18 نوفمبر، 2024 5:25 م
Search
Close this search box.

يوم عاشوراء.. ليس كالأيام!

يوم عاشوراء.. ليس كالأيام!

عاشوراء.. اليوم العاشر من شهر محرم, ليس كأيام السنة الهجرية أو الميلادية,  قضيتنا مع هذا اليوم, تمتد جذوها لما بعد وفاة الرسول الأعظم, واشتعال النفاق والتفرقة والفتن والحقد على أل بيت الرسول, من المتجردين من قيم ومعاني الإنسانية .  
  التكوين الذاتي للإنسان.. عبارة عن مجموعة من الأحاسيس والانفعالات, تتصارع بين الحق والباطل, والخير والشر, عندما تطغي صفة احدهم على الأخرى يتصف الإنسان بها, ويسعى أما للخير أو الشر العياذ به سبحانه وتعالى,
 عصابة يزيد بن معاوية, وحرملة وأعوانهم, تجرد قلوبهم وتجلدت, من كل معاني الإنسانية, ورفعت الرحمة منهم.
  معركة ألطف  بكربلاء, في العاشر من شهر محرم, انتصار الحق على الباطل, والدم على السيف, تعلمنا أعظم الدروس, في الإنسانية والإخوة والتماسك والثبات ضد الباطل, ورفض الظلم وتطبيق مبادئ الدين الإسلامي.
    يستمر الجهاد والدفاع, ويجسدها المرجع الشيعي الكبير الآية العظمى السيد محسن الحكيم (قدس), رفض الظلم وأعداء الدين, وشارك في التصدي للإحتلال البريطاني, وكان قائد مجموعة المجاهدين في منطقة الشعيبة جنوب العراق, سعى في كل ما يستطيع لجمع شمل المسلمين من المذاهب المختلفة بطرق شتى, ومنها شارك بالفعاليات التي يقيمها أهل السنة, وشجعهم للحضور في المناسبات الشيعية لجمع شمل العراقيين وتوحيد صفوفهم .
    قاوم كل أشكال التعصب والتمييز الطائفي في العراق, وأصدر فتوى حرم فيها قتال الأكراد في الشمال, لأنهم مسلمون تجمعهم مع العرب روابط الأخوة والدين, حارب التسمم الفكري, والتيارات التي تغير العقيدة الإسلامية, ومنها الفكر الشيوعي, وأصدر فتوى (الشيوعية كفر وإلحاد), وأجبر عبد الكريم قاسم لإبعاد أفرادها .
     أراد أعوان الصهيونية والتكفيريين الوهابية, وأعداء الإسلام والمسلمين في حقدهم وجهلهم, أنهم سيخمدون شعلة العقيدة والفكر الإسلامي ألحكيمي, ويعيدون الأمة الإسلامية إلى سابق عهدها في الجهل والضلالة, متجاهلين أن هناك من ترعرع وغرست في ضمائرهم ووجدانهم وعقولهم, نهج شهيد المحراب .
تتطلب المرحلة الراهنة, وواقعنا المرير, أن نقف  ونساند مرجعيتنا الرشيدة, وقادتنا المتمسكين بحبل الباري المتين, لجمع شمل, وتوحيد الصفوف, ورفض الطائفية والظلم. 

أحدث المقالات