وقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع النروج، اتفاقية شراكة قيمتها ١.٨ مليون دولار من أجل دعم جهود إعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة من سيطرة تنظيم “داعش”.
وقال برنامج الامم المتحدة في بيان صحفي اليوم إن “البرنامج وقّع اتفاقية شراكة قيمتها ١.٨ مليون دولار من أجل دعم جهود إعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة حديثاً من سيطرة داعش، وسوف يحول المبلغ إلى صندوق تمويل الاستقرار الفوري الذي يمول مبادرات سريعة في المناطق المحررة حديثاً”.
واضاف أن “دعم الصندوق يأتي لإعادة الاستقرار إلى تكريت، حيث عاد أكثر من ١٥٥ ألف شخص إلى منازلهم، وسوف تطلق قريباً مبادرات جديدة في مناطق محررة في محافظتي صلاح الدين ونينوى، إضافة إلى استمرار التحضيرات لدعم جهود مماثلة في الرمادي حال تحررها وإعلانها منطقة آمنة”.
من جهتها، قالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراندي، خلال حفل التوقيع في بغداد، “نهدف إلى مساعدة المناطق المحررة في العودة إلى الحياة الطبيعية في أقصى سرعة ممكنة، عبر تحضير المناطق وترويج الانخراط في العمل المدني والمساعدة في إحياء الاقتصاد المحلي”.
واضافت أن “مساهمة النروج تاتي في الوقت المناسب، حيث نعمل على مدار الساعة استعداداً لتحرير الرمادي، ويجب علينا التحرك بسرعة حين تصبح المدينة تحت سيطرة الحكومة”.
من جهته، قال الوزير المستشار في السفارة النروجية، كارستن كارلسن، “أسعدنا حديثاً التقدم في محاربة تنظيم داعش هنا في العراق، لكن لا يمكن للانتصارات العسكرية وحدها إعادة السلام والازدهار إلى المجتمعات التي عانت من حكم تنظيم الدولة، ويجب على المجتمع الدولي مساعدة العراق في مواجهة التحديات الإنسانية الكبيرة فور انتهاء العمليات العسكرية”.
ويوفّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، عبر “صندوق تمويل الاستقرار الفوري”، دعماً لأولويات تحدّدها السلطات المحلية، ويتضمن تأهيل عيادات ومراكز شرطة ومنشآت مياه وكهرباء ومبان حكومية وطرق.
كما يوفر كذلك فرص عمل قصيرة المدى عبر مشاريع عمل ومنح صغيرة للمؤسسات بهدف إحياء الاقتصاد المحلي، إضافة إلى قروض صغيرة للمنظمات التي تعمل على المصالحة.