كنت قد نشرت مقالا في موقع كتابات بتاريخ 28 نيسان 2014 تحت عنوان – من هذا اليوم ستبدأ اخطر مراحل تدمير العراق – ولم تكن الموصل قد سقطت بيد داعش ولا الانبار ولا صلاح الدين بعد , ويمكنكم الأطلاع عليه وعلى سيناريو الحروب التي تعتمدها الماسونية العالمية في تنفيذ مخططاتها على الرابط الاتي :
وقد ذكرت فيه من ضمن ما ذكرت – وبعد عشرة أعوام من الاحتلال الامريكي يكون الوقت قد حان لبدء الخطة العشرية الاخرى لتنفيذ المخطط الماسوني الذي يغيرون فيه السيناريو كل عشرة أعوام وفعلا بدأت الصفحة الاولى وسقط ثلث العراق بيد داعش واستولوا على أسلحة 6 فرق عسكرية بكامل اسلحتها وعتادها وسيطروا على كل الأموال التي كانت في بنوك تلك المناطق والتي بيد الاهالي وتمكنوا من السيطرة على المال والسلاح وأصبحوا يتمتعون بشكل دولة .
والان بدأت الصفحة الثالثة من المخطط العشري وهو اشعال حرب أهلية طائفية اقليمية تمتد من ايران الى سوريا مرورا بالعراق وامتدادا لدول الخليج العربي والسعودية والتي ستستمر لثماني سنوات قادمة سيحرقون فيه الأخضر واليابس , فكيف سيكون شكل هذا السيناريو؟
اولا تم تهيأة المنطقة للحرب الطائفية في الفترة السابقة وكنا نعيشها فعلا بشكل واسع ولكنه محدود – يمكن تسميتها مرحلة تحشيد وزرع الكراهية والفتنة بين الاطراف – يمكنكم الرجوع الى مقالي المنشور بهذا الخصوص في البيت الثقافي العربي في الهند والذي تحدثت فيه عن الصفحة الثانية من المرحلة العشرية , والمنشور تحت الرابط :
http://www.theharf.com/poetry.php?cid=MQ==&id=NTU=
والان سندخل الصفحة الثالثة من المرحلة العشرية الحالية والتي ستكون فيها الحرب الأهلية الطائفية على شكل اوسع واكثر امتدادا لتشمل كل منطقة الشرق الاوسط كما ذكرت قبل قليل .
قد نعرف الان كيف ستبدأ ولماذا بدأت ولكن ليس بوسعنا ان نتصور كيفية نهايتها وما هو الثمن لهذه الحرب الاقليمية المدمرة للجميع ولكن بالتاكيد ستكون اكبر من مجموع ما خسرته الانسانية في الحربين العالميتين الأولى والثانية , وخسائرها ستنحصر في شعوب هذه المنطقة التي ذكرتها سابقا – خسرت البشرية حوالي 10 ملايين قتيل و 22 مليون جريح ومعوق و 8 ملايين مفقود في الحرب العالمية الاولى وفي الحرب العالمية الثانية كانت خسائر البشرية 54 مليون قتيل – وفي هذه الحرب التي جمعوا لها كل المتشددين الاسلاميين من كل الطوائف السنية والشيعية وكل الارهابيين الاسلاميين من كل بقاع العالم ليجهزوا عليهم مرة واحدة ويجعلوهم يقتلون انفسهم بأنفسهم بعد ان يمدوهم بالسلاح والعتاد ومن أموالهم الخاصة وبذلك يقضون على الاسلام المتشدد ويتخلصوا من كل ترسانة الاسلحة والعتاد المخزون لديهم والذي اصبح من اجيال الاسلحة القديمة , فاذا كانت خسائر البشرية في الحربين العالميتن قاربت ال 100 مليون بالاسلحة القديمة فقد يتجاوز عدد القتلى بالاسلحة الحديثة الان 300 مليون مسلما متشددا ومعهم ضحايا ابرياء لا حول لهم ولا قوة .
ولكن كيف ستتم الاستحضارات لهذه المعارك الأهلية الطائفية والتي ظهرت خطوطها العامة للعيان الان ؟
كنت قد كتبت مقالا سابقا عن توقعاتي بانهيار اسعار النفط الى ما دون ال 10 دولارات وفق خطة الهدف منها خنق الاقتصاد الروسي والصيني والايراني والعراقي وكل متعاون مع هذا المعسكر , يمكنكم الاطلاع على مقالي تحت الرابط الاتي والمنشور في صحيفة الحرف – ستبدأ الان الصفحة الثانية من المخطط , -البيت الثقافي العربي في الهند تحت عنوان : ر في اسعار النفط وحرب اهليةانهيا http://www.theharf.com/poetry.php?cid=MQ==&id=NTU=
لقد بدأ تاثير انهيار اسعار النفط على اقتصادات الدول التي شكلت محور ايران وان استمر الانهيار ووصلت الاسعار الى 10 دولارات كما توقعتها فهذا سيعني انهيار هذه الدول وستختفي من خارطة العالم فليس امام هذا المحور الان سوى اتباع سياسة الهروب الى الأمام والدخول في حروب تشعلها في الشرق الاوسط لمحاولة انقاذ دولهم من الانهيار وان يفتحوا اسواقا لبيع اسلحتهم وانعاش اقتصاد دولهم المنهار فعلا بعد ان فقدوا اسواق الشرق الاوسط التي سادها الكساد ولم تعد سوقا يروجون بها بضاعاتهم كما في السابق .
, ساضرب لكم مثلا من واقع الصين وليس تخمينا لتتعرفوا على الحالة المزرية التي وصل اليها الاقتصاد الصيني
, التقيت قبل اشهر برئيس شركة صينية هنا في الهند وحدثني عن حالة الاقتصاد الصيني وما وصل اليه من كساد فضيع – الصين تتكتم على هذه الاخبار ولا تسمح بنشرها في وسائل الاعلام – حدثني قائلا : بعد احداث الشرق الاوسط وما حصل في العراق وليبيا وسوريا خسرت الصين هذه الاسواق نتيجة الكساد الذي حل بها ولم تعد هذه الدول ولا حتى حليفتها ايران تشتري من الصين كما في السابق لان قدرتهم الشرائية انهارت مما اثر تاثيرا كبيرا على الصين حيث ان اغلب الشركات الصينية مدينة الى البنوك ولديهم انتاج فائض كبير مكدس في المخازن ولا يوجد من يشتريه والبنوك تطالبهم بتسديد القروض وحجزت على الكثير من الشركات التي افلست وكثير من رؤساء الشركات الصينية انتحروا و اصبح انتحار رؤساء الشركات ظاهرة اعتيادية وبدأ الاقتصاد الصيني يمر بمرحلة كساد فعلية وأصبح مصير الصين مهدد فليس أمامها الان غير اللجوء الى تشغيل الجيش بحروب خارجية وفتح اسواق للسلاح الصيني , وما حصل للصين هو نفس ما هو حاصل لروسيا التي بدأت بالتدخل الفعلي في سوريا , وهكذا سيتعاون الجميع بطحن الاسلام السياسي وبالتالي طحن ايران من اجل البقاء .
هذا موجز لما سيحدث في الصفحة الثالثة من المرحلة العشرية الحالية
أللهم احفظ العراق وشعبي وانتقم من كل اسلاموي كاذب فاجر