5 نوفمبر، 2024 3:38 م
Search
Close this search box.

من يقف وراء انقلاب يوم الاثنين ؟!!

من يقف وراء انقلاب يوم الاثنين ؟!!

رتب ابو احمد الموظف في رئاسة الوزراء ملابسه الساعة الحادية عشر ليلاً كما هو معتاد ان يتهيأ للذهاب في اليوم التالي الى مكان عمله بعد انتهاء عطلة عيد الاضحى المبارك .  وما اشد استغرابه عندما استيقض بعد منتصف الليل على اصوات المسجات الهاتفية المرسلة اليه من زملاءه في العمل بان الحكومة منحت دوائرها ومؤسساتها عطلة اضافية ليوم اخر مكمل لللايام الاربعة المخصصة للعيد .
دهشة ابو احمد لم تكن بقدر الدهشة التي ابدتها النائبة حنان الفتلاوي حال سماعها لخبر اعلان تعطيل الدوام الرسمي لكافة المؤسسات الحكومية ليوم الاثنين 28/9/2015 .
وقالت الفتلاوي ان ما يثسر الاستغراب هو اعلان توقيت عطلة اليوم في منتصف الليل  والتي جاءت متزامنه مع مغادرة العبادي الى نييورك.
وتابعة الفتلاوي ان اعلان عطلة اليوم مريبة وتفسيرها غير مقنع ووقت اعلانها غريب بعد منتصف الليل ولحظة مغادرة العبادي الى نيويورك ، متسائله ما هو السر وراءها وماهو الهدف منها.
ابو احمد كان استغرابه كبيراً من تصريح الفتلاوي التي قالت “ممن كان خائفاً العبادي واعطى عطلة ، لضمان قلة حركة الناس؟! ”  مستدركة ان من غير المعقول انهم لم يكتشفوا ان العيد وقع خلال العطلة الا بعد منتصف الليل وآخر يوم العيد  ووقع في يومي عطلة وليس يوم واحد؟!! الفتلاوي استمرت في استرابها ومطالبتها  بايضاح اسباب اعلان الحكومة لهذه العطلة وفي هذا التوقيت بالذات.
مراقبون للشأن السياسي ومثقفون علقوا على قرار الامانة العامة لمجلس الوزراء بتعطيل الدوام الرسمي بانه مثير للجدل كما ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في اثارة موجة من الانتقادات والسخرية على القرارات المتأخرة التي تاتي في اوقات خارج نطاق التغطية كما عبروا عنها البعض .
واضاف المراقبون ان إعلان الأمانة العامة لمجلس الوزراء بشأن  تعطيل الدوام الرسمي لهذا ، اليوم الاثنين، في وقت متأخر من ليلة البارحة أثار انتقادات واسعة فضلا عن اثارته لجدل كبير وفتح الباب واسعا أمام تداول شائعات لاحصر لها وبالأخص ان صيغة البيان كانت مرتبكة وغير واضحة المعالم وكأنها كتبت بخط اليد على عجل وسربت الى وسائل الإعلام من دون مراجعة لغوية ونحوية على الأقل ، فعبارة ” لوقوع العيد في يومي عطلة رسمية”والتي جاءت غير متسقة ضمن صيغة البيان المقتضب قد افتقرت  الى تفسير واضح .

ابو احمد الذي كان ينوي الذهاب الى عمله صباحاً في مجلس الوزراء اتصل بمديره وزملاءه الخفراء ليطمئن عليهم بعد ان اذاعة احدى المحطات الفضائية خبراً عن مصدر أمني رفيع المستوى، كان قد كشف عن إحباط محاولة انقلاب عسكري في المنطقة الخضراء ببغداد. وهو ما نفاه المدير والزملاء الاخرين الذين اكدوا بان ما ذكرته وكالات الانبار عار عن الصحة ومجرد اشاعات غايتها اثارة البلبلة وارباك الوضع الامني في العاصمة بغداد .

وهو ما اكد النفي بشدة نائب برلماني مقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي الانباء عن احباط انقلاب في المنطقة الخضراء أمس والتي على أثرها تم تعطيل الدوام الرسمي اليوم.
وقال علي العلاق النائب عن كتلة الدعوة في تصريح صحفي “ننفي نفيا قاطعا وبشدة لهذه الانباء الملفقة والكاذبة التي عادة يصطنعها مزيفون [دون ان يسمهم] تضرروا من الاصلاحات والعملية السياسية وتعاونا يدا بيد مع البعثيين لاضعاف السلطة وحكومة حيدر العبادي”.

وبين العلاق ان “هؤلاء يلفقون هذه الاساطير الكاذبة لاضعاف الحكومة وهم فشلوا ان يستغلوا التظاهرات الشعبية التي نادت بالاصلاحات وارادوا ركوب موجتها والان بدأوا يلفقون اكاذيب بهذه الاتجاهات”.

واضاف العلاق ان “عطلة اليوم هي عطلة طبيعية جدا وقدرتها الحكومة كون ان يومي الجمعة والسبت [الثاني والثالث من ايام عيد الاضحى] هما بالاصل يومي عطلة رسمية وتزامنا بعطلة العيد فارادات الحكومة تعويض المواطنين فلذلك منحت عطلة اليوم كهدية للمواطن والموظف العراقي”.
يشار الى ان الامانة العامة لمجلس الوزراء كانت قد اعلنت في وقت متأخر من ليلة امس ان ” الأثنين عطلة رسمية في بغداد والمحافظات لوقوع العيد في يومي عطلة رسمية “.

أحدث المقالات

أحدث المقالات