بيريز يقرأ رسائل جماهيره .. زيدان وراؤول يعيدان أمجاد ريال مدريد

بيريز يقرأ رسائل جماهيره .. زيدان وراؤول يعيدان أمجاد ريال مدريد

خطوات ثابتة نحو النجاح يسير عليها بدقة الفريق الملكي الإسباني “الريال مدريد”.. بدأها بالتعاقد مع لاعبه السابق النجم الفرنسي من أصول جزائرية “زين الدين زيدان” مع أول أيام عام 2016 وتحديداً في الرابع من كانون ثان/يناير، وقتها كان الريال في المركز الثالث بالدوري الإسباني وهناك حالة غضب من الجماهير من أداء الفريق.. لكن بمرور الوقت أطلق عليه أكبر نقاد الرياضة في إسبانيا لقب “فريق العودة” لما حققه من نجاحات بعد فترة كبيرة من الأداء الذي لا يلبي طموحات جماهيره وعشاقه.

رجال يعتمد عليهم

قرأ رئيس نادي ريال مدريد “فلورينتينو بيريز” المشهد جيداً، وأدرك أن فريقه يحتاج إلى ليس فقط أصحاب فكر كروي على مستوى يليق بمكانة النادي الملكي، بل أيضاً رجال يعتمد عليهم لصدقهم وإخلاصهم في العمل يؤدون دورهم بانتماء، فضلاً عن أنهم من أهم من شاركوا في العصر الذهبي للريال، فوقع الاختيار على زين الدين زيدان صاحب الـ44 عاماً لتدريب الفريق.

تطوير اللعب

بيريز وغونزاليس

اختيار بيريز كان في محله.. إذ نجح زيدان في تطوير اللعب بشكل سريع وإشراك جميع اللاعبين في مراكز مختلفة لكشف ما يتميز به كل لاعب، وكذلك اعتماده على اللعب الجماعي مع أسلوب هجومي غير تقليدي في المباريات، أدى في النهاية للإشادة بالريال والتأكيد بأنه الفريق الذي لا يستسلم ويكفي أنه حول هزيمته أمام برشلونة بهدف نظيف إلى الفوز بهدفين مقابل هدف، ثم في 2017 تصدره للدوري الإسباني لفترة كبيرة وتحقيقه عدة انتصارات متتالية.

عودة الأسطورة

لم يكتف رئيس الريال بزيدان فقرر دعمه بشكل آخر، فكانت المفاجأة التي كانت في انتظار النادي الملكي وعشاقه هي الإعلان في الثاني من نيسان/أبريل 2017 عن عودة اللاعب الأسطورة المميز بأدائه وأخلاقه “راؤول غونزاليس” للنادي بعد رحيله عن النادي بسبعة أعوام.

بالطبع لم يعد نجم ريال مدريد والمنتخب الإسباني السابق راؤول غونزاليس للنادي الملكي كلاعب، بل في منصب إداري.

مستشار خاص

لقد كشفت الصحف الإسبانية أن راؤول صاحب الـ39 عاماً سيصبح بعقد رسمي مستشاراً لرئيس نادي الريال مدريد، أي أنه سيشغل ذات المنصب الذي تولاه الفرنسي زيدان بعد اعتزاله اللعب، وقبل أن يصبح مدرباً للفريق الأول، وقالت صحيفة “ماركا” الإسبانية، إن راؤول سيستقيل من منصبه كسفير للدوري الإسباني في أميركا الشمالية بعد نهاية الموسم الحالي، قبل التوجه إلى العاصمة الإسبانية مدريد لبدأ مهامه في يوليو 2017.

راؤول غونزاليس لعب مئات المباريات مع الريال من عام 1994 إلى2010، لينتقل بعدها إلى “شالكه” الألماني لموسمين ثم “السد” القطري لموسم، وأخيراً “نيويورك كوزموس” الأميركي قبل أن يعلن اعتزاله في تشرين أول/أكتوبر 2015، وسط رسائل شكر وامتنان من جميع مشجعي الفرق التي لعب لها.

إعجاب وإدراك للقدرات

لم يخف فلورينتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد إعجابه براؤول غونزاليس.. فبمجرد اعتزاله أشاد به على الفور وأقر بانه أسطورة، وقال نصاً في رسالة نشرتها الصفحة الرسمية لريال مدريد على الإنترنت: “نحن أنصار ريال مدريد نعرف مقدار ضخامة شخص هذا اللاعب.. راؤول يشكل عاملاً لا غنى عنه في تقييم التاريخ الحديث لريال مدريد.. راؤول يمثل قيماً ومبادئ أساسية في الأخلاق المقدسة لأنصار النادي.. نحن أمام لحظة وداع أحد أروع اللاعبين في أسطورتنا.. لقد حظيت بميزة مشاركته خبرات لا تنسى وألقاب أيضاً، واصفاً إياه بأنه كان مثالاً للصدق وللعمل ومقاومة الهزيمة وعشقه للعبة كرة القدم.

منصب قريب

رسالة رئيس النادي كانت مطولة وبها دلالات واضحة أن لراؤول مكانة خاصة ومنصب قريب في النادي، ويكفي قوله إن “ألقابه الـ16 بقميص فريقنا تدلل على روعته وقيمة الإخلاص في نفسه ووفائه لريال مدريد.. الشباب وجميع من يحلمون بأن يشكلوا جزءاً من هذا الفريق ستصبح الأمور أكثر يسراً بالنسبة لهم إذا ما اقتربوا من شخصية لاعب كان إلتزامه وسلوكه مثالاً يحتذى به.. لقد دافع عن مبادئ ريال مدريد في 741 مباراة وهي المباريات التي أظهر فيها تحمله للمسؤولية كقائد كبير واحترامه البالغ لزملائه والجماهير والمنافسين وللاعبين السابقين الذين مهدوا الطريق”.

أبواب مفتوحة

غونزاليس وزيدان

رئيس النادي مهد الطريق لغونزاليس للعودة إلى الريال بقوله في ختام رسالته وقتها إن اللاعب سيظل في ذاكرة ريال مدريد للأبد وهو المكان الذي ستظل أبوابه مفتوحة له دائماً لأنه أثرى الأسطورة البيضاء طوال سنوات لأنه أيضاً أسطورة، هكذا لم يخف الرجل تعلقه براؤول ورغبته الشديدة في عودة اللاعب للنادي تحت أي منصب.

أنا مدريدي

راوؤل بدوره ألتقط الرسالة وأجرى مداخلة خلال برنامج إذاعي وقال نصاً: “قلت من قبل إن النادي الذي سألعب فيه بإسبانيا هو ريال مدريد وإذا عدت للعمل في إسبانيا فسيكون في ريال مدريد.. أنا مدريدي واتمنى في المستقبل القريب أن أتمكن من العمل في ريال مدريد”.

مكاسب كثيرة

لقد رأى رئيس نادي ريال مدريد أن وجود لاعبين لهم جماهيرية عريضة وأصحاب وجوه تفضلها الكاميرات مثل زيدان وراؤول في إدارة الفريق والنادي الملكي سيحقق عدة أهداف، أولها المتابعة الإعلامية الخاصة للفريق وخطف الكاميرات من منافسه اللدود برشلونة، ثانيها: إعادة الجماهير للالتفاف حول الفريق لدعمه في المدرجات مع تواجد نجوم بحجم زيدان وراؤول، ثالثاً: سيتيح تواجد “نجوم الشباك” توفير حملات دعائية ورعاة من جميع الشركات التي ستتهافت للتعاقد مع النادي وبالتالي يحقق أرباحاً مالية تنعش الخزينة.

كما سيعمل رئيس النادي على شراء اللاعبين الذين يرغب في ضمهم زيدان مهما كانت كلفتهم من منطلق ثقته في اختياراته وكذلك آراء واختيارات غونزاليس المخلصة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة