اعلن في بغداد اليوم عن تعيين شخصية شغلت مسؤوليات مهمة بعد سقوط النظام السابق ورشحته تقارير مؤخرا لخلافة رئيس الوزراء حيدر العبادي أمينا عاما للحكومة.. فيما صدرت اوامر قبض ومنع سفر بحق عدد من كبار المسؤولين بوزارة التجارة في مقدمتهم الوزير الحالي محمد عبد الكريم ملاس من ائتلاف علاوي الذي دعا الى عدم تحويل قضيته لاستهداف سياسي.
وقال مصدر في رئاسة مجلس الوزراء العراقي الثلاثاء ان رئيس الوزراء حيدر العبادي اصدر امرا بتعيين عماد الخرسان بمنصب الامين العام لمجلس الوزراء. واشار الى ان العبادي قرر تفريغ مهدي العلاق الامين العام للمجلس الحالي وكالة لادارة مكتبه موضحا ان العلاق كان شغل منصب امين عام مجلس الوزراء بالوكالة منذ نحو شهرين بعد اعفاء الامين السابق حامد خلف امين.
وعن شخصية الخرسان قال مصدر عراقي على معرفة به في حيث مع “أيلاف” اليوم انه كان ضابطا مهندسا منسبا الى مديرية الأشغال العسكرية في أواسط السبعينيات ..وهو يحمل الجنسية الاميركية حاليا حيث كان غادر العراق الى الولايات المتحدة عام 1982 .. ويبلغ من العمر 51 سنة وكان مقيما في ميتشيغان الأميركية .. وشكل بعد سقوط صدام منتدى الديمقراطية العراقي الذي لم يستمر نشاطه طويلا.
وكان الخرسان قد عاد الى العراق بعد سقوط النظام السابق عام 2003 حيث كلف بتولي ي هيئة اعادة اعمار العراق وكان يرتبط مع الحاكم الاميركي المدني للعراق بول بريمر . وهيئة اعمار العراق كان مقررا لها أن تتولى ادارة اعمال اعادة بناء البنى التحتية للبلاد من قبل الكفاءات والعقول العراقية لكن الاحتلال اهملها ولم يعد لاراء اعضائها من الخبراء العراقيين وانتهى الامر بانهاء اعمالها حيث فضل بعض اعضائها البقاء في العراق بعد ان ضمنوا مناصب حكومية فيما قرر البعض الاخر العودة الى دولهم الثانية التي جاءوا منها .
وكان الخرسان احد القنوات التي اعتمدها بريمر للتواصل مع المرجع الشيعي السيستاني في النجف ..
ويقول بريمرفي كتابه (عام في العراق) انه تبادل خلال فترة وجوده في العراق اكثر من ثلاثين رسالة مع السيستاني حيث كان عماد الخرسان ينتقل بطائرة خاصة الى النجف لملاقاة السيستاني وتسليمه رسالة من بريمر ليعود بعدها الى بغداد حاملا جواب المرجع الى بريمر.
وكانت مصادر خليجية قد كشفت مؤخرا أن دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم السعودية تعتزم ضم العراق إلى عضوية مجلس التعاون من إجل إبعاده عن التأثيرات الإيرانية وتوقعت حدوث تغير في المعادلة القائمة في العراق عبر دعم واشنطن والدول الخليجية لحكومة جديدة في بغداد تبتعد عن إيران في مقابل ضم العراق إلى مجلس التعاون.
ونقلت عنهم صحيفة “ألرأي العام” الكويتية إن الأميركيين قطعوا شوطا بعيدا في المحادثات مع السيستاني وعرضوا خلالها ترشيح رئيس وزراء جديد تدعمه المرجعية في النجف على أن يتم ضمن عملية التشكيل الحكومي إجراء تغييرات كبيرة على السياسة العراقية تشمل التغييرات الابتعاد عن المحور الإيراني في مقابل دعم خليجي حاسم لاستعادة وحدة وسيادة العراق والقضاء على تنظيم داعش وقيام مصالحة وطنية على أسس سليمة ينتهي معها الفرز الطائفي والانقسام الحالي في المجتمع العراقي وان إن رئيس الوزراء الجديد الذي تقترحه واشنطن اسمه عماد الخرسان.