تتعالى اصوات المتظاهرين بالاصلاح الحقيقي في كل جمعة، واهمال الصوت الوطني من قبل رئيس الحكومة بات امرا واضحا جداً.
الوضع الامني يزداد سوءا يليه الوضع الاقتصادي ومن ثم الجانب الخدمي والاصلاحي الحقيقي الذي ابتعد عنه العبادي لمنافعه الشخصية حيث ان رئيس الوزراء يسحب تقرير سقوط مدينة الموصل من الادعاء العام ليضع كل الجهود المبذولة في محاسبة الفاسدين مع اصوات المتضاهرين في مهب الريح، والغضب الشعبي لايزال مستمراً.

اتذكر عندما طرح الدكتور اياد علاوي في عام 2012 مبادرته لسحب الثقة عن المالكي التي لم يكتب لها النجاح بسبب الاتفاقات السياسية التي تعالت على الحس الوطني انذاك، اليوم يعي الشعب تماما مدى صحة وواقعية علاوي في النهضة الحقيقية للعراق والعراقيين، وللخروج من الازمات الحالية والالتفات الى المطالب الجماهيرية لابد من حل واقعي يغير الحال المتردي الذي نعيشه اليوم وغدا، المتظاهرون يصعب عليهم امر المطالبة برحيل الاعبادي في هذا الوقت على اقل تقديرلان في ذلك مخاطرة في الاستمرار بمطالبهم المشروعة ومع ان في قلوبهم تمنيات لمغادرته منصبه لانه اصبح واقعا غير مجدي، علاوي وفي حكمة موقف جديدة وبصراحة اعتدنا عليها يطالب بتغيير رئيس الحكومة ليثلج صدور المتظاهرين التي تمنت هذا الخطاب في قلوبها بعد عجز العبادي عن تلبية اية مطالب تذكر من الكهرباء الى القضاء والى الفساد.

دعوة علاوي قوية، حكيمة، لبقة سياسياً حيث خاطب شركاء العملية السياسية بالاخوة وداعيا لمشاركة الجميع مع الحراك الشعبي للنهوض بالعراق الجريح.

هل ستفوت هذه الدعوة للنهوض بالعراق كما فوتت سابقتها فاصبحنا في موضع ندم كبير ام ستتتحرك الكتل السياسية بالاستجابة القصوى والعمل بالروح الوطنية مع الحراك الشعبي؟؟

اترك الجواب للقارئ الكريم وللأيام القادمه