كشف متحدث عسكري أمريكي اليوم أن الولايات المتحدة تشجع القوات العراقية على استعادة الرمادي من تنظيم الدولة الإسلامية “بأسرع ما يمكن” لحرمان داعش من فرصة تجميع صفوفه.
وقال الكولونيل بات رايدر، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي للصحفيين، “ندرك أن العراقيين لم يحققوا أي تحرك مهم للأمام في الفترة الأخيرة”، وتابع “نواصل تشجيع قادة قوات الأمن العراقية على التحرك بأسرع ما يمكن لحرمان الدولة الإسلامية من الوقت والمساحة لتجميع صفوفها وإعادة التزود بالإمدادات.”
وأكد رايدر، أن الجيش الأمريكي يعتقد أن لدى العراقيين ما يكفي من قوات قرب الرمادي للتحرك. مضيفاً أن “هناك بلا شك عقبات دفاعية مهمة في طريقهم. هذه عملية يقودها العراق. سيتحركون بسرعتهم ونحن ندعم خطتهم لكننا بالتأكيد نناقش هذا الأمر معهم.”
وبعد قليل من الاستيلاء على الرمادي، حذر مقاتلو الدولة الإسلامية السكان من ترك المدينة لأنهم- حسبما أعلنوا- قد زرعوا شبكة من المتفجرات لمنع تقدم القوات الحكومية.
وسيطر مسلحو تنظيم داعش على الرمادي عاصمة محافظة الأنباء في مايو أيار، ليوسع التنظيم سيطرته على وادي الفرات غرب بغداد، ويلحق بالجيش العراقي أسوأ هزيمة منذ حزيران 2014 ،عندما اكتسحه التنظيم في طريقه للسيطرة على شمال العراق.
وجددت الانتكاسة العسكرية، تساؤلات عن قدرة الحكومة العراقية، على تجاوز الانقسام الطائفي، الذي سمح للمتشددين بالتوسع في قلب المناطق السنية بالعراق.
ولا يحقق الجيش العراقي والشرطة مدعومين من فصائل شيعية ومقاتلين من عشائر سنية وغارات جوية لتحالف تقوده الولايات المتحدة، إلا تقدما بطيئا في محاولة استعادة الرمادي- التي تبعد مئة كيلومتر غرب بغداد- من قبضة المقاتلين السنة.

.. والعراق يطالب التحالف بزيادة غاراته ضد داعش
ومن جهته دعا وزير خارجية العراق ابراهيم الجعفري اليوم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الى شن مزيد من الغارات على أهداف تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق مشيرا إلى أنه “لا يعلم” بوجود خبراء عسكريين روس للتنسيق مع الجيش العراقي.
وأبلغ الجعفري اجتماعا لمجلس العلاقات الخارجية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ان وتيرة حملة القصف الجوي أصبحت متقلبة وانه يأمل أن تتسارع هذه الوتيرة في المستقبل.
وتابع الجعفري انه لا علم لديه بوجود خبراء عسكريين روس في العراق للتنسيق مع القوات العراقية مضيفا أنه يؤيد كل الجهود لإنهاء الأزمة في سوريا.
 
ومن جهتها أكدت وزارة الدفاع العراقية اليوم أن قواتها العسكرية تمكنت بالتنسيق مع قيادة عمليات الأنبار من تطهير عدد من المناطق في المحافظة، خلال عمليات عسكرية أسفرت عن مقتل 350 من مسلحي تنظيم داعش.
وقالت الوزارة في بيان إن “قيادة عمليات الأنبار والقطعات العاملة بإمرتها وبإسناد جوي كثيف من طيران الجيش والقوة الجوية العراقية والأسلحة والصنوف الساندة، تمكنت من تحقيق نصر كبير من خلال تطهير المناطق الممتدة من بحيرة الثرثار إلى منطقة الجرايشي ومجسر البوعيثة باتجاه نهر الفرات من الجهة الشمالية”.
وأضافت، أن “قيادة عمليات الأنبار قتلت أكثر من 350 إرهابياً وفجرت أكثر من 30 عجلة مفخخة، تحمل أسلحة حاولت التعرض للقوات الأمنية، ورفعت وفجرت أكثر من 700 عبوة ناسفة وفككت عدداً من المنازل المفخخة”، مبينة أن “العمليات لا تزال مستمرة، وأن القطعات منتشرة وماسكة للمناطق التي تم تطهيرها وهي في مرحلة التقدم وبنجاح مميز لهذه العملية”.
ولفتت الوزارة، إلى ان “القطعات في تماس مباشر مع العدو، الذي بات مهزوما ومنكسرا أمام قوة وإرادة قواتنا الأمنية على محاور التقدم من اتجاه الجرايشي والبوعيثة والمحاور الأخرى، والتي تم خلالها قطع طرق الإمداد باتجاه جزيرة الخالدية والفلوجة والكرمة”.
وتابعت، ان “العملية مستمرة لحين الوصول إلى مركز مدينة الرمادي، وقطع طرق الإمداد عن العدو بالكامل وتحرير مدينة الرمادي، بعد أن يتم عزل العدو وتدميره، بحسب تنفيذ صفحات الخطة التي وضعت وفق الحسابات الصحيحة”.