بغداد/الوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا/ دعا معتمد المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبدالمهدي الكربلائي ” الساسة الذين يدعون الانتماء الى مدرسة الإمام الحسين /ع/ ان يبتعدوا عن حب المال والمناصب وأن يساهموا في بناء دولة مؤسسات توفر العدل والإنصاف للمجتمع ” ، حاثاً الحكومة على اعادة النظر في سلم الرواتب الجديد الذي قوبل باعتراضات من قبل بعض الشرائح .
وقال في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني اليوم :” على سياسيينا الذي يدعون الانتماء الى مدرسة الامام الحسين /ع/ ان يكونوا قادة صالحين ينزهون انفسهم عن حب المال والدنيا وأن يبتعدوا عن الصراع على المناصب والكراسي ، وأن يبنوا دولة مؤسسات توفر العدل والانصاف للمجتمع “.
وأضاف :” في الوقت الذي ندعو فيه الى تحقيق العدالة الاجتماعية فيما يتعلق برواتب موظفي الدولة وذلك من خلال تقليل الفوارق بين رواتب ذوي الدرجات العليا والدنيا وإلغاء او تخفيض الرواتب والمخصصات التي لم ترتكز على اسس وظيفية او مهنية صحيحة لاسيما في هذه الظروف المالية الصعبة ، نجد اعتراضات من قبل شرائح مهمة منها اساتذة الجامعات على سلم الرواتب الذي أقرته الحكومة ، إذ يرون فيه غبناً على اوضاعهم المعيشية ، ويقتضي هذا السلم أن تُجدد دراسته من قبل ذوي الخبرة والاختصاص لتحقيق العدالة للجميع وضمان عدم وجود غبن على احد وخصوصا على شريحة مهمة كأساتذة الجامعات والكفاءات العلمية التي نعول عليها في بناء جيل جديد “.
وبشأن إحياء مراسيم ذكرى عاشوراء في مدينة كربلاء ، قال :” تنطلق يوم غد بمناسبة ذكرى استشهاد الامام الحسين /ع/ وثلة من اهل بيته واصحابه الكرام مسيرات العزاء التي ستتوج بركضة طويريج في مشهد عظيم يعبر عن مواساة المؤمنين للنبي المصطفى في فاجعة الطف الاليمة ، والمأمول من المعزين اقامة هذه المراسم بما يحفظ لها قدسيتها وتنظيمها وتوفير الأمن لها بالتعاون مع الجهات المعنية ، لكي لايحدث اي خرق امني لاسمح الله ، كما نوصي بالحرص على أداء الفرائض الدينية “.
وأكد الكربلائي على ” ضرورة ان نستلهم جميعا من المبادئ التي انطلق منها الامام الحسين /ع/ في حركته الاصلاحية العظيمة ونسعى الى تقديمها في حياتنا الفردية والاجتماعية ، ومن اهمها في هذا الوقت الذي ابتليت فيه الأمة بالعصابات التكفيرية هو تقديم الدعم للمقاتلين في جبهات القتال ورفع معنوياتهم ومساعدتهم وتوفير العيش الكريم لعوائلهم وتقديم العون للمحتاجين منهم وكفالة أيتامهم مقتدين بما جسده سيد الشهداء وأهل بيته “.
وتابع :” ان الانتصارات النوعية التي حققتها القوات المسلحة البطلة ومن يساندهم من المتطوعين وابناء العشائر خصوصا في مدينة بيجي والتي وثقتها مختلف وسائل الاعلام ، على الرغم من التهويل الاعلامي بأن هذه المنطقة حصن حصين للارهابيين تؤكد حقيقة الايثار للمقاتلن الابطال ، فلجميع هؤلاء الاعزاء الذين سطروا ملاحم البطولة عظيم التقدير والامتنان “.
وبين ان هذه المعركة ترتبط بمصير العراق ومستقبله والحفاظ على مقدساته ووحدته ارضا وشعبا ، فمن الضروري توفير كافة الامكانات المتاحة لتحقيق النصر فيها بحيث لايبقى في هذه الارض الطاهرة موطئ قدم للارهابيين “.
وأكد على ضرورة توفير الدعم اللوجستي للمقاتلين وتطوير الية التنسيق والعمل المشترك بين صفوف المقاتلين والمتطوعين وابناء العشائر بما يحقق نتائج افضل ، مع ضرورة تخصيص مبالغ اكبر في الميزانية العامة لتأمين احتياجات المتطوعين وابناء العشائر الذين يتحملون عبئا كبيرا في المعارك لكنهم يعانون من قلة الدعم الحكومي لهم “./