه ومدارسه و مستشفياته !!
كانت مصر مبارك ومخابراتها  تتعاون مع حليفاتها من الدكتاتوريات العربية لمحاربة الوضع الجديد في العراق و بكل السبل وما نراه من تجمع الارهابيين اليوم في سيناء ما هو الا نتاج من تلك المرحلة التي كانت تدعم وتعبئ اتباع الاخوان والقاعدة  الذين اصبحوا لاحقا دواعشا … اما الاردن والتعبئة الشعبية فيها  لقتل “الرافضة” في العراق  فمستمرة و على نفس الوتيرة والانفجار الارهابي بداخلها الذي سيستهدف شوارعها على وشك الحصول !
انقلب الارهابيون على بشار وهو اكثر من دعمهم وهيأ لهم سبل الوصول للعراق وكانت دمشق واللاذقية وحلب وغيرها  مقرات تجمع الارهابيين كما هي اسطنبول  او انقرة او غازي عنتاب او عمان او الزرقاء والكرك اليوم ..
تركيا اوردغان وهي تقف وراء اقسى المذابح و العمليات الارهابية وتشرف على تجميع الدواعش , لم تسلم من هذا الارهاب وضرباته الموجعه  اليوم .. فالذي يربى ذئبا في بيته لا يأمن ان ينقلب عليه ..
اما دول الخليج ودعمها المتواصل للارهاب فحدث ولا حرج .. وسياتيها الدور وان اصابتها ضربات الارهاب هنا وهناك فما هذه الا  مقدمات ومجرد العاب نارية لما سيرونه لاحقا  عند عودة “مجاهديهم” وبضاعتهم اليهم !!
يحكى أن أعرابية وجدت ذئبا ً صغيراً قد ولد للتو … فحنت عليه وأخذته وربته .. وكانت تطعمه من حليب شاة عندها .. وكانت الشاة بمثابة الأم لذلك الذئب .
وبعد مرور الوقت كبُر الذئب الصغير .. وعادت الأعرابية يوماً إلى بيتها فوجد ان الذئب قد هجم على الشاة وأكلها ..
فحزنت الأعرابية على صنيع الذئب اللئيم الذي عرف طبعه بالفطرة .. .. فأنشدت بحزن قائلاً :

بقرتَ شويهتي وفجعتَ قلبي *** وأنت لشاتنا ولدٌٌ ربيب ُ
غذيتَ بدرها وربيتَ فينا *** فمن أنباكَ أن أباكَ ذيب ُ
إذا كان الطباع طباع سوء ٍ *** فلا أدب ٌ يفيد ولا أديب