بكل صراحة المكون السني في العراق شبه انقرض فهناك 3.5مليون سني نازح ومحافظتي صلاح الدين واﻻنبار تحت سيطرة الشيعة والموصل بيد داعش ولم يعد له حتى ممثلين سياسين مؤثرين بالساحة السياسية و اختفت مطالبات الممثلين بحقوق المكون السني التي طال ما اصدعت اسماعنا بحقوقهم المهمشة.
ثلاثة عشر عام ونحن نسمع بالتهميش السني رغم ماقدم لهم من تنازلات ، ثلاثة عشر عام ولم يعرف لحد هذه اللحظة من هو الممثل السياسي الحقيقي للمكون السني وخاصة بعد متغيرات مابعد داعش ،من هيئة علماء مسلمين ام حزب اسلامي ام علمانية ام البعثية فسكنة اربيل يدعون هم الممثلين وكذالك سكنة الاردن وقطر وتركيا ومن بقى يقاتل داعش اليوم في اﻻنبار يدعي له احقية التمثيل السني .
ماتريده امريكا اليوم هو إعادة التمثيل السني المفقود برعاية خليجية ( إماراتية قطرية سعودية) وصناعة حشد سني يدين لها بالوﻻء مقابل للحشد الشيعي يقوم بتحرير ماتبقى من المدن السنية وهذا احد اسباب تأخر حسم معارك اﻻنبار .
فبات واضحاً ان ﻻ شيء في العراق يتم اﻻ بتوافق وطني و اقليمي و صراع إيران وأمريكا و دول الجوار واضح على حسم ونتائج المعارك .
السؤال هل ستنجح أمريكا عبر مسلسل المؤتمرات المتعددة بمشروعها هذا بجمع اﻻطراف السنية المتبعثرة والمتشعبة والتي بعضها اصبح مدعوما حتى من إيران بصناعة ” مختار العصر السني ” يكون ممثلا حقيقيا للسنة ونائب لامريكا في حربها في العراق وبديلا لتدخلها البري ، مع بقاء الطرف التركي ليس بالمراقب وانما المنتظ لدوره في حسم معركة الموصل وممثله فيها والوافد القديم المتجدد روسيا الداعم بقوة للحكومة العراقية على حساب الخصم اﻻمريكي .
