اطلق انصار رئيس الوزراء السابق نوري المالكي صفة ( مختار العصر ) عليه تيمنا بالمختار بن ابي عبيدة الثقفي الذي اعقب ظهوره ثورة التوابين بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي في الكوفة واخذ المختار على عاتقه تعقب كبار الجيش الذي حارب الحسين في واقعة كربلاء التي ادت الى استشهاده مع عائلته واصحابه في العاشر من محرم عام (61 ) هجرية وقد افلح الرجل في الاقتصاص من الاغلب منهم وكاد يقوض وجود الدولة الاموية لولا وجود صراع اخر للاستيلاء على الكوفة من قبل عبد الله بن الزبير الذي دفع باخيه مصعب لقتال المختار وانتهت المعركة بقتل المختار على يد مصعب لكن المختار لم يرتحل عن الدنيا الا بعد ان حقق شعاره بالكامل ( يالثارات الحسين ) وقتل وصلب ومثل باجساد قتلة الحسين عليه السلام وحفظ التاريخ محاكماته للرؤوس الكبيرة فيهم كأبن زياد وابن سعد مما منح المختار ذكرا خالدا مع ثورة الحسين ورضا من محبيه لقيامه بأخذ الثار من قاتليه حتى اصبح التشبه به صعبا او يكاد يكون مستحيلا لكن انصار المالكي اطلقوا اسمه على زعيمهم واضافوا له العصر ليصبح ( مختار العصر ) وهذه الصفة لا اقول عليها جزافا لكن اتسائل من هو حسين العصر ؟ ومن هم القتلة ؟ وماذا فعل المختار المعاصر معهم ؟ والواقع يقول ان مختار العصر لم يطلب بثأر لحسين ولم يشخص قتلة ويتخذهم اعداء يعلن حربه عليهم ويلاحقهم ويقتص منهم ويطعمهم من لحوم اجسادهم وانما كل مافعله هو تحويل خصومات السياسة الى عداوات شخصية ولم ينفع الحسين القديم او الجديد لابأخذ ثأره ولابغيره , وعموما عندما ظهر المختار في الكوفة بعد واقعة كربلاء رفع شعار (يا لثارات الحسين ) وطبقه بكل ما اوتي من قوة واصرار وطالت يده اغلب الرؤوس التي قادت المعركة ضد الحسين واختفت من الحياة رؤوس عبيد الله بين زياد وعمر بن سعد والشمر وشبث بن ربعي وحرملة وغيرهم . لكن مختار العصر عندما ظهر لم يرفع شعار ( يالثارات العراق ) ولم تحتفي في زمنه رؤوس اللهم عدا (رؤوس الاموال ) فكيف يصح مقارنة هذا بذاك ؟ او هي تطاول على التاريخ والواقع وسرقات طالت حتى ارث الراحلين في زمن وبلد شاعت به السرقات .. و
وما يومي على كورها …… كيوم حيان اخي جابر