من يتابع وسائل ألأعلام ألمسموعة وألمرأية في ألعراق ؛يرى أن من يتصدر ألساحة ؛1-شعراء يرددون ماقام به شعراء ألسلاطين في مدح ألحاكم وصاحب ألمال {ماشئت لاماشاءت ألأقدار فأحكم فأنت ألواحد ألقهار }قالها شاعر فاطمي لأحد خلفاء ألفاطميين ؛أو يشابه ماقاله شفيق ألكمالي لصنمه صدام {لولاك مانزل ألمطر لولاك مابزغ ألقمر}أوماقاله صالح مهدي عماش وهو يمدح حزبه ألفاشي {من قال كفر وألحاد بمنهجنا فمنهج ألبعث بعث ألروح وألقيم}ونعم ألقيم ألتي جاء بها ألحزب ألقائد!!.2-ألخطاب ألديني ؛وهي عبارة عن أسطوانات مشروخة سمعناها وقرأناها ؛ولم تقدم شيئا على أرض ألواقع ؛سوى مجموعة من ألأقوال ألمكررة ؛ألتي لاتسمن من جوع ولاتأمن من خوف!!وهي ألتخويف من نار عرضها ألسموات وألأرض وجنة فيها حوريات كالؤلوا ألمكنون وأنهار من عسل وفاكهة وما يشتهون!!3-ألمحللون ألأستراتيجون : أزداد في ألأونة ألأخيرة ؛ عدد ألمحللون في ألشؤون ألأستراتيجية ألسياسية وألعسكرية ؛يستعرضون مايجري على ألساحتين ألسياسية وألعسكرية على مبدأ {كأننا وألماء من حولنا قوم جلسون حولهم ماء }وكما يقول ألمثل ؛وفسر ألماء بعد ألجهل بالماء !!.دعونا نناقش هؤلاء ألخبراء أعلاه ؛عمليا بدون أنفعال وفق ألوقائع ألقائمة على أرض ألواقع منذ ظهور ألدولة ألأسلامية الى يومنا هذا .1-لم نقرأ في كتب ألتاريخ أن ألنبي {ص}أو قادة ألفتوحات ألأسلامية ؛أصطحبوا معهم هذه ألأعداد ألكبيرة من ألشعراء ألتي تظهر في وسائل ألأعلام موخرا؛في غزواتهم وأنتصاراتهم ؛فمثلا كان مع ألرسول {ص}شاعرا واحدا هو حسان بن ثابت ؛وفي أول مواجهة مع ألمشركين هرب ؛عندما هاجموا خيام ألصحابيات؛حيث تركه ألنبي لمهمة ألحماية ؛عندما ذهب ألنبي {ص} وجيشه لملاقاة ألمشركين خارج أسوار ألمدينة ؛فقامت صفية بنت عبد ألمطلب ؛بالتصدي لهم مع بعض ألصحابيات وتم دحرهم وطردهم من ألمخيمات ؛ولا ننسى عنتريات ألمتنبي {ألخيل وألليل وألبيداء تعرفني و ألسيف وألرمح وألقرطاس وألقلم……ألخ؛عندما حاول ألهرب من أعرابي ؛قطع طريقه وطلب منازلته بغرض سرقة أمواله ألتي حصل عليها من بيع شعره للأمراء وألسلاطين .عندما طرده كافور ألأخشيدي من مجلسه ؛أخذ يهجوا ألأخير بأبيات عنصرية نهى عنها ألأسلام {لاتشتري ألعبد ألا والعصى معه أن ألعبيد لأنجاس مناكيد!!!ولم نقرأ في كتب ألتاريخ؛ أن ألجيوش ألتي أحتلت ألبلدان ألعربية ؛كانت تستعين بشعراء لدفع جنودها للقتال ؛ولم نقرأ أن ألجيش ألأسرائيلي ؛ألذي هزم ألجيوش ألعربية في كل ألحروب ؛أستمع ألى قصائد شعرية لتحقيق أنتصاراته؛بل أنتصروا عليهم بالعلم وبالخبرة ألعسكرية !!وأخير وليس أخرا ؛ماذا وصف رب ألعزة ألشعراء {وألشعراء يتبعهم ألغاوون ؛ألم تر أنهم في كل واد يهيمون يقولون مالا يفعلون}.وألحر تكفيه ألأشارة !!.2-ألخطاب ألديني!!كثر في ألأوانة ألأخيرة ؛وخاصة بعد ألسقوط ؛تصدر ألساحة ألعراقية ألعاملون في ألمجال ألديني ؛يكررون نفس ألأقوال ؛ألتي سمعناها وقرأناها عبر ألعصور ؛فهي لم تغير شيئا على أرض ألواقع ؛فهي عبارة عن تبيض ألأوراق ألصفراء ؛وكانت من ألأسباب ألرئيسية في تخلف ألعرب وألمسلمين وتراجعهم على ألساحة ألدولية في ألمجالات كافة ؛ألسياسية وألأقتصادية وألأجتماعية .كما ساهمت في شق وحدة ألمسلمين ؛وجعلت ألأمة تقتل بعضها بعضا ؛بفتاوي ما أتى ألله بها من سلطان ؛ومايجري خلال ألسنوات ألقليلة ألماضية ؛أكبر دليل ؛على مساهمة مايطلق عليهم بعلماء ألدين ؛ في تأجيج ألصراعات ألطائفية وتغليب لغة ألسيف على ألقلم ؛وتحويل ألساحة ألأسلامية ألى صراع ألثيران وتشجيع ألدول ألخارجية في ألأستفادة من هذه ألفوضى في نشر ثقافة ألموت و تمزيق ألدول ألعربية ألى كانتونات ؛وأعادة تشكيل دول ألطوائف .وهذا مانعيشه على أرض ألواقع في ألعراق وسوريا وأليمن وليبيا وغيرها ؛ولازالت دول عربية وأسلامية تنتظر مصيرها ألأسود ؛بسبب ثقا فة ألموت وزراعة ألأحقاد بين أبناء ألملة ألواحدة!!.3-ألمحللون ألأستراتيجيون :أن ظهور هذا ألعدد ألهائل من ألمحللين على شاشات ألفضائيات وبهذه ألفترة بألذات يثير ألأستغراب وألسخرية.فأين كان هولاء ألمحللون ؛قبل وقوع ألكارثة ؛وحصول ألدمار ألهائل في ألبنية ألأساسية للمجتمع ألعربي وألأسلامي ؛وفقدان وجود مجتمعات قادرة على حل مشاكلها بالحوارات ألحضارية وألرجوع ألى ألعقل وألمنطق .أن ظهورهم لن يغير من ألأمر شيئا ؛وينبطق عليهم ؛قول ألشاعر {وما تفعل في ألسيف أذا لم تك قتالا فكسر حلة ألسيف وأعمل لك أحجالا} ؛وألقصة ألتالية ربما تقرب ما نود تثبيته كحجة على خبرائنا{أحد أبناء ألفلاسفة فتح باب داره ؛فوجد أن ألبيت يغرق بسبب أنكسار وتهشم أنبوب ألماء ؛وبدأ يصعد ألى ألطابق ألأعلى ؛حيث مكتب والده ألفيلسوف ؛؛خرج ألأخير من مكتبه ؛ووقف يتأمل صعود ألماء ألى ألطابق ألأعلى ؛ولم يحرك ساكنا ؛فصاح ألولد على أبيه ؛ يا أبتي هذا ليس وقت تأمل وفلسفة ؛أنزل وساعدني ؛لأيقاف تدفق ألمياه بأسرع وقت ؛قبل أن نغرق جميعا ويسقط ألبيت على رؤوسنا!!.الكثير من هؤلاء ألمحللين ؛لاعلاقة لهم بألأمور ألعسكرية ولا بعلومها ؛وربما لم يخدموا في أية وحدة عسكرية طوال حياتهم ؛ولا يفرقون بين وحدات ألجيش ومهماتها وواجباتهم ؛ولكثرة ألفضائيات في أيامنا هذه ؛ أصبحت أعدادهم تنقسم كالفطريات وألمستعمرات ألبكتيريه!!فهل نحن بحاجة ألى هذا ألنوع من ألخبراء ؟؛.فهؤلاء ومن لف لفهم ؛توقعوا سقوط ألدولة ألعبرية ؛بعد حرب 48؛ثم أكدوا ذلك من أذاعة صوت ألعرب في عام 67؛ ألتي كان يديرها ألخبير ألأستراتيجي ألعالمي أحمد سعيد !!؛ألذي أعلن أسقاط ثمانين طائرة بعد ساعات من بدأ ألقتال في هزيمة
حزيران ألمدوية وأن قوات ألصاعقة ألمصرية ؛تحيط بمفاعلات ديمونا ألنووية ألأسرائيلية ؛وأن ألقوات ألعربية على أبواب تل أبيب!!ألأمم لاتقاد بالشعارات وألقصائد وألفتاوي ألدينية وألأسلحة ألكارتونية ؛بل بألعلم وألعمل {قل هل يستوي ألذين يعلمون وألذين لايعلمون!!}وفي أية أخرى {واعدوا لهم مأستطعتم من قوة ومن رباط ألخيل ترهبون به عدوا ألله وعدوكم….}؛{وقل أعملوا فسيرى ألله ورسوله وألمؤمنين…..}.ألذين أحتلوا أراضينا وسرقوا ثرواتنا وأستعبدونا ؛أعتمدوا على ألعلم وألمعرفة؛ولم يعتمدوا على ألشعارات ألفارغة ؟!!{أن ألفتى من يقول هائنذا ليس ألفتى من يقول كان أبي}.أننا نعيش حالة من ألضياع بأعتمادنا على طلاسم عفا عليها ألزمن ؛والدقيقة ألواحدة تعني ألكثير لأهل ألعلم وألمعرفة ؛فالصين وألهند واليابان وكوريا ألجنوبية وماليزيا وسنغافور ؛أعتمدت على ألعلم ؛وترسيخ ألفكر ألعلمي ألتطبيقي في عقول أبنائها ؛وهي لاتمتلك ألأمكانات ألهائلة ؛ألتي نمتلكها من ألطاقة وألمعادن وألمساحات ألكبيرة وتنوعها ألبيئي وألجغرافي وألسياحي ؛أصبحنا نبيع ألنفط لنستورد أسلحة للقتال ألبيني ؛ونحن نشترك بمقومات كثيرة تجمعنا كالقومية وألدين وأللغة ألواحدة.أبناؤنا أكلتهم ألحيتان في ألبحار وألمحيطات هربوا من ظلم ذوي ألقربى ؛فهل سمعتم هنديا أو صينيا قام بذلك وهجر وطنه ؟؛وهم يمثلون نصف سكان ألعالم !!نحن لسنا بحاجة ألى شعراء أو مدارس دينية تصنع ألأرهاب ؛نحن بحاجة ألى مدارس تصنع ألحياة وألمدنية والمساواة وتحارب ألخرافة وألغيبيات وألسحر وألشعوذة ؛وقد أعذر من أنذر!