لم اجد مخرجا لفظيا أفسر به ما يمر به مدرب منتخبنا الوطني للشباب بكرة القدم عباس عطية غير الورطة التي وجد نفسه متسمرا امامها لا يقوى على حل لغزها بعد ان اوغل الاقربون في زرع خنجر الجحود بخاصرة المنتخبات الوطنية.
عباس عطية تلفه الحيرة وتنكس رايات الامل التي رفعها في امكانية المنافسة على بطاقة المجموعة الاسيوية التي باتت تفصلنا عنها ايام قلائل، الاندية في غيها تعمه بالاضراب والامتناع عن تسريح لاعبيها والالتحاق بكتيبة الليوث برغم أنها لا تأبه بهم ولا تعطيهم فرصة للمشاركة لبضع دقائق، فأي متوالية غريبة واي حال وصلنا اليه.
الغريب ان ادارات الاندية استمرأت الصمت تجاه ما يحدث واعطت “الصاية” وما تلاها بيد المدرب، كأن لسان حالها يقول ليست لي علاقة بما يحصل و لا اريد تبريرا لخسارة مستقبلية قد تحدث.
ديمومة العلاقة بين الاندية والمنتخبات اصبحت متطرفة في كل شيء ولابد من وضع ضوابط ومحددات تعيد الصورة الى وضعها الطبيعي، لان المنتخبات ليست ملكا لاحد كما هي الاندية، فالجميع لابد له ان يعمل لمصلحة الوطني، وان نترك خلافاتنا جانبا، فالمتضرر الاكبر من جراء كل ذلك هو الوطن.
عباس عطية ومنتخبنا الشاب في ورطة، فهل من منقذ يا اهل الاصلاح؟.
· • تنامت قاعدة الرفض الناديوية للائحة الانتخابات المزمعة إقامتها في نيسان المقبل، خصوصا في ما يتعلق ببند الدورتين الذي كنا قد اشرنا اليه في اجتماع سابق مع السيد وزير الشباب والرياضة وهو مربط الفرس في القضية.
الاندية من حقها ان تصوت على لائحة انتخاباتها بعد ان كفل الدستور لها ذلك، ولا يمكن لها ان تمضي الى غير ما تريد بناء على توصيفات غير دقيقة، ربما او لشعورها ان هناك من يستهدفها لسبب واخر.
مجالس اندية كربلاء وواسط والمثنى وميسان اطلقت عنان رفضها بشكل واضح وقد يمتد ذلك الى محافظات اخرى.
الغريب ان الجهة المعنية بالامر تتعامل مع الامر باذن من عجين، فهي لم تعر اهتماما لما يجري من تمدد رفضي، وكان عليها ايضا ان تضع انديتها بالصورة المطلوبة، وان تعرض لائحتها بشفافية تامة، بدلا من ان تخترقها الظنون والتأويلات.
الديمقراطية ليست اقصاء، وان كان لأهل الشأن رأي في ذلك، فلابد من الاتفاق على نقاط تضمن الحيادية في العمل.