الى حكومات ألمانيا,بلجيكا,فلندا,نيوزلندا,كندا, وكل حكومة لدولة تحترم حقوق الأنسان …
اليوم وصلنا الى مرحلة اليأس . بلدنا الذي عاثت فيه أمريكا خراباً وسلمته لجهات لاتعرف سوى الخراب أصبح بلد أشباح أو ديدان . ألأمل في ان يستعيد العراق عافيته في ضل نظام سياسي مبني على الطائفية والمحاصصة قد ضاع . وأن ضوءً في نفق مظلم دخل فيه العراق لايمكن ان نراه في يومٍ ما . نحن نعيش في بلد فيه قيادات جائت من زمن متخلف لايعرف للتطور طريق ! زمن تتفاعل فيه الأحقاد والضغائن من أجل الأنتقام لمن يخالفك الرأي وتلك حالة تشبه ماكان يجري في الجاهلية . للأسف الشديد العراق اليوم تحكمه قيادات لاتخجل من أن تهان من قبل الشارع العراقي وتصر على ذات السياسة التي أشاعت في البلد حالة من الشذوذ .
بلد يعد الأغنى من حيث الثروات . وتنهب ثرواته بشكل منظم دون رقيب هذه الحالة تعد شاذة بين البلدان !
بلد تزداد موازناته لتتجاوز ال 120 مليار دولار ومعها يزداد الفقر فيه . هذه حالة شاذة بين الدول !
بلد تتعمد قياداته تدمير مرافق الصناعة والزراعة فيه من اجل تهريب الدولار بحجة الأستيراد . هذه حالة شاذة لم تحصل في دول العالم !
بلد تسلم كل قراراته السيادية لدول خارجية . تلك حالة غريبة وشاذة بين دول العالم !
بلد لم يمر يوم دون ان نسمع او نشاهد حالة قتل وتفخيخ من اكثر من 13 سنة راح ضحيتها مئات الآلاف من المواطنين الأبرياء ومع كل هذا يتمسك المسؤولون بمناصبهم . تلك حالة شاذة بين دول العالم !
اليوم العراق منهار بالكامل وأن عمليات فرض القانون التي تجري انما هي تطال المواطن البسيط والمعارض لسياسة الحكم وما عدى هؤلاء فان القانون بعيد عنهم لأنهم اقوى من القانون بفعل السلطة والمال والمليشيات وتلك كارثة حقيقية نتجت عنها سجون ومعتقلات سرية وعلنية تمارس فيها كل انواع التعذيب والقمع بأعتراف شخصيات برلمانية كان آخرها قبل يومين حين زارت لجنة برلمانية أحد السجون في بغداد لتصاب بالذهول لما شاهدته واعلنته للأعلام ومنذ يومين او اكثر على هذا التصريح لأحدى العضوات في اللجنة لم نستمع او نشاهد رداً حكومياً على هذا التصريح . وبهذا فأن الحكومة تعرف بل وتساهم في تعذيب الناس في هكذا سجون ومعتقلات !
قيادات العراق ونتيجة لأنشغالها في عمليات نهب اموال العراق سلمت اكثر من ثلث مساحة العراق الى الارهاب دون ان تحرك ساكناً بل انها كانت داعمة لداعش عندما أهدته كل الآليات والمعدات العسكرية التي كانت في الموصل . ورغم هول الكارثة لم نستمع الى مسؤول قدم استقالته او قدم للمحاكم العسكرية !
العراق اليوم بفعل سياسات فاشلة متخلفة وفوضوية جائعة تحول الى ساحة للصراعات الداخلية والأقليمية . وطالما ان القيادات محمية في منطقة محصنة هي المنطقة الخضراء . فأن الضحية في كل هذه الصراعات هو المواطن والذ يموت يومياً بدم بارد بفعل الكواتم أو التفخيخ أو من خلال مواجهة الأرهاب !
العراق اليوم يعيش في فوضى حقيقية مغلفة بواقع مرير ومريع ومن يعارض بقوة ستتلاقفه المليشيات وتخطفه دون ان يعرف ان كان سيعود ام لا .
التظاهرات الأحتجاجية الأخيرة التي تطالب بأصلاح الواقع السياسي اصبحت لاجدوى منها كون الطبقة السياسية لاتخجل من النقد وتدعي حفاظها على الدستور بينما الشعب يموت بالجملة يومياً ولا اعرف اي دستور في العالم لايراعي مصالح الشعب .
اليوم وصلنا الى النهاية . ولا أمل في عودة العراق مع وجود الدستور الحالي والأحزاب الحاكمة لذلك علينا من الآن ان نفكر في الخلاص والخروج الى الملاذات الآمنة بعيداً عن الشعارات الزائفة التي تقول من سيبقى في العراق للدفاع عنه ؟
لو كانت القيادات تحب العراق لما حصل فيه هذا الذي يحصل .
اليوم انا شخصياً اناشد الحكومات التي تحترم حقوق الأنسان أن تمنحني حق اللجوء السياسي للخلاص من هذا الواقع المؤلم . وأناشد كل احرار العالم واصدقائي الشرفاء الوطنيون الذين يسكنون وينتشرون في دول العالم مساعدتي والضغط اعلامياً للحصول على حق اللجوء السياسي وليس الأنساني . وما عدا ذلك فان الخطف والتغييب والملاحقة والقمع سيكون من نصيبنا . وعندها ستشعر الدول التي تهتم بحقوق الأنسان بالأحتقار وعدم الأحترام في حال عدم تلبيتها طلبي هذا …