دعت حركة الوفاق الوطني العراقي بزعامة نائب الرئيس العراقي المقال اياد علاوي الى اعادة التجنيد الالزامي حلا للخلاف حول الحرس الوطني وانهاء الفئوية والمناطقية في الجيش العراقي.
وقال الناطق الرسمي لحركة ضياء المعيني في تصريح صحافي ارسلت نسخة منه الى “أيلاف” أن الاوان قد حان لتشريع وتنفيذ قانون التجنيد الالزامي وقبول المتطوعين القادرين والراغبين من الحرس الوطني والحشد الشعبي ضمن قواعد التجنيد وأدخالهم الى القوات المسلحة العراقية ليكون للعراق جيشاً قادراً موحداً يدافع عن ابناء البصرة والانبار والنجف والسليمانية وغيرها من المحافظات.
ودعا الى تشريع قانون الخدمة الالزامية والذي سينهي كل مظاهر الفئوية والمناطقية واعادة بنا الجيش العراقي على اسس مهنية وطنية ويكون جيشاً لكل العراقيين بدون تمييز وهذا بدوره يكون الوعاء الحقيقي لإستيعاب التشكيلات المسلحة الاخرى التي جاءت نتيجة ظروف فرضتها الاوضاع في العراق أو المنوي تشكيلها بحسب قوله.
يذكر ان خلافات حادة بين الكتل السياسية العراقية مازالت تعيق مصادقة البرلمان على قانون الحرس الوطني المعروض عليه منذ اسابيع وسط رفض شيعي وتأييد سني وتحفظ كردي على تشريعه.
ومن جهة اخرى اكد علاوي رفضه حضور اي مؤتمرات حول العراق تعقد خارجه بدون تنسيق مع الحكومة العراقية.
وقال علاوي في بيان صحافي ارسلت نسخة منه الى “أيلاف” ان بعض المواقع الاعلامية روجت خبرا عما قالت انه مؤتمر يهيأ له يعقد في الرياض على غرار مؤتمر الدوحة الاخير ويضم رموزا معارضة للحكومة مؤكدا انه لاعلم له بمثل هذا المؤتمر.
واشار الى انه لايعتقد بجدوى مثل هذه المؤتمرات ويرفض بشكل قاطع تلك التي تنطوي على لون واحد من شرائح المجتمع العراقي وهو مع اجراءات تتخذ من قبل الحكومة في مقدمتها العفو والغاء الاجتثاث بالكامل وتحويله الى القضاء واطلاق سراح المعتقلين الابرياء واعادة النازحين وغيرها، قبل عقد مثل هذه المؤتمرات، وبدونها لن يكون لمثل هذه المؤتمرات اي معنى.
ودعا علاوي الى مؤتمر عراقي وطني يشارك فيه من هم خارج وداخل العملية السياسية، على ان تتولى لجنة تحضيرية مشكلة من شخصيات من داخل وخارج العملية السياسية التهيئة للمؤتمر ويعقد في اربيل او في القاهرة مقر جامعة الدول العربية وبحضور عربي واسلامي ودولي والامم المتحدة ليصار الى المصادقة على مقرراته، ونؤكد ان مثل هذا المؤتمر يجري بعد اتخاذ اجراءات بناء الثقة .
وكان علاوي انتقد امس اجتماعات قطر الاخيرة للمعارضة العراقية .. مؤكدا انه غير معني بها وان كان “يقدر جهود دولة قطر والدول الشقيقة والصديقة الاخرى في تبني التصورات لمعالجة مشاكل وازمات العراق الناشئة عن سياسيات التهميش والاقصاء والتوجهات الطائفية السياسية” بحسب قوله.
وقد تصاعدت ازمة العلاقات العراقية القطرية خلال الايام القليلة الماضية بسبب استضافة الدوحة لمؤتمر للمعارضة العراقية باتخاذ بغداد لقرار باستدعاء القائم باعماله في قطرللتشاور في اجراء احتجاجي ضد التصرف القطري. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية احمد جمال ان “وزارة الخارجية قررت إستدعاء القائم بالاعمال العراقي في الدوحة لغرض التشاور” من دون توضيحات اخرى لكنه من المؤكد ان الاجراء العراقي يأتي اثر احتضان الدوحة الاسبوع الماضي لمؤتمر للمعارضة العراقية قالت بغداد انه ضم متهمين بالارهاب وداعمين لتنظيم “داعش”.
