بينما تقترب القوات العراقية من اكمال خططها لتحرير مدينة الموصل الشمالية من سيطرة تنظيم “داعش” فقد فرض التنظيم على ابنائها اليوم التجنيد الاجباري واعدم ثلاث نساء ..
فقد فرض تنظيم داعش التجنيد الاجباري على شباب مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية التي يسيطر عليها من حزيران (يونيو) عام 2014 تحت الضغط والتهديد والقتل لمن يرفض التطوع الالزامي لابناء المدينة التي يقطنها حوالي المليوني نسمة . وقال سكان محليون ان داعش فرض عبر مكبرات الصوت في المساجد بعد اداء صلاة فجر اليوم الاحد التجنيد الاجباري لقتال القوات العراقية التي يبدو انها على وشك القيام بعملية عسكرية واسعة لطرد “داعش” منها كما نقلت عنهم الوكالة الوطنية للانباء.
واوضح السكان المحليون ان داعش سلم اغلب الشباب في الموصل ما اطلق عليها “استمارة الجهاد” وفرض عليهم تسليمها بعد ان يكتب عليها الاسم بالكامل الى “هيئة الحسبة” لفرض التجنيد الالزامي من قبل “داعش” بعد ان هددوا الشباب بالقتل والتعذيب على خلفية وصول العشرات من جثث قيادييهم وعناصرهم الى الطب العدلي ومشافي الموصل حيث سقطوا في معارك الانبار وقضاء بيجي.
ومن جهة اخرى فقد أعدم تنظيم “داعش” ثلاث نساء من خلية “الخنساء” التي تقوم بمتابعة عناصر التنظيم واستهدافهم في الموصل بعد ان القى التنظيم القبض عليهن في منزل يقع باطراف المدينة وقام باعدامهن بعد ان قضت “المحكمة الشرعية” بذلك حيث نفذ الحكم في منطقة باب الطوب وامام الملأ رميا بالرصاص وامر التنظيم بعدم تسليم جثثهن لذويهن او الى الطب العدلي الشرعي .
وكانت النسوة المعدومات في هذه الخلية قد قتلن العديد من عناصر “داعش” .. حيث تضم الخلية العشرات من النساء الموصليات وقد اعلن الجهاد ضد التنظيم منذ دخوله الى مدينة الموصل والسيطرة عليها في العاشر من حزيران (يونيو) من العام الماضي.
يأتي ذلك وسط تقارير عن تسجيل عمليات نزوح ملحوظة لسكان الموصل باتجاه القرى والمناطق النائية خشية من انطلاق معارك التحرير واستخدامهم كدروع بشرية من قبل تنظيم “داعش”. فقد بدأت
المئات من الأسر بالنزوح أثر التقدم الذي تحرزه القوات العراقية في مناطق العمليات الحربية حاليا.
وبدأ السكان بالنزوح من مركز المدينة لحماية أنفسهم من الضربات الجوية للتحالف وهجمات القوات العراقية حيث توجهت المئات من العوائل إلى تركيا فيما لجأت اسر أخرى إلى إقليم كردستان .