حيدر العبادي ان لم تكن قادرا على تجاوز صعاب هذه المرحلة السياسية ومعوقاتها التي يمر بها البلد والتي لم يشهد مثلها في اي مرحلة من مراحله التأريخية فانت وضعت نفسك في مكان حرج جدا كان لابد عليك ان تنظر للموضوع نظرة فاحصة تخلوا من السهو والخطأ قبل التصدي انها رئاسة وزراء بلد يعاني من الانظمة الجائرة وحكام السوء جورا وظلما منذ عهد طويل انها ادارة لشعب تمرس من الالم والازمات في ميدان السياسة فانك عرضت نفسك لادارة بلد وانت تعرف جيدا انه تكالبت عليه الاعداء والاصدقاء ونهشت جسده من اطرافها ذئاب المنطقة بلا رحمة او حرمة لارض ومقدسات انت امام شعب تمزقه الطائفية ويقتله الجوع والفقر انت الان مسؤولا امام هذا الشعب عن كل شيء يمربه قبولك كان كمن وافق على حمل الامانة التي ابت السموات والارض ان تحملها قبولك لهذا المنصب يعني انك لابد ان تكون مهيئا نفسك بكامل العدة والعدد للنجاح بعد ان كانت هناك حربا دولية و اعلامية شرسة لشغل هذا المنصب لم تكن مجبرا على ذلك ابدا ولا أظن انك كنت تجرب حضك وتلعب على اوتار الصدفة ايضا او انك من المؤمنين بها لاننا لسنا مختبر فئران او مختبر تجارب ان فشلت فستكون عاقبة امرك الى اسوء صفحات التاريخ واسودها وسيلعنك هذا الشعب الى الابد كاللعنة الفرعونية لا تنسى ذلك وانظر الى الامر على انه مصير العراق بلد عاش عمرا تجاوز الالاف من السنين وان كنت كما قلت سابقا اني اؤمن انك لست أهلا لها وانك كنت تظن ان الامر مجرد اربع سنوات ستنتهي فانت أخطأت التقدير وستدخل موسوعة غينس في الغباء هل تصورت ان رئاسة الوزراء لعبة دومنو مثلا ام انها مزحة مجة او انها ادارة لسوق العاب الاطفال علما ان الله وفر لك فرص النجاح من دعم الشعب والمؤسسة الدينية فماذا تنتظر.
