الحرب الباردة التي إستمرت سنين طوال، بين قطبي العالم وسباق التسلح، إنتهت بتفكيك الإتحاد السوفياتي، وقبلها خروجه من أفغانستان وخسارته المكان الإستراتيجي، الذي إتخذته اليوم أمريكا نقطة مثابة، للهيمنة على الشرق الأوسط والخليج .
الغارات الأمريكية وتحالفاتها، وخلال الفترة السابقة، قامت بضرب قواعد الإرهاب حسب إدعائها بخمسين الف ضربة! ولحد اليوم لم نرى أي شيء؟! وبطلعة واحدة قامت روسيا بإنهاء أقوى القواعد الإرهابية، التي بنتها المجاميع بمساعدة الأمريكيون لهم، قد إنتهت بضربات بسيطة مقارنة بأمريكا !.
سوريا بحكومتها لها صلات قوية قديمة بروسيا ، وتستورد منها سلاحها، وهذا معروف ولا يمكن نكرانه، وبما أن الأمر قد فاق وزاد عن حده، إثر التبجح الأمريكي وهي التي مول وتساعد المجاميع بكل شيء، ابتداءاً من التسليح الى المعلومات والإستخبار والتحرك واللوجستيك، فقد ملت الحكومة السورية وقد طلبت من الجانب الروسي المساعدة، في القضاء على الإرهاب، والسيد بوتين قد تأثر من التصاريح الأمريكية، التي تثير الحفيظة والحساسية معاً، وكأنها صادقة في القضاء على الإرهاب، تدخلت روسيا اليوم وجعلت نفسها طرفاً في النزاع، بموافقة الحكومة السورية، وقد بدأت بالفعل بالضرب لتلك القواعد، وحققت نتائج مبهرة، لتكشف للعالم الزيف الأمريكي، حول الإرهاب ومن يموله، وهي التي أعطت مدة طويلة جداأ، وكانت غير صادقة أبداً، كما عملتها سابقا مع العراق في جرف الصخر، عندما أعطت مدة ستة أشهر، والحشد حررها بأسبوع واحد!.
الحكومة العراقية تدفع للجانب الأمريكي أموالاً لقاء الطلعات الجوية، للقضاء على الإرهاب وهي التي تساعدهم للبقاء، وتلفي لهم المساعدات والسلاح والعتاد! وطوال كل الفترة الماضية وهي تناور لأجل هدف آخر، وهو تفكيك العراق ووضعه أمام الأمر الواقع، كما لا ننسى أمر التسليح الذي تماطل به طوال الفترة الماضية، التي جعلت الجيش العراقي ينهار من الدعاية كما حصل في الموصل، إضافة لذلك الضغوطات والتدخل في الشأن الداخلي، وسفارتها التي تحوي على أكبر عدد من المستشارين، وهم من يدير دفة الإرهاب وإستدامته .
رئاسة الوزراء وعلى رأسها السيد حيدر العبادي، معني اليوم أكثر من ذي قبل، في الطلب من روسيا بالتدخل ومساعدة العراق، والخلاص من أمريكا والخليج معاً، وإيران أثبتت صدقيتها في تسليحنا، عندما تخلى عنّا الآخرون، وفسخ المعاهدة مع أمريكا في الدفاع عن العراق، لأنها هي من تساعد الإرهاب، في البقاء على الأرض العراقية، ولا نريد أن ذكر أمر التسليح من الجانب الروسي، الذي يصدق معك في كل أمر، وليس له مصالح في العراق كما للجانب الامريكي، الذي ما أن ننتهي من أزمة! لنرى أنفسنا بأزمة أخرى !.