هُجرت الكثير من الحكام شعوبها بسبب دكتوتاريتها وبطشها لهم وعلى أثر الأضطهاد والطائفية التي مرت بشعب سوريا والعراق وأفغانستان واليمن فهي المظالم والمأساة بدليل تركت الشعوب بلدانها هرباً للحصول على العيش الرغيد الآمن والحياة الحرة الكريمة الأمن والأمان عبر البحار من تركيا وصولاً لليونان وهذه محطتهم الأولى ومن ثم الأنطلاق إلى أوربا نحو المسافات الطويلة الشاقة مشياً على الأقدام نساء أطفال وطاعنين بالسن وحتى منهم المريض عبر الصحراء والجبال والأحراش يصحبها الخوف والرعب حياة إنسان تجف فوق الأرض جوعاً وتغرق في البحار من الخوف أن شعوب المهجر الحاليين والتي مرت به أيام عاشوها تحت الكواليس وما من مسؤول ورقيب يهتز ضميره الإنساني يسأل عنهم ويطالب بحقهم كشعوب مضطهدة والكثير من العوائل بأطفالها أصبح موقفهم مروع عندما يراه الإنسان عبر الإعلام بدليل سكنوا العراء بالبرد والحر وألتحفوا السماء جوع وعطش وحال يرثى لها الله أكبر يارب ماذا جنت هذه الشعوب المستضعفة وأنت القوي على الظالم علماً وحين وصولهم للحدود المجرية وصربيا ومقدونيا وصولاً لألمانيا أو النمسا يُهان الرجل وتضرب المرأ ة ويُذل الطفل عن طريق الشرطة شاهدهم القاصي والداني الشرطة التي لا تعرف رأس الحكمة لتشعر بهم أنهم مشردون من أوطانهم وعلى أثر ما قامت به الشرطة فهي ضرب لكل القيم الإنسانية و بالتالي البكاء لا يجدي والحزن لا يجدي والكلام لا يجدي والقادم المظلم المعتم لم يعد سوى واقع فرق الشمل وشرد الصغار على شواطىء من نار وكأن البحار خجلت من أن تبتلع الجثث لتلفظها إلى خارجها ليرى العالم كله مأساة الشعوب أعلاه المهجر الذي يزخر بعبارات الألم عن وصف الرحيل وقسوته والشعور بالغربة وذكريات الصبا والطفولة والأسي على الوطن وأحواله في عهد صدام حسين وعلى كُثر الألم الذي عاشه الشعب فنطق ((( أللهم أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها))) ويقصدون تعامل الحاكم وقسوة قلبه على الشعب أما اليوم وعلى كُثر الوجع الي مر بالوطن من قبل حكومة التاسع من نيسان 2003 الفقر والبطالة وعدم توفر حقوق الإنسان فقال (((أللهم أنغلبنا وأنت المنتصر))) علماً أن التشرد والهجرة واللجوء الذي ظاهره الجنة وباطنه العذاب المألم هو أن تهرب من الموت للموت والمبكي هو أن تموت تحت السماء من البرد وغرق في البحار وهو هذا حال الشعوب الذي دفع بهم للمهجر بسبب تعامل جبروت أنظمتهم لهم أمم أبتلت بحكامها وغير هذه الشريحة المغامرة بمفردها , فإنّ هناك عوائل ترهن مصيرها بأيدي مهربين دوليين محترفين مقابل عشرة ألاف دولار للعائلة الواحدة وأحيانا للفرد الواحد , ولأنّ الكثير من اللاجئين الباحثين عن الفردوس المفقود والوطن الموعود وقعوا ضحايا لإحتيالات العديد من المهربين بات دفع هذا المبلغ وهو 10,000 دولار أو أكثر بعد وصول هذه العائلة إلى الدولة الغربية المانحة للجوء وكثير من هؤلاء المهربين يعملون ضمن منظمات تهريب متخصصة في كل فنون التزوير على الرغم من أنّ دول الاتحاد الأوروبي قد وضعت قوانين صارمة لجهة التعامل مع اللاجئين القادمين من العالم الثالث الاّ أنّ هناك كماً هائلا من اللاجئين مازالوا يتدفقون على دول الاتحاد الأوروبي طمعاً في الحصول على الكرامة السياسية التي توفرها الدول الغربية لمواطنيها وطمعا في الحصول على وضع مادي مريح وتعتبر دول شمال أوروبا من الدول المرغوبة للكثير من طالبي اللجوء من قبل العالم الثالث أن معاناة المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الأراضي الأوروبية كانت صادمة ومريعة وتصدرت صورة لطفل سوري طريح على شاطئ تركي بعدما غرق قارب كان يحمله مع آخرين تجاه الشواطئ الأوروبية تصدرته الصفحة الأولى لصحيفة الاندبندنت بينما آثرت عدة صحف أخرى نشر صورة لنفس الطفل محمولا – دون أن يظهر وجهه – بين يدي أحد أفراد الشرطة التركية.وأبرزت صحيفة “الصين” مأساة الطفل السوري الغارق بنشر صورة له وبجانبها صورة للطفلة “شمس” التي ولدت لأرملة سورية داخل محطة قطارات في المجر ونقلت الصحيفة عن متطوعة بمؤسسة “Migration
Aid” ساعدت المرأة السورية على وضع مولودها قولها إن “الطفلة ولدت هنا لأن الإسعاف رفضت نقل الأم إلى المستشفى؛؛؛
يبدو أن ما توعدت به المجر بتشديد إجراءاتها لوقف تدفق اللاجئين بدأت بالفعل في تطبيقه حيث تواصل بناء جدار بارتفاع نحو 4 أمتار موازية لجدار الأسلاك الشائكة، فيما كثفت من انتشار عناصر الشرطة على طول الحدود وسط تحليق مستمر للمروحيات فوق المناطق الحدودية وأعلنت المجر عن وقف عبور اللاجئين إلى أراضيها بكل الوسائل، من ضمنها تشريعات مشددة تقضي بمراقبة الحدود وفرض عقوبات بالسجن تصل إلى 3 سنوات لكل من يعبر الحدود عبر التسلل.وهو ما أثار قلق اللاجئين المهاجرين الذين شعروا بمزيد من اليأس خصوصا وأنهم لا يرغبون بإجراء البصمة في المجر.إجراءات من شأنها أيضا أن تفاقم أزمة اللاجئين وتخلق حالة من الفوضى بحسب الأمم المتحدة…..