26 نوفمبر، 2024 4:23 م
Search
Close this search box.

ضربات (2 ,16) .. العبادي المزدوج

ضربات (2 ,16) .. العبادي المزدوج

اولا لنتعرف قليلاً على من نريد ان نتحدث عن ضرباته المدويه والانفجاريه على درجة الدو سي بي مول  نغم البصلاوي مقام فجل وبطور الخشابه .
وسنتحدث فقط بعد 2003 اما التحدث ماقبل هذا التاريخ لايهم مطلقا ماذا عمل وكيف مارس حياته وماذا باع وماذا اشترى وهل  صحيح عمل بتلك المهنه او لا فهذا مضيعه للوقت ليس الا.
السيد رئيس مجلس الوزراء هذا الرجل الستيني القصير القامه الاصلع الملتحي بلحيه بيضاء خفيفه هو ذو كرش لاباس به له علامه فارقه في جبهته لايركز على الاناقه . يبو انه من القراء الجيدين للكتب التي كان يعتمدها حزبه ولايخلو اي لقاء اوتصريح من ( اريد احجي بصراحه) ولو يكملها ويكول (وياك اهواك).و الشائع الان هو مناداته بالدكتور اي انه اخذ شهادة الدكتوراه ولكننا لحد الان لانعرف في اي اختصاص وهل رسالة الدكتوراه في المجال الهندسي الذي مارسه ام هي في المزدوجات السياسيه وكيفيه التعامل مع التوافقات والمحصصات الفساديه .

من المؤكد انه من رواد حزبه ولكن ليس من الصقوروهي درجه حزبيه بل من النعائم عفواً قصدي الحمائم وهي درجه حزبيه ايضا ولكن ليس بمستوى الاولى كما ان هناك درجات اخرى كالفختايه والططوه والزرزور وطيور الحب وغيرها وسيؤدي ذلك الى انتاج الجيل الطائر من الحزب (اسف ابتعدت قليلاً عن الموضوع).

اعزائي هذا المقال هو مزدوج حيث يمكن قراءته مره كما هو ومرة اخرى بابدال الحرف الاوسط من اول كلمه في العنوان أو اينما تكون هذه الكلمه في المقال جمعاً او مفرداً بحرف اخر لا يمكن لحرف غيره ان يناسب الكلمه (اعيدوا النظر الى الارقام في العنوان ) واستخدموا ذكائكم .

لنعد الى صاحبنا الى ماقبل ان يطيح بالصقر الاول في حزبه حين كان هو واثنان اخران من نفس الدرجه الحزبيه يتكلمون في الاعلام مدافعين عن صقرهم المبجل بنفس الوتيره ويرددون نفس الكلمات حتى حسبنا انهم من صنف الببغاوات وليس الحمائم . وعندها كان يراس لجنة الماليه وطوال هذه الفتره وهو يخزن ما استطاع من ضربات حتى امتلأ الرجل ولكنه لم يطلقها حيث ضغط على نفسه واستعان بصمامات امان جهزت له خصيصا . الان لنستعرض بعض هذه الضربات .

الضربه الاولى كانت مدٌويه جدا وقد تفاجئ الجميع فيها كيف تم اطلاقها بهذه السرعه وخاصة انها مسّت الصقر الاول وكانت ذا تردد موجي عالي حيث اطاحت بخمسين الف فضائي وقد تجاوزت الغلاف الجوي هذا كله وهو جالس على كرسيه وقد قامت الدنيا ولم تقعد من مؤيد لها ومن لم يستطيع تحمل ما صاحب هذه الضربه كونها قد تكون رساله تحذيريه لرؤوس الفساد ويبدو انهم اخذوا حذرهم ولبسوا اقنعه وقائيه لمنع التأثيرات الفيزوكيميكل والتي عادة ما تصاحب مثل هذه الضربات .

الضربه الثانيه كانت ذاتية الانطلاق وبصراحه كانت غير مؤثره وقد اطلقها في كربلاء ولم نفهم معالمها هل هي صوتيه ام تحذيريه اوتعطيريه عندما قال بصراحه ان هناك حيتان وانهم لم يتحملوا الضربه التي اطلقها في المره الاولى وانه لا يهتم ان اغتالوه بسبب الضربه الاولى.

الضربه الثالثه كانت بحضور مراسل من قناة اجنبيه حين سأله متى بأستطاعتكم ان ترجعوا الانبار اجاب خلال ايام ,سأله ماذا تقصد بأيام هل يعني ذلك اسابيع أجاب لا اقل من اسبوع يبدو ان هذه الضربه لم تسمع جيدا او انه عتم او امسك عليها بشده وقد اطلقها بشكل غير محسوس وبتردد موجي متقطع بحيث انها كٌسرت وتحولت الى شئ اخر لانعلمه هو يعلمه .

ولم نعد نسمع منه ضربات لمده طويله فقد خجل من ضربته الاخيره .

الضربه الرابعه وكانت بعد المظاهرات ويبدو انه كان يستجمعها حتى اطلقها وبشكل خماسي ودفعه واحده (صلي) كما يقال بالمصطلح العسكري وقد اطاحت بخمس نواب اثنان له وثلاثة نواب لرئيس الجمهوريه ويبدو الان ان هذه الضربه قد فقدت خواصها الفيزيائيه ولم يبق الا قليلاً من خواصها الكيميائيه حيث نشاهد حراك لاحتواء نتائجها الكارثيه على النواب الخمسه وان غدا لناظره قريب .

الضربه الخامسه حين اشتد الوطيس عليه من الغضب الجماهيري فأستجمع نفسه مرة اخرى وكانت تستهدف الجميع حيث اوصى بتفعيل مبدأ من اين لك هذا وشكل لجنه ملفات العقارات في المنطقه الخضراء ولكن الذي حصل انه لم يطلقها وبقيت حيث هي ويبدو انه توهم هذه المره او انه سمع شيئاً اخر يشبه ضربته والحقيقه هذا ما كنا نتوقعه بالضبط وان ضربته لم تخرج من مكانها نهائياً

الضربه السادسه عندما زار البصره والتقى بشركات النفط ووفر الحمايه المناسبه لهم ولم يوصي حتى بتوفير ادنى مستلزمات الامن او الحاجات الضروريه للعيش لاهالي البصره ولم يكلف نفسه بالالتقاء بالمتظاهرين وكانوا فقط على بضعة امتار واكتفى ببعض التوصيات ومنها انه يوصي بالمهنيه في اختيار المسؤولين ناسياً ان وزيرهِ للاسكان والبلديات هو معلم لغه عربيه ومدير اسكان البصره خريج تربيه رياضيه وان محافظ البصره طبيب جلديه وهناك اطباء اخرون في المحافظه مسؤولين عن مشاريع خدميه الحقيقه انه غير ملام فهو اتٍ من بغداد وكان الطريق طويل وربما تناول وجبة طعام سريعه وان تاثير اهتزاز سياراته التعبانه كل هذا أدى الى عدم التركيز في كيفية اطلاق الضربه وبالعاميه (ملصت).

اما الضربه السابعه فنحن الى حد الان لانعرفها وعلى ما يبدو انه سأم من كونه يضرب بشكل يزعل بعض المقربين وهناك تسريبات من مكان اطلاقه للضربات بانه في صدد تطوير نوع جديد من الضربات يكون تأثيره مزدوجا حيث يقوم بخلط مادتين من نفس مكان الاطلاق ويشبه لحد ما الكيميائي المزدوج ولكن هناك خطر على حياته وقد اعلن انه مستعد للتضحيه بحياته واظن انه سيطلق عليها (ضربة العبادي المزدوج) .

وأطلق لضرباتك العنان ولا تخف

                                    أن صاحبها عطر بالصلب ممتزجِ

واقصف رؤوس الفساد بأقسى ضربة

                                يكون البوق والعطر والصلب مزدوجِ

أحدث المقالات