دعا زعيم الائتلاف الوطنية العراقية نائب الرئيس العراقي السابق اياد علاوي قادة القوى السياسية الى مؤتمر عاجل يضع خارطة طريق لانقاذ العراق من الهاوية التي يتعرض لخطرها والى اجتماع اقليمي يدعم استقرار العراق .. فيما اكدت واشنطن عدم وجود اي اجتماعات مع التحالف الرباعي للعراق وروسيا وايران وسوريا.
وقال علاوي في رسالة الى القادة السياسيين العراقيين الثلااثاء ان العراق يمر بإوضاع خطيرة للغاية تتسم بالدموية والعنف والفوضى والاعتماد الكلي على الاجنبي وتراجع الاداء الحكومي وانتشار الارهاب وسيطرته على مناطق عديدة من العراق وانتشار عصابات الخطف والايذاء.. .. مؤكدا انه من المفترض معالجة هذه الامور بروح المسؤولية العالية وبالتعاون والتشاور والتكاتف بما يصب بالنتيجة في توفير الامن والخدمات اللائقة للشعب بما يعلي من شأنه ويرسخ وحدته ويحقق رفاهيته والحفاظ على هيبة العراق.
واشار الى انه لابد ان تكون البداية باصلاح مسارات العملية السياسية نفسها من خلال اخراجها من مناخات المحاصصات الطائفية السياسية والتهميش والاقصاء وان يكون هدفها واضحاً في اقامة دولة المواطنة المدنية الحقة التي تنهض على العدل والمساواة وسيادة القانون وبناء المؤسسات المهنية القادرة على توفير مستلزمات الامن والخدمات وايقاف التداعيات الامنية وتعبأة الطاقات، لتحقيق الانتصار السياسي والعسكري على الارهاب وكذلك القضاء على كل اشكال التطرف في البلاد ليكون العراق اساساً للاستقرار على المستويات الوطنية والاقليمية والعالمية.
وشدد علاوي على ان الخروج من الهاوية التي يوجد فيها العراق حاليا يتطلب مشاركة الجميع والتشاور مع كل الشركاء وزجهم في القرارات الاساسية .. ودعا القادة السياسيين الى عقد مؤتمر وطني في مكان سليم وامين واعداد جدول اعمال له يمتد على يومين او ثلاثة لإعتماد خارطة طريق تكون دليل عمل على ان يضم هذا المؤتمر ممثلاً او اثنين من كل واحدة من القوى الاساسية التي شاركت في تغيير النظام السابق وعملت على بدء العملية السياسية اضافة الى الحراك الشعبي الجماهيري المطالب بالحقوق فضلاً عن ممثلين لبعض القوى السياسية التي هي خارج العملية السياسية على ان يحصل توافق على هذه القوى والشخصيات المهم حضورها لضمان شمولية هذا اللقاء وينعقد هذا اللقاء/المؤتمر برعاية رئيس الجمهورية وبحضور ومشاركة رؤساء الحكومة ومجلس النواب واقليم كردستان للوصول بالمناقشات الى مدياتها المطلوبة والاتفاق على خارطة طريق تنقذ البلاد من الهاوية.
واقترح علاوي مشاركة ممثل للامين العام للامم المتحدة بان كي مون حاضراً في هذا اللقاء ولابد ان يترافق هذا الجهد الوطني مع جهد اخر مكمل له يتبناه العراق ويتمحور حول تحقيق مؤتمر اقليمي يضم الدول العربية عدا الحكومة السورية (لحين حل المشكلة في سوريا) وايران وتركيا ويناقش الامن الاقليمي ويدعم استقرار العراق والمنطقة شبيه بمؤتمر شرم الشيخ الذي بادرت حكومة العراق لعقده عام 2004.
يذكر ان العراق يعيش اوضاعا امنية وسياسية واقتصادية صعبة حيث يخوض حربا شرسة ضد تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الذي تمكن من احتلال ثلث مساحة البلاد .. اضافة الى ازمة اقتصادية ومالية خطيرة نتيجة انخفاض اسعار النفط ا لتي تزود ميزانية العراق العامة بحوالي 90 بالمائة من وارداتها اضافة الى النفقات الباهظة لنفقات الحرب الامر الذي ارغم الحكومة على اتخاذ اجراءات تقشفية وتقليص للنفقات العامة بالترافق مع احتجاجات شعبية في انحاء البلاد منذ 9 اسابيع تدعو لمحاربة الفساد واتخاذ اجراءات حاسمة لمعاقبة الفاسدين وتنفيذ اصلاحات حقيقية لاوضاع البلاد هذه.