اعلن عضو لجنة الصحة والبيئة، في البرلمان العراقي، قتيبة الجبوري، ان الإحصاءات تشير الى وجود 30 مليون لغم، معظمها في المناطق الجنوبية، بواقع لغم لكل مواطن، فضلا عن 55 موقعا ملوثا بالإشعاع.
وقال الجبوري أنه يوجد في “العراق أكثر من 30 مليون لغم اي بمعدل لغم لكل عراقي، أكثرها في محافظات البصرة والناصرية والكوت والسماوة “. واشار البرلماني الى ان هذا العدد ازداد بعد سيطرة الدولة الاسلامية على عدد من المحافظات وزرعها عددًا كبيرًا من الالغام في محافظات صلاح الدين وديالى والانبار والموصل، مبينا انهم تمكنوا من انتزاع الألغام من بعض المناطق المحررة، كالضلوعية وبعض اجزاء جرف الصخر.
وكشف الجبوري الذي كان يشغل منصب وزير البيئة عن خطة للوزارة هدفها جعل العراق خاليًا من الالغام عام 2016، الا ان دمج وزارة البيئة بالصحة اخّر تنفيذ المشروع.
واضاف الجبوري أنه يوجد في العراق 55 موقعًا ملوثًا بالإشعاع نتيجة حربي الخليج الاولى والثانية.
وأعلن العراق العام 2014 عن إنشاء صندوق دولي لتطهير المناطق التي كانت تحت سيطرة الدولة الاسلامية من الألغام والقنابل، بدعم من 17 دولة شاركت في اجتماع وزراء البيئة العرب في الدورة 26 الذي عقد في المملكة العربية السعودية.
وصادق العراق عام 2007 على معاهدة أوتاوا لحظر استخدام الألغام ويتحتم عليه بموجب الاتفاقية تدمير مخزونه منها بحلول 2012 وتطهير أراضيه من الألغام بحلول شباط عام 2018.
ويستبعد مسؤولون عراقيون القدرة على تحقيق هذا الهدف ، في ظل المعارك مع تنظيم الدولة السلامية وسيطرته على مناطق واسعة من البلاد.
وكان العراق خاض عدداً من الحروب أدت إلى زرع عدد كبير من الألغام على حدوده مع الدول المجاورة خاصة الشرقية مع إيران.
وتتسبب الألغام سنويا بمقتل العشرات من المدنيين العراقيين خصوصا في المناطق الزراعية من المحافظات الجنوبية، فيما تعيق تلك الألغام أيضاً مشاريع التنمية ومشاريع الاستثمار النفطي بسبب الخطورة على حياة العاملين.
واشترطت وزارة البيئة في وقت سابق الحصول على موافقتها الرسمية الأولية على أي تمويل خارجي يمنح للمنظمات الأهلية العاملة في مجال إزالة الألغام في العراق”، ما يمكنها مراقبة صرفيات هذه المنظمات وكميات الانجاز المتحققة والمساحات التي من المفترض أن تكون هذه المنظمات قد طهرتها من الألغام.
ويرى مختصون في مجال البيئة ان الالغام المنتشرة في جميع انحاء العراق تشكل الخطر الاكبر على حياة العراقيين، وذلك لكثرة اعدادها وسعة المساحات المزروعة فيها، فضلا عن عدم اعطاء السلطات الحكومية الاهمية القصوى لهذا الخطر ولاسيما في المناطق الحدودية مع ايران والكويت والسعودية.
ويقع الأطفال في الغالب ضحيةً لهذه الأسلحة أثناء قيامهم بالأعمال المنزلية كجلب المياه، أو جمع الحطب، أو أثناء اللعب خارج المنزل، وينجذب الأطفال إلى الألوان البراقة للألغام الذخائر غير المتفجرة.