ظل الدم العراقي نازف منذ تاريخ نشؤ الدولة العراقية بدون مقابل يُسعد القلب أو منظور مستقبل قريب يُستشف منه شيء , فالحقوق مطموسه والرغبات موفوره والنتيجة فشل في تحقيق مايصبو له , تعاقب الحكومات وتعددت الأتجاهات وتوحد التكتلات لم ينفع دواء لألم أو ضماد لجرح أو إيقاف نزف , العراقي حقل تجارب للجميع تنفذ فيه دون ان يستفيد ( مثل البعير يحمل ذهب وياكل عاكول) , انفرج الهم وبزغ الفجر بتغيير عام 2003 وانزاح كابوس التهميش وقُضي على الشمول , المواطن سُعد لأن له صوت ينطق وبصمة تختار بنائب يمثله , يسمع نداءه ويلبي طلبه ويلتقي به , تبدد الحلم وحل النكوص وتدحرج الهدف في متاهات الوديان غير مأسوف عليه , قنع بواقعه وهويردد علّها سريعا تنهتي ويتحقق مايريده , ليصحوا على بطالة بالآلاف , تفجيرات يوميه قتل جماعي , نزوح . تهجير , لاأمل قريب في مستقبله المظلم , طبقة سياسية فاسده صنعها باصبعه وبرضاه لاينفع معها العتب ولايُسمع الشكوى , مسميات لاحدود لها وعدا لأفرادها أتت بها الوجوه المشبوهة لتحتل مواقع متقدمة في أجهزة الدولة ( الاخ . الابن , ابن الاخ والاخت وابن الخال والخال وابن العم والعم والحزبية والكتلوية والقومية والطائفية ….. الخ ) لاتجربة يمتلكون ولاتحصين ذات , فراغ فكري وايماني همهم المال كيف يجمع ومن أين يستفيد , انعكس بشكل كبير على حياة المواطن اليومية وامنه واستقراره المنشود في ذاكرته فقط , تجسدت باغتيالات وعبوات ناسفة وتفجيرات يومية تستهدف حياته واعتداءات متكرره باساليب وطرق متلونه , ساعات ليعلن الخبر عن عدد الشهداء والجرحى وتبريرات بعيدة عن الواقع يتنصل منها المسؤول ويبعدها عن دائرة إتهامه ليكون بذلك بمنأى عنها , ماحدث اليوم في بغداد من نزف دماء زكيه وارواح ذهبت لبارئها في ساحات مكتظة بالسكان غابت عنها المتابعه الميدانية والحس الأستخباري والتخطيط الأمني برقبة من نعلقها؟عمليات بغداد , أمنية مجلس محافظة بغداد التي دائما تقذف الكرة بيد غيرها , استخبارات الداخلية , جهاز المخابرات الوطني , الامن الوطني , الشرطة الاتحادية , الاحزاب , الكتل , الطائفية والمسميات لاتنتهي , والضحية عراقي , إلايكفي دماء وقتل وتهجير ؟ بأي عنوان نكتبها , وعلى من نرفع شكايتها ونسجل مظلوميتها ,الجرح والأذى يتسع والحلول بطيئة والجروح كثيره والدماء تنزف متى تنتهي ياعراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟