23 نوفمبر، 2024 6:07 ص
Search
Close this search box.

عندما يكون المسؤول متفرجاً

عندما يكون المسؤول متفرجاً

تبنت صحيفة رياضة وشباب ،حملة وطنية للقضاء على الفساد في الرياضة العراقية بعد ان أيقن الوسط ألرياضي ان القائمين على الرياضة العراقية في وادٍ ورياضة العراق في وادٍ أخر وهذا ما لمسناه من قبل المعنيين والمسؤولين والمختصين إلا ان غيرة بعض الرياضيين والصحفيين أبت إلا أن يصل صوت رياضتنا إلى أسماع ألدولة وفعلاً حصلت اللقاءات مع لجنة الشباب والرياضة ألبرلمانية ومستشاري رئيس الوزراء لشؤون الشباب ،والتنسيق والمتابعة ،ووزير الشباب والرياضة ،وأخيراً وليس آخراً لقاء ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وبعد جهد كبير وكل هذه اللقاءات استطعنا من  إعادة حقوق الكثير من ألرياضيين والاتحادات والمغلوب على آمرهم، وآخرها حقوق مشروع البطل الأولمبي والسؤال هنا هل سنقف؟ قطعا لا ولن نتنازل عن ما بدأناه، وهو أبعاد الطارئين وأصحاب الشهادات المزورة ،والمشمولين باجتثاث البعث والذين لديهم قيود جنائية ، هؤلاء يجب أن يرفعوا الراية البيضاء ،وينسحبوا بهدوءٍ بالإضافة إلى المتلاعبين بالمال العام ،والذين يعرفون انفسهم ويعرفهم الجميع ، نعم ان للباطل جولة ،لكن للحق جولات وكل الذي عملنا عليه لم يعجب الذين ذكرناهم، من المتضررين من عمليات ألإصلاح فأقاموا الدعاوى القضائية ترهيبا وتكميماً للأفواه المخلصة والمحبة للبلد، ونعرف إنها حرب بين الخير والشر وان الطريق ملغوماً بشتى ألمعوقات لكن الله ناصرا للحق وأهله ،مهما تكالبوا وشوهوا واشتروا الأقلام ألرخيصة وأصحاب الموائد الليلية ، لا يهمنا ما دمنا اخترنا طريقا مشرفا رغم قلة سالكيه، لكن ما يؤلمنا حقا عندما نجد وزير الشباب والرياضة ،وهو المسؤول الأول عن رياضة العراق يتخذ موقف ألمتفرج وكان الأمر لا يعنيه و أن الرياضة هي حسين سعيد وناجح حمود واتحاد الكرة ، وهذا موضوع سأتطرق إليه في وقت آخر ، أما لجنة الشباب والرياضة ورئيسها،والذي كان وزيرا سابقا للشباب والرياضة لدورتين وزاريتين، فانه وضع يده على خده ينتظر الفرج ،من (فرج وهاب) ، أما مستشاري الرئيس فأنهم يغطون في نوم عميق، تتلاعب به احلام وردية ويرددون، ( غفي رسمك بعيني من الصبا لليوم .. وطيوفك طيوفي بصحوتي بالنوم ) وهكذا مرت الحملة الوطنية للقضاء على الفساد في الرياضة العراقية بدهاليز التهديد والترهيب والترغيب حتى وصل اللؤم والحقد والضغينة بهم الى محاربة ألشرفاء والدفاع عن الجهلة والطارئين ومستحدثي المناصب بصورة اجتهادية ،خلافا لكل القوانين والأعراف والوزير الله يسلمه ( يتفرج ) ،لكن ينطبق عليهم قول الشاعر ( إذا امتلأت ايدي اللئيم من الغنى .. تزايد كالمرحاض فاح و إنتنى .. وأما كريم الأصل كالغصنِ .. كلما تحمل من خير تواضع وانحنى ) ، لذا نحن واثقون من ان القضاء سيعلن عن صوته ألعادل ويحاسب أرباب السوابق والموتورين، واملنا كبير بالله عز وجل، خاصة بعد ان انسحب المسؤولين وكأن الرياضة لا تعنيهم، بل اعطوا انطباعا للآخرين بانهم شركاء في ذبحها .   

أحدث المقالات

أحدث المقالات