18 يناير، 2025 10:24 م

دعوات سياسيّة ودينيّة عراقية لإنقاذ “ما يمكن إنقاذه”‏

دعوات سياسيّة ودينيّة عراقية لإنقاذ “ما يمكن إنقاذه”‏

كتب أكثم سيف الدين : أثار الوضع الأمني والسياسي الذي يعيشه العراق مخاوف من تردي الأوضاع العامّة في البلاد، بعدما دخل بتحالف ‏رباعي يضمّ روسيا وإيران وسورية، في الوقت الذي تلتزم به (بغداد) باتفاقيّة أمنيّة مع واشنطن، الأمر الذي يضعها على مفترق طرق بين أكبر ‏قوتين في العالم، وما لذلك من عواقب وخيمة قد تجر البلاد إلى أزمات سياسيّة وأمنيّة، ما دفع جهات سياسيّة ودينية عراقيّة إلى ‏الدعوة إلى وقفة جادّة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من العراق‎.
وقال بطريك الكلدان في العراق والعالم، لويس ساكو، في بيان صحافي، إنّ “الوضع الذي يعيشه العراق لم يعد يحتمل أيّ تلكؤ ‏في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة في جميع المجالات”.‏ودعا إلى “وقفة جماعيّة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من البلاد”، مشدّدا على “أهميّة إجراء مصالحة حقيقيّة تقدّم فيها جميع الكتل السياسيّة ‏تنازلات ملموسة”.
 وأكّد “أهميّة أن يشعر جميع العراقيين بالمساواة، في الحقوق والواجبات وألا تكون هناك درجات للمواطنة من أولى وثانيّة ‏وثالثة”.‎وأشار إلى أنّ “هناك شعورا عميقا اليوم لدى المجتمع الدولي بضرورة إيجاد حلول جذريّة وسريعة للإرهاب والتيارات التكفيريّة ‏في المنطقة”، داعيا، المجتمع الدولي إلى أن “يبحث عن حلول دائمة للمشاكل التي تدفع إلى الهجرة، بدلا عن قبول اللاجئين في ‏الدول الغربيّة”.‎
ومن جهته، حذّر القيادي في تحالف القوى العراقيّة، أحمد سلمان، من خطورة الوضع السياسي وتأثيراته على الوضع الأمني في ‏البلاد”.‎وقال سلمان إنّ “الوضع السياسي العراقي بدأ يتعقّد ويتأزم من جديد، فدخول العراق في التحالف الرباعي، من ‏جانب؛ والتزامه باتفاقيّة أمنية مع الولايات المتحدّة وضع البلاد على حافة تقسيم نحو القوى العظمى التي تتحكّم بالمنطقة”.‎وأضاف أنّ “الحكومة اليوم لا تحسن إدارة البلاد وإخراجها من أزماتها الداخلية، حتى أدخلتها في أزمة خارجيّة خطيرة”، مشيرا إلى ‏أنّ “الكتل السياسيّة العراقيّة بدأت تتناحر فيما بينها وتنقسم إلى جهتين، الأمر الذي سيفتح الباب واسعا لدخول أجندات خارجية ‏تفرض إرادتها على الكتل العراقية، ما يعمّق الخلاف السياسي ويصل بالبلاد إلى طريق مسدود”.‎
وأكّد أنّ “الوضع السياسي والأزمات السياسية، بالتأكيد ستنعكس على الواقع الأمني المتردّي أساسا في البلاد، الأمر الذي سيلقي ‏بتبعات خطيرة قد تدفع العراق باتجاه التقسيم الطائفي والعراقي‎”.ودعا الرئاسات الثلاث إلى “التحرك بجدّية نحو هذه الأزمة الخطيرة وتلافي تداعياتها على البلاد، وإيجاد حلول واقعيّة ترقى إلى ‏مستوى الأزمة”، مشدّدا على “أهمية الدعوة لمؤتمر تصالحي برعاية الرئاسات الثلاث بين الكتل السياسيّة، وبحث انضمام العراق ‏إلى الحلف الرباعي، وتدارك الأزمات بحلول تتجاوز النظرة الطائفيّة والحزبيّة الضيّقة، وبناء حلول على أساس الولاء للوطن ‏الواحد”.‎
ويثير “التحالف الرباعي” المخاوف من تأثيرات سلبية على الواقع الميداني في العراق، خصوصاً بعدما عزمت الولايات المتحدة ‏الأميركيّة على تحرير محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلاميّة” (داعش).‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة