18 أكتوبر، 2024 8:17 ص
Search
Close this search box.

أحلامٌ غائرة برائحةِ الصندل

أحلامٌ غائرة برائحةِ الصندل

كمْ داهمتْ أناملهُ خلوةَ ليلٍ …/ تهمسُ لأقاليمٍ أغرقتها القبلات
وكمْ بذرَ حبّاتَ قمحِ لوعتهِ ../ لِتُثمر أسيجةً تغوصُ فيها العيون
أحلامهُ الغائرة برائحةِ الصندل …/ لمْ تألفْ رنّةَ تقاويم مغبرّة ../ تعتكفُ بشوقِ التوسّل
لِصقَ توثّبِ أزهارٍ متدثّرة ../ تعتكفُ صبواتٌ أنهكتها الثياب  ../ تترقرقُ على ورقِ أيامهِ
غطّى مناقيرَ رغائبهِ …./ بينَ ريشِ ذاتٍ تتلألأُ مفجوعةً …/ وتحتَ جناحِ الليل لمْ تنضجْ على كفّهِ الأشرعة
كمْ لوّنَ صبحَ عشيقاتهِ …/ على أرصفةِ موانيءٍ غارقةً بالهذيان …/ يجئنَ عارياتِ العقول …. !
أنفاسهُ معطّراتُ بعطرِ ملمسِ الحرير ـــ ومصاطبُ النوافير جثمتُ على قيظِ الشبابيك
لا تفترسي أيّتها الريح وريقات التصبّرِ ../ رقّقي جدائلَ الليلِ بمهمازِ النسيم ../ فتهدّل الأغصانِ يخشى الصواعق
منْ يرمّمُ خارطةً تعلو الصدر ../ والخناجر تمسّدُ الخاصرة ../ وفي المدى تخشخشُ أصداءَ الغروب … ؟ !
نائمةٌ سواحلُ العيونِ غارقةً بكحلِ أهدابها ـــ تؤرّقُ الؤلؤَ المطحونَ بلوعةِ المخدعِ
تنزلقُ أسماكه ببحيرةِ غيماتِ الألم ../ وأطيارهُ موشومةً بوشمِ الرحيل …/ وخلفَ الشمس مدوناتهِ وُرِثتْ بستانَ أنقاض
لا معابدَ للروحِ وخزائنَ الجمرِ لاهثةً ـــ وعمرهُ المغسول مجرّحُ بوحلِ السحاب ..
لا معابدَ …
لا روح …..
لا خزائنَ …..
فقط لهاث الجمر …… وأعاصير ماطرة ../ ومزهرية خلفَ الباب …/ وهمهمة معطّلة …

أحدث المقالات