23 نوفمبر، 2024 10:01 ص
Search
Close this search box.

داعش ليست شيعية …..! داعش ليست شيعية …..!

داعش ليست شيعية …..! داعش ليست شيعية …..!

مايشبه الجريمة أقدمت عليها هيئة الحج والعمرة خلال الأيام الأخيرة ، فقد أعطيت لأهالي الموصل الف مقعد للحج ، بحسب نسبتهم ، وتم اعلان اسمائهم وتبليغهم بحسب الشروط والقواعد الإدارية والأمنية المتبعة ، وجاءت أفواج الحجاج لترابط عند جسر بزيبز ، تُمنع دخول بغداد ، ولن تجد لها تأشيرة دخول الى السعودية ..!
تبرع بمقاعد الموصليين رئيس الهيئة خالد العطية الى عدد من اعضاء البرلمان لقاء تثبيته بهذا المنصب ، ويوزع ماتبقى على الأقارب والحبايب …!

يحكى ان الناس دفعوا الضرائب وضاقوا الأمرين وتعذبوا ونالت منهم مشقة التنقل وهم في طريق الخروج من دولة ” داعش ” في الموصل كي يصلوا بغداد ، ولم يجدوا فيزة اللقاء مع حلم العمر بزيارة بيت الله ..!
تحرك عدد من منتسبي الهيئة فحصلوا وبصعوبة على موافقة السعودية على ارسال نحو 600حاج منهم ، أما ال (450) الآخرين ، فعادوا بخفي الذلة عائدين الى الموصل ..!
هذا السلوك المقصود في إهانة العراقيين من أهالي الموصل ، لايختلف كثيرا ً عن سلوكيات “داعش” خصوصا اذا ماعرفنا ان الضحية في هذا الإستهتار الحكومي ، هم عراقيون كبار بالسن وبعضهم مرضى ومعاقين ، وليس غريبا ان يموت بعضهم عند مداخل ” بزيبز ” …!

هكذا سلوكيات تهدي ل ” داعش ” تزكية بأنهم ليسوا أقل شأنا ً من عنت وحقد وعجرفة السلطات في بغداد وإجراءاتها الفاسدة ، ضد الناس العزل والمساكين ، وبهذا فنحن نتوحد بالسلوك وإذلال الناس ونختلف بالشعارات والأسماء وألوان الأعلام ..!

ربما يذهب البعض الى الإعتقاد ان دوافع هكذا سلوكيات هي طائفية ، وان ثمة منظومة سياسية شيعية حاكمة تشتغل بالتضاد من سلوكيات ” داعش ” ، أو تقابل “داعش ” بهدف هلاك الشعب ، لكنها بالحقيقة لم تكن هكذا ، ليست ” داعش ” شيعية تهدف للإنتقام من السنة ، إنما هي سلوكيات شخصية سمحت بها الفوضى الإدارية أوالفساد الإداري الحكومي الذي يأتي بفاشلين ويضعهم بموضع وزراء على مؤسسات وهيئات مهمة وحساسة مثل هيئة الحج والعمرة .
تلك سلوكيات شخصية ، كما هي المواقع والمناصب ، وهي تعبر عن مشروع شخصي لصاحب المنصب ، بهدف الإستحواذ والإستئثار الشخصي والحزبي بمغانم هذا المنصب على حساب حقوق العراقيين من الشيعة والسنة في وقت واحد .
ماتعرض له حجاج الموصل وضحاياهم تعبير عن سلوك ” داعشي ” صرف، لكن ” داعش ” هنا ليست شيعية ، إنماهي “داعش ” الفساد الذي صار قاعدة السلوك ، ويحدث هذا الطغيان في الفساد على مرأى ومسمع الحكومة والبرلمان في وقت يتظاهر فيه الآلاف من العراقيين ضد الفساد .

أحدث المقالات

أحدث المقالات