جرى في العراق عام 2003 خلطا للأوراق غير مدروس بعيدا عن المنطق والأعراف أبرز قادة , وضعتهم الظروف الأستثنائية في غير مواضعهم التي يستحقونها ودفعت بهم لسدة حكم لايحلمون بها ومكانة بعيدة عن متناول أحلامهم , بمخطط مدروس على يد جهات خارجية تحت جناح الأحتلال البغيض ويافطة الديمقراطية , الغور في عقلية المحتل ومايرمي له بتسيّد الجريمة وفرض لغة القوة بأشاعة لعبة الغالب والمغلوب و فرض مفهوم الرمز ليكون صوتا ويدا عند الحاجة بمسميات المدنية أو الليبرالية أو الدينية والعلمانية وهي طريقة خبيثة لزرع الفتن وتعدد مراكز القوى في البلد الواحد ( فرق تسد ) , ترسخت بمرور الزمن بدعم مادي ومعنوي تصاعدي من مصادر مختلفة لايمكن السيطرة عليها وتجفيف منابعها , وتطويعها لمصالحهم كآلة تبث سمومها على الفئات المستهدفه والتي تقع ضمن أهتماماتها الآنية والمسقبلية , بمرور الزمن والدعم اللامحدود من الجهات آنفة الذكر حافظت على بقائها وتنامت ديمومتها بعنوان الحركة أوتنظيم أوفكر, لقد ساهم الواقع العراقي الجديد بنشؤ واقعا اخر تكون فيه الأراده هي القرار لتسيّد الموقف بما يتناسب طرديا والمنفعة الشخصية بمبدأ أضمن لك الحماية بمدى ولائك , هذا التمازج أنحرفت بموجبه بوصلة الأتجاه لما كان مرسوم له وذهب بعيدا عن الطموح الشعبي , رسم واقعا آخر تحدد بموجبه علاقة جدلية خطوطها فوق الأنتماء الوطني بين الرمزالذي فرضته الظروف الجديده والجماهير تركت حلقاتها مفتوحة غير منضبطه وفق مبدىء إينما تكون مصلحتي تجدني هناك , وبذلك غابت الرؤيا وأنعدمت الحقيقة امام الكم الهائل من هذه الممارسات , فالرمز لايُفرط بمجموعته لانه بها يحتمي والقاعده لاتفرط برمزها لانه سبب وجودها وديمومة قوتها , المعادله صعبه والوصول للعمق ليس بالهين من الفعل يغرق من حاول الغوص فيه, مشكلة العراق كما هي الآن رموز وقاعدة من الصعب فكها والتخلص منها لأنها علاقة جدلية بين الوجود والعدم بين الرغبات والتسلط , لادين يجمع المريبين ولاحكومة مدنية يُرغب بانشائها ولانظام ليبرالي يُسعى له , عبدة السلطه والكرسي واللهاث وراء المصالح وعدم نهي النفس من العبث ومحاولةالأستحواذ على كل شيء طالما حاجز الخوف أنكسر , شعارمحاربة الفساد والمفسدين ضحكة سمجه باهته على النفس والمجموع فقد وقع الفأس بالرأس ولاخلاص قريب منها برغم جمع التظاهر العديده وشعارات الجماهير بالاصلاح , الثورة هي المنقذ لنا مما نحن فيه ولكن على يد من وبأي أسلوب تتحقق ؟؟ فكل يدعي وصلا بليلى وهم أبعد عن وصالها أو التقرب لها , مشكلة العراق تكمن بعقدة القيادة والتسلط والرمز والعبودية لان البداولة لازالت بيوضها تفقس في عقولنا بما فيها من تناقض شخصية ونوازع رغبات , ندعوا المجموع للثورة على الذات و قضم الرمز ليتحرر المجموع من التبعية وخلع جلباب الخوف .