26 نوفمبر، 2024 2:19 م
Search
Close this search box.

ميركل: الهجرة عصاي ولي مآرب أخرى!

ميركل: الهجرة عصاي ولي مآرب أخرى!

عندما تنقطع اليد أو القدم، يبقى الانسان ممارساً لحياته رغم عوقه، ولكن عندما ينقطع الرأس، فهذا معناه الموت المحتوم، نعم هذه فكرة، الماكرة والداهية ميركل، المستشارة الألمانية التي شرعت أبواب ألمانيا، لتحتضن الشباب المهاجر، وهي تعلم ان الشباب وخاصة المثقف منهم هم أس البلدان وأساسها.
شهرتها أطبقت الأفاق بحنكتها السياسية، تمكنت الربح بسرعة الريح، وغيرت نظرة العالم الى دولتها النازية، الموشحة بدماء الملايين، من ضحايا الحرب العالمية الثانية، وجعلت الخصوم في أوربا، يدركون أن قيمة السيدة الألمانية المحنكة، تكمن في قدرتها، على تسيير سياسة بلدها الخارجية، بمنتهى الذكاء والحكمة، فلم تخاطر بمصالحها مع المسلمين، ونأت بشعبها عن مصادرة حريات الأخرين، وباتت ألمانيا البلد الأمين، على حياة اللاجئين بين ليلة وضحاها، رغم أنهم قد حجزوا في مكان رديء، لا يستطيع العيش فيه حتى أسرى الحرب!
إن السيدة ميركل حفظها الرب ورعاها، تلعب دوراً خطيراً، إذا ما علمنا أن دولتها، هي الأكثر سكاناً، والأقوى إقتصاداً، بيد أن الدعاية والدس، من أبسط الثغور وأقلها حجماً، لبيان عظمة بلدها، في ظل أزمة تدفق المهاجرين، من العراق وسوريا، لتحكي لأجيالهم: أن ألمانيا هي من إستقبلت اللاجئين، على عكس العرب الذين لم يفتحوا بلدانهم، أمام أشقائهم وهم بأحلك الظروف، وبأمس الحاجة للمساعدة، وهذه ليست رومانسية أوربية من قبلها، بل لعبة تخفي كثيراً من المصائب!
أجمل ما في القصص، أنها عالم خاص لا يستطيع أحد التدخل به، وهذا ما ينطبق على قصة السيدة ميركل، في قضية الهجرة الى أوربا، لكنها قصة مختلقة، لن تلقى صداها طويلاً، لأنه سرعان ما سيكتشف المهاجرون، أنها فرضية خاطئة، وأكذوبة جديدة مفادها، أن جيش المهاجرين، سيصاغ منهم قوة طائفية عنيفة غاضبة، بسبب التشظي والتقسيم، الذي فرضته نظرية عش الدبابير، المعروف دور عرب الجنسية القذر فيها!
الوصف الصريح، لما تقوم به المستشارة الألمانية ميركل، أنها لم تتحمل فكرة بقاء بلدها، بعيداً عن محور التأثير الدولي، في سوريا والعراق، لذا وجدت ضالتها في البعد الإنساني، والأخلاقي لقضية المهاجرين، وهذا شيء يمكنها من إفادة وطنها، وشعبها على السواء.
 الأكاذيب الرسمية الخاصة، هي التي يمكن إختراعها بذكاء، وحسبما يناسب نقاط الضعف، لمشكلة دولية تجتاح القارة العجوز، خصوصاً وأن العالم كان ينظر لألمانيا بإشمئزاز لدمويتها، فإستغلال هجرة الشباب العربي لميركل، عصا تتكأ عليها، وفيها مأرب أخرى !
ختاماً: إن بقايا أمجاد هتلر، يراد إحيائها عبر المشي فوق جثث المهاجرين، سواء وصلوا الى ألمانيا أم لم يصلوا؟ لذا يترتب على شبابنا، ألا يهاجروا ولو ضاق الجواب عليهم، فاليتم الأوربي الذي سيشعرون به، موزع بين الألم، والمرارة، والذل في بلاد الغرب!

أحدث المقالات