العبادي واوباما بحثا الدعم الامريكي للعراق في مواجهة داعش

العبادي واوباما بحثا الدعم الامريكي للعراق في مواجهة داعش

عقد رئيس الوزراء حيدر العبادي اجتماعا منفردا في نيويورك مع الرئيس الامريكي باراك اوباما. وناقش العبادي واوباما خلال الاجتماع العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها وزيادة الدعم الامريكي للعراق في مجال التسليح والاقتصاد ، اضافة الى الاوضاع في المنطقة وتقوية التحالف الدولي لمحاربة عصابات داعش الارهابية”.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي دعا في كلمته خلال قمة القادة لمحاربة داعش وظاهرة التطرف ، في نيويورك اليوم ، المجتمع الدولي الى تجفيف منابع الارهاب وايقاف تدفق الارهابيين الى العراق ./
وعلى الصعيد نفسه فقد دعا العبادي دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي المجتمع الدولي الى تجفيف منابع الارهاب وايقاف تدفق الارهابيين الى العراق .
وقال العبادي:” نحن بحاجة الى مساعدتكم في التمويل وتجهيز المعدات لجنودنا في ساحات الوغى، كما نحتاج دعمكم في ان نضمد جراحات الشعب وان نرعى ارامل وايتام من فقدوا في المعركة “.
واضاف :” ان اعضاء التحالف من اوروبا وشمال امريكا ينبغي ان يمضوا بالعمل مع دول الجوار المحيطة بنا لايقاف تدفق المقاتلين الاجانب. ونطلب منع الارهابيين من تحويل الاموال عبر الشبكات المالية الدولية ومنعهم من الاستفادة من تهريب النفط واستعباد النساء والاطفال وسرقة الاثار والقطع الفنية التي تذهب الى تمويل اعمالهم الوحشية “.
وتابع انه :” ينبغي علينا جميعا ان نحارب الفكر المتطرف الذي تبناه اعداء الديقمراطية في منطقتنا بالتزامن مع معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي من شانها ان تشجع على التطرف ، ويجب ان لانفقد التركيز ولانهدر الوقت في حشد مواردنا لدحر داعش “.
واكد العبادي :” ان العراقيين قدموا الاف التضحيات من المدنيين والمقاتلين والقادة ، وهم مستمرون في القتال والتضحيات من اجل وطننا وحماية حضارتنا “.
وعن الاوضاع الداخلية في العراق ، تحدث رئيس الوزراء قائلا :”في مثل هذا الشهر تمر الذكرى السنوية الاولى على تشكيل حكومتي بعد اجراء انتخابات حرة وانتقال سلمي للسلطة. وقد حان الوقت الان لنجني ثمار ما انجزناه معا خلال السنة الماضية ، والمعركة التي سنخوضها وننتصر فيها ابان السنة القادمة، من المؤكد انها ليست معركة العراق وحده بل انها معركة الانسانية “.
وافاد انه :” عندما بدأت حكومتنا كنا قد ورثنا بلدا يعيش في ازمة ، اذ كان تنظيم داعش يحتل اكثر من 30% من اراضيه وكانت بغداد شبه محاصرة وكان الجيش في وضع ، بل كانت احدى اقدم الحضارات في العالم مهددة بالاحتلال من قبل عدو وحشي وعواقب وخيمة على دول الجوار والعالم اجمع “.
وبين :” ان شعبنا كان يشهد انقسامات عرقية وطائفية ومشاحنات سياسية ، وكانت حكومتنا على شفير الافلاس مع بيروقراطية مترهلة تشمل 4 ملايين موظف حكومي ونصف مليون عامل في شركات حكومية غير فاعلة بالاضافة الى مليونين ونصف مليون متقاعد. وفي الوقت عينه كان علينا ان نمد يد العون الى اكثر من مليوني نازح واكثر من 25 % من العاطلين عن العمل “.
واضاف :” لقد عملنا بجد لاعادة الوحدة الى بلدنا واجتثاث الفساد وانعاش الاقتصاد واعادة بناء قواتنا المسلحة واستعادة علاقتنا مع جيراننا. ونحن نتواصل مع العشائر في المناطق المهددة او المحتلة من قبل داعش وبضمنها الانبار وصلاح الدين والموصل “.
وذكر :” ان الكثير من ابناء العشائر يقاتلون الان الى جانب القوات الامنية ، ونحن نقتلع جذور الفساد وعدم الكفاءة في المؤسسات المدنية والعسكرية ، بعد ان قمنا باستبدال 36 من القادة العسكريين الكبار في وزارتي الدفاع والداخلية. ولقد قطعنا المرتبات عن اكثر من 50 الف من الجنود الوهميين / الفضائيين / ، موفرين بذلك اكثر من 500 مليون دولار كما قمنا في الوقت عينه بدفع مرتبات 80 الف متطوع ممن يقاتلون داعش فعليا “.
وتابع العبادي :” اننا نعمل ايضا على تقليص حجم الحكومة من خلال ازالة المناصب التشريفية ، كما نسعى الى خصخصة الشركات الحكومية و تقليل الاعتماد على العوائد النفطية، و نعمل جاهدين لتكون قوات الامن العراقية جامعة لكل الاديان والاعراق ممن حملوا السلاح مدافعين عن عوائلهم ومجتمعاتهم. وان حكومتنا تسعى الى تشكيل يتكون من المقاتلين المحليين وقوات الحشد الشعبي الذين تم ضمهم الى قوات الامن العراقية وهم يقاتلون الى جانبنا ضد الارهاب “.
واشار الى :” ان العراق يعمل على تعزيز علاقاته مع دول الجوار ، وبضمنها الاردن وتركيا وايران والمملكة العربية السعودية والكويت ومصر وكل دول الخليج العربي “.
وختم العبادي كلمته بالقول :” مع حقيقة سيطرة الارهابيين على مناطق كثيرة من بلدنا، وبالتزامن مع هبوط اسعار النفط ونزوح ملايين العراقيين لحد الان وميزانية محدودة في ظل اوقات الحرب بالمقارنة مع ما انفقه من سبقونا في وقت السلم، فلا يمكننا تمويل المعارك التي يسعى جنودنا الى تحقيق النصر فيها بالشكل اللائق “.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة