شهدت البصرة اليوم تظاهرة نظمها التيار الديمقراطي قرب ديوان محافظة البصرة، الجمعة، وطالب المشاركون فيها بإطلاق سراح الناشط المدني جلال الشحماني الذي تم اختطافه في العاصمة بغداد.
وقال القيادي المحلي في التيار الديمقراطي الناشط السياسي عباس الجوراني في حديث لـ السومرية نيوز، إن “التظاهرة السلمية تم تنظيمها بدافع التضامن مع الناشط المدني جلال الشحماني وللمطالبة بإطلاق سراحه لأن التظاهر السلمي لا يعد جريمة”، مبينا أن “ردة فعل الحكومة العراقية لم تكن بالمستوى المطلوب حيال فقدان الشحماني”.
بدوره، قال عضو التيار الديمقراطي الكاتب جاسم الموسوي في حديث لـ السومرية نيوز، إن “اختطاف الناشط الشحماني يقع ضمن نطاق الارهاب الفكري والسياسي، وعلى الحكومة أن تتصدى لتلك الممارسات الخطيرة التي تهدد التجربة الديمقراطية في البلاد”، مضيفا أن “عملية الاختطاف هي حلقة جديدة من نهج قديم، ونحن نطالب بإطلاق سراح الشحماني، ومحاسبة الجهة التي تقف وراء اختطافه”.
ولفت الموسوي الى أن “المشاركين في التظاهرة عبروا من خلال هتافاتهم واللافتات التي رفعوها عن رفضهم واستنكارهم للطائفية والمحاصصة لأنهما السبب وراء الكثير من الأزمات والمشاكل التي يعاني منها العراقيون”.
وكان مصدر أمني أفاد، في (23 أيلول 2015)، بأن مسلحين مجهولين يستقلون ثلاث سيارات اقتحموا مطعما في منطقة الوزيرية الواقعة شمالي بغداد واختطفوا الناشط المدني جلال الشحماني الذي كان داخل المطعم، وهو أحد المشاركين في تنظيم التظاهرات التي شهدتها العاصمة في غضون الشهرين الماضيين.
يشار الى أن التيار الديمقراطي الذي تبنى تنظيم التظاهرة يتألف على مستوى البصرة من أربعة أحزاب وحركات سياسية منها الحزب الشيوعي، وتمكن التيار بعد عدة محاولات من الفوز بمقعد وحيد في مجلس المحافظة خلال الانتخابات السابقة، كما سبق للتيار أن نظم في غضون الأعوام القليلة الماضية سلسلة من الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات السلمية التي طالب المشاركون فيها بتحسين الخدمات ومعالجة ظاهرة البطالة وحل أزمة السكن والقضاء على الفساد الإداري، فضلا عن عدم تقييد الحريات والتحلي بالشفافية.