يوم بعد آخر يثبت ساسة الزمن الرديء على انهم عاجزون عن الأصلاح وبالمقابل فهم مبدعون في التخريب وتدمير البلاد !
يوم بعد آخر تتكشف الوجوه كما تتكشف العقول الخاوية التي كانت تدعي بأنها ستبني البلاد وأذا به تخربه وتنهبه بالكامل . هذه الوجوه سقطت في أول اختبار عندما انهارت اسعار النفط وأذا بتلك الوجوه تنهار فهي تعجز حتى اليوم عن أيجاد مخارج لماتسببوا فيه من مشاكل لاحصر لها للبلد أقتصادية وأجتماعية وزراعية وصحية وصناعية وأمنية كارثية أخذت من العراق خيرة شبابه من خلال حروب طائفية وارهابية مصطنعة كانت من نتائجها المخيبة فقدان مدن مهمة وتسليمها الى الأرهاب دون قتال أو مقاومة مايشير الى ان ساسة البلد كانوا في وادي والبلد وما يجري فيه في وادي آخر .
النفط كان يمثل لهؤلاء الساسة كغطاء يشبه غطاء المجاري وهو عندما انهار بانت روائحهم الكريهة التي تزكم الأنوف من فرط ما أقترفوا من اعمال لاتمت للأنسانية بصلة ولاتتصل بالأسلام بشيء . وعندما استفحل ضررهم خرج الشارع العراقي من شماله حتى جنوبه محتجاً على تلك السياسات ومطالباً بأصلاحها يحدوه الأمل في ان شخص يدعى حيدر العبادي سيقوم بالأصلاح من اجل انقاذ البلد وكانت المرجعية داعمة لخروج الشعب للتظاهر من اجل الأصلاح .
بقي الشعب يحتج والعبادي يسَوّف ! طالب بتفويض وحصل عليه . تحرك مثل السلحفاة فنبهته المرجعية والشعب على أَن الأصلاحات تحتاج سرعة وجدية . لكنه بقي على حاله يستمع لخلايا شياطين وينفذ اجندتهم في التسويف والمماطلة . وخرج علينا على انه لايستطيع ان يخالف الدستور وقبلها قال احتاج لتفويض لتغيير الدستور .
العبادي طيلة المدة الماضية التي تصل الى اكثر من شهرين يراوغ ويخادع مع الأسف . رغم ان الحراك الشعبي قدم له ومن خلال فعاليات مختلفة حلولاً مختلفة تصب في خدمة الشعب والبلد لكنه بالمقابل يعطي أِيحاء على انه لن يفعل شيء وأن ماسماها حزم اصلاحات لاتساوي اكثر من مجموعة حُزَم يستفاد منها في ربط بالات البرسيم والتبن !
بقي العبادي يسوف والشارع مستمر في الغليان . يخدعنا مرة اخرى على انه يدعوا الناشطين للسماع لهم وتلك مفارقة تجعلنا نتسائل هل ان العبادي لايعرف ماذا يريد الشارع العراقي ؟ بل هل انه لايعرف معاناة الناس ؟ وهل ان انشغاله في المنطقة الخضراء جعله بعيداً عن الشارع ولايصدق ان الفقر والجوع والفاقة والأزمات تنخر في المجتمع العراقي ؟
. ومن اجل اسكات الشارع وتخويفه أنطلقت عمليات تمثلت في خطف عدد من الناشطين وتعذيب بعضهم واطلاقهم والبعض لايزال مخطوف كالناشط جلال الشحماني . والجهات الخاطفة تمارس اعمالها على مرآى من الاجهزة الحكومية بل هي تستخدم آليات وملابس حكومية وآليات دفع رباعي أمام صمنت واضح من الحكومة . ترى هل عمليات الخطف حكومية ؟؟؟
مرة اخرى اذكر حيدر العبادي فاقول ان امامك فرصة حقيقية للأصلاحات وأِنقاذ الأحزاب التي دمرت العراق وأولها حزبك . وبأمكانك تنفيذ برنامج اصلاحي حقيقي يعيد للبلد هيبته وامواله أِن كنت جاد في الأصلاح وأِلا فان الله والشعب سوف لن يرحمك وأذا كانت بض الجهات المرتبطة بالحكومة تنفذ عمليات ترهيب ضد المتظاهرين فأن غداً سيكون للشعب دون شك خاصة وانكم لن تتمكنوا من الحكم بعد ان يتبين لكم ان ميزانية الدولة لن تحقق حتى رواتب الموظفين .
بصراحة اقولها للذكتور حيدر العبادي أن الزمن ليس في صالحك وسيأتي يوم تتمنى فيه الساعة ولن تجدها عندما يزداد الجوع بين الناس وانت تعرف ان الجوع يصنع كوارث لايمكن معالجتها بسهولة !
كانت امامك فرصة في اعتماد ما اقترحه عليك الشعب من حلول كانت بسيطة وقد ناشدناك وتوسلنا اليك ان تستمع الينا لكنك فضلت الأستماع لذات الجهات التي خربت البلد ولم تتمكن من معالجة المحاصصة والطائفية بل أ، ماتسميه بأصلاحاتك كان فيها شيء من الفوضوية الواضحة وهي لاتعدوا عن كونها اعلامية اكثر منها الى الواقع المر الذي يهدد بأزمات اضافية .
رسالتنا اليك يادكتور حيدر العبادي أَن اصلاح البلد افضل واسهل بكثير من عمليات خطف المطالبين بالأصلاح فضلاً عن أن الأخلاق الأسلامية لاتقول بقمع الآخر فماذا أَبقيتم للنظام الدكتاتوري ؟