قلعة دزة ..عشرات القتلى والجرحى وبارزاني يهدد داعيا للتهدئة  

 قلعة دزة ..عشرات القتلى والجرحى وبارزاني يهدد داعيا للتهدئة  

فيما اعلنت مصادر كردية فجر اليوم السبت عن ارتفاع ضحايا عن الصدامات بين الشرطة ومتظاهرين احرقوا مقرين للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني رئيس الاقليم الى ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى فأنه دعا الى ضبط النفس مهددا المتظاهرين بتحمل مسؤولية افعالهم غير المسؤولة.
ووجه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني نداء الى جميع المؤسسات الامنية والادارية والحزبية في اقليم كردستان العراق الشمالي في وقت مبكر اليوم حول الاحداث التي خلفتها تظاهرات الاحتجاج الجماهيرية ضد تأخر تسديد المرتبات والاجور للعاملين في مؤسسات الاقليم والمطالبة بحل ازمة رئاسة الاقليم والتي شهدتها مدينة قلعة دزة بمحافظة السليمانية (330 كم شمال بغداد) امس والتي ادت الى مقتل ثلاثة متظاهرين بينهم معلم واصابة العشرات في صدامات مع حراس احد مقار الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني واضرام النار في مقرين للحزب .
وشدد بارزاني على تلك المؤسسات بضرورة منع تطور الاضطرابات وامتدادها لمناطق اخرى .. وطالب مسؤوليها بضبط النفس وان يسلكوا كل الطرق لتهدئة الاوضاع. ودعاها الى التعامل بشكل قانوني مع المسؤولين عن هذه الاحداث مهددا بأنهم سيتحملون النتائج التي ستترتب عن تصرفاتهم.
ومن جهته اتهم المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني جهة سياسية لم يسمها يبدو انها حركة التغيير المعارضة بقيادة نشيروان مصطفى بالوقوف وراء الاحداث في قضاء قلعة دزة  متوعدا بان الاعتداء على مقاره لن يمر دون حساب. وحذر من ان السعي لاحداث الفوضى وخلط المسائل لا يخدم حل اية قضية وانما يخدم اعداء اقليم كردستان فحسب .
وعلى الفور عقدت قيادة حركة التغيير التي وجهت اليها اتهامات غير مباشرة بالمسؤولية عن هذه الاضطرابات اجتماعا استثنائيا حول آخر التطورات والاحداث التي تشهدها مدينة قلعة دزة حيث اكدت دعمها لمطالب المتظاهرين التي خرجت في بعض مدن الاقليم إلا أنها رفضت تغيير مسار الحركات الاحتجاجية واستهداف المقرات الحكومية او الحزبية.
وقالت التغيير في بيان صحافي عقب اجتماعها انها كحركة سياسية مدنية غير مسلحة فأنها تؤمن بالديمقراطية وتدعم المطالبة بالحقوق بصورة مدنية سلمية . ودعت الحركة الى حفظ الامن في الشارع الكردستاني والابتعاد عن التصعيد واستهداف المقرات الحكومية والحزبية.
وكانت الاحزاب الكردية قد فشلت في اجتماعات انتهت بمدينة السليمانية الخميس في التوصل الى حل لازمة رئاسة الاقليم بينما كان متظاهرون يطالبون بمرتباتهم المتأخرة منذ 3 أشهر يشتبكون مع قوات الشرطة التي اصابت بالرصاص اثنين منهم. فقد انتهت اجتماعات الاطراف الكردستانية الخمسة وهي : الحزب الديمقراطي الكردستاني والتغيير والاتحاد الوطني الكردستاني والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي الكردستاني في محافظة السليمانية الشمالية والتي خصصت لحسم مسألة رئاسة اقليم كردستان من دون نتائج. وكان مقررا صدور بيان بعد انتهاء الاجتماعات لكنه نظرا للخلافات في وجهات النظر بين الاطراف المجتمعة لم يصدر اي  بيان أو اعلان عن نتيجة الاجتماعات .
 وقد انتهت الاجتماعات بالفشل فيما كان مواطنون اكراد ينظمون تظاهرون خارج قاعة الاجتماعات احتجاجا على تأخر سداد مرتباتهم منذ ثلاثة اشهر. وخرج معلمون وعاملون بمستشفيات وموظفون آخرون بالقطاع العام للشوارع لمطالبة حكومة كردستان بأجورهم المتأخرة لكن الشرطة تصدت لهم حين حاولوا اقتحام قاعة الاجتماعات فأندلعت اشتباكات بين الطرفين ادت الى اصابة اثنين من المحتجين برصاص الشرطة.  وهذه المظاهرات المستمرة منذ اسبوع هي ألاطول التي يشهدها الاقليم منذ بدء أزمة اقتصادية مصحوبة بصراع مع الدولة الإسلامية “داعش” وانخفاض في أسعار النفط الذي دفع المنطقة إلى شفا الافلاس.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة